نظمت وزارة الموارد المائية والرى بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى "المؤتمر الأول لروابط مستخدمى المياه"، بهدف عرض التجارب الرائدة والمميزة للمزارعين فى ترشيد استهلاك المياه فى الزراعة، لضمان تحقيق التنمية المستدامة والذى تم عقده هذا العام بمحافظة المنوفية مركز الشهداء بقرية أبشادى، بحضور الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى واللواء سعيد عباس محافظ المنوفية، والدكتور أحمد الكمالى نائب وزير التخطيط للمتابعة والإصلاح الإدارى.
وأكد عبد العاطى أن هذه التجارب تعتبر من أهم مخرجات أسبوع القاهرة الأول للمياه الذى عُقد فى أكتوبر 2018 والذى يبرز أوجه التعاون بين الوزارة والمزارعين فى ترشيد المياه بالشكل الذى يقلل المياة المستخدمة ويضاعف الإنتاجية.
وأضاف عبد العاطى، أن وزارة الموارد المائية والرى أطلقت حملة قومية تحت شعار "حافظ عليها تلاقيها" ونظمت عدد من المسابقات بين عدة فئات من مستخدمى المياه لإبراز المجهودات التى يقوم بها الكيانات والأفراد فى ترشيد استخدام المياه.
وأعلن عبد العاطى، أن الوزارة سوف تتبنى وتدعم أى بحث أو فكرة تساهم فى ترشيد المياه وتحسين سُبل الرى وسوف يتم تسخير كافة مراكز ومعاهد الوزارة لإنجاحه.
وأشار عبد العاطى، إلى أنه من أهم تلك المسابقات المسابقة القومية للترشيد والتى تقدم لها العام الماضى 2018 أكثر من 70 رابطة على مستوى الجمهورية وقد تم تشكيل لجنة مشتركة بين وزارتى الرى والزراعة لاختيار أفضل تلك الممارسات، وتم عمل زيارات ميدانية بمواقع تلك التجارب وأسفرت عن فوز عدد من المزارعين.
ويأتى مؤتمر الروابط كجزء مكمل لأعمال المسابقة وهى تسليط الضوء على تلك النماذج المضئية ومجهودات روابط مستخدمى المياه فى نشر الوعى بضرورة ترشيد المياه والتعامل مع النُدوة المائية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار عبد العاطى، إلى أن وزارة الموارد المائية عملت على تبنى ودعم كافة التجارب التى تساهم فى توفير المياه وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المائية المتاحة وإبراز مجهودات المزارعين للتأقلم مع ندرة المياه.
كما تم إعلان المرحلة الثانية من هذه المسابقة للعام الحالى 2019، و ذلك استمرارا فى نهج الدولة المصرية لدعم تجارب ترشيد المياه على مستوى المزارعين.
الجدير بالذكر أنه قد تم حاليا الموافقة على قانون الموارد المائية الجديد بالبرلمان وذلك لتعظيم دور روابط مستخدمى المياه باعتبارها أحد أهم آليات مشاركة المنتفعين فى إدارة الموارد المائية .
