"الإخوان تفشل فى معركة الدستور".. مشاركة المصريين فى الاستفتاء تحبط أكاذيب الكتائب الإلكترونية للجماعة.. خبراء: التنظيم الإرهابى عجز عن مواجهة الشعب واضطر لترويج الشائعات عبر السوشيال ميديا

الأربعاء، 24 أبريل 2019 05:00 ص
"الإخوان تفشل فى معركة الدستور".. مشاركة المصريين فى الاستفتاء تحبط أكاذيب الكتائب الإلكترونية للجماعة.. خبراء: التنظيم الإرهابى عجز عن مواجهة الشعب واضطر لترويج الشائعات عبر السوشيال ميديا الاخوان والسوشيال ميديا
كتب أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حاولت جماعة الإخوان الإرهابية على مدار الأيام الأربعة الماضية استخدام كتائبها الإلكترونية للتحريض ضد الدولة المصرية، وحث الناخبين على العزوف عن التصويت سواء فى عملية التصويت التى تمت فى خارج البلاد أو فى داخله، وهو أمر ليس بغريب على الجماعة الإرهابية التى تستغل أى حدث كبير أو استحقاق انتخابى هام منذ أن لفظها الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو، إلا أن محاولات الإخوان باءت بالفشل نظرا لوعى الشعب المصرى الذى نزل وبقوة للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور.

وفى الوقت الذى أطلقت فيه الكتائب الإلكترونية للجماعة الإرهابية عددا من الشائعات والأكاذيب حول إجراءات الاستفتاء على الدستور، شارك الناخبون بقوة فى عملية الاقتراع على الدستور فى مختلف اللجان على مستوى محافظات الجمهورية، وأضحت محاولات الجماعة لإفساد الاستفتاء بائسة لم تكلل بأى نتائج فى ظل حرص المصريين على الإدلاء بأصواتهم ورسم مستقبل بلدهم بأيديهم لا بتحركات الإخوان على السوشيال ميديا.

واستهدفت الكتائب الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية الناخبين على مدار الأيام القليلة الماضية، وذلك ببث عددا من الصور المفبركة تزعم فيها تحرك عدد من مؤسسات الدولة لتوزيع المواد الغذائية على المواطنين لتحفيزهم على المشاركة بفاعلية فى الاستفتاء على الدستور، وهو الأمر الذى ثبت كذبه خاصة وأن الصور التى تداولتها الجماعة الإرهابية "قديمة" وتم نشرها فى عدد من الصحف من قبل منها صورا للقوات المسلحة وهى تقدم مساعدات قبيل شهر رمضان الماضى لعدد من الأهالى بإمبابة.

حرب الشائعات التى اعتادت على ممارستها الجماعة الإرهابية، تزكيها أكاذيب معتز مطر ومحمد ناصر على قناتى الإخوانى الشرق ومكملين، حيث يلعب الهاربان دورا كبيرا لخدمة مصالح الجماعة من خلال استهداف المواطنين بشكل متواصل لنشر الأكاذيب والشائعات، ويشكل الثنائى جزءا كبيرا فى الآلة الإعلامية للجماعة الإرهابية بجانب كتائبها الالكترونية.

بوستات وتغريدات الجماعة الإرهابية لم تلق أى استجابة من الشارع المصرى، فالمصريون نضجوا من الكفاية بمكان أن يفهموا توجهات الجماعة الإرهابية وهدفها من الهجوم المستمر على الدولة المصرية، واستغلال الأحداث الكبيرة والاستحقاقات الانتخابية الهامة فى مخططات الجماعة من أجل تشويه صورة مصر أمام العالم الخارجى، إلا أن الجماعة فشلت فشلا منقطع النظير فى التأثير على إرادة المصريين بل وعاقبت الإخوان بمشاركة قوية فى الاستفتاء على الدستور.

ولم تكتف جماعة الإخوان بتحريض كتائبها الإلكترونية أثناء عملية الاقتراع فقط بل خرجت بعد انتهاء عملية التصويت لتوجه شائعات جديدة عن سير عملية فرز الأصوات، وحاولت الجماعة أن تستغل السوشيال ميديا فى التشكيك فى عملية الفرز، استمرارا لحربها الإلكترونية ضد الدولة المصرية ومحاولة منها فى تشكيك وتضليل الرأى العام حول نتائج الاستفتاء قبل أن تعلن من قبل الهيئة الوطنية للاستفتاء.

يقول اللواء محمود الرشيدى الخبير الأمنى فى تصريحات لــ"اليوم السابع"، أنه لا يمكن أن ننكر مدى تأثير وقدرة السوشيال ميديا فى تكوين وتشكيل وتوجيه الرأى العام، نظرا لاعتماد مختلف أطياف الشعب المصرى للعديد من استخداماتهم على  هذه الوسائل التكنولوجية، وبالتالى نظرا لارتفاع وعى المواطنين وتيقنهم وتأكديهم على وحدتهم وتمسكهم بقيادتهم والحفاظ على البلاد، فلم تجد القوى الإرهابية أى مفر من أنها تستخدم السوشيال ميديا وخاصة الفيسبوك وما يعرف بشن حرب المعلومات على المجتمع المصرى فى محاولة للنيل من ثباته وتماسك نسيجه.

وأضاف الرشيدى، أن الإخوان تلجأ للسوشيال ميديا لأنهم عاجزون عن مواجهة الشعب على أرض الواقع، لافتا إلى هذه الوسائل التكنولجية تمنحهم قدرا من الأمان النسبى والهروب من الملاحقات الأمنية كما أنها تمثل لهم سرعة فى إطلاق الشائعات لذا فهم يعتمدون على مثل هذه الوسائل التى تعرف بحروب الجيل الرابع خاصة فى الأحداث الكبيرة والمناسبات لاستغلال هذه الوسائل فى التأثير على الشارع المصرى.

وأوضح الخبير الأمنى، أن جميع التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة لها كتائب الكترونية بمعنى عناصر متخصصة شغلتهم الأساسية هى إطلاق الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى فى كل المناسبات فى محاولة منهم لشق وحدة المجتمع لافتا إلى أن اللجان الالكترونية التابعة للاخوان مقسمة نوعيا وجغرافيا ومكلفة على مدار الساعة فى استغلال أى أحداث سياسية أو دينية أو اجتماعية أو قومية فى إطلاق الشائعات وهذا ما لحظناه مؤخرا فى عملية الاستفتاء التى سطر فيها الشعب المصرى ملحمة وطنية رائعة فى تماسكه ووحدة نسيجه وخرج الشعب عن بكرة أبية وزادت نسبة الإقبال بطريقة غير متوقعة على الإطلاق ولم يكن لديهم أى مفر إلا بإطلاق الشائعات والأكاذيب عن الاستفتاء.

وأشار الخبير الأمنى، إلى أن وكالات الأنباء العالمية رصدت الخروج الشعبى منقطع النظير للمشاركة بفاعلية فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، موضحا أن الإخوان أطلقت شائعات عديدة عن عملية الاستفتاء وزعمت توزيع رشاوى على الناخبين لتشجعيهم على المشاركة إلا أن هذه الشائعات لم تحقق أى نتيجة فى التأثير على الشارع المصرى الذى قرر الخروج بأعداد كبيرة للمشاركة فى عملية الاقتراع.

من جانبه أكد اللواء محمد الغباشى الخبير الأمنى، أن الجماعة الإرهابية حاولت إفشال الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وبدأت منذ أسابيع في تحريض المصريين على المقاطعة، وترويج شائعات حول المواد الدستورية المقترحة وحصرها فقط في مادة واحده ،ولكن المصريين رفضوا الاستجابة  لتلك الدعوات المشبوهة وشاهدنا المصريين أمام لجان الاقتراع على مدار ثلاث أيام متتالية، وتمسكهم بحقهم الدستوري في المشاركة على رسم ملامح المستقبل.

أضاف "الغباشى"، أن الجماعة الإرهابية لديها مجندون مخصصون لنشر الأكاذيب والشائعات بطريقة ممنهجة ومنظمة، فالجماعة تقوم من خلال لجانها الالكترونية بتجييش الشباب وتجنيدهم بالأجر لنشر الشائعات والأكاذيب والهجوم على الدولة المصرية وهم بارعون فى تزييف الحقائق وتركيب وتعديل الصور والفيدوهات والاصوات المفبركة لتضليل المصريين وهم يستخدمون الشائعات التى تمس جوانب الحياة اليومية خاصة وان  الإعلام والسوشيال ميديا هي حروب الجيل الرابع والرصاصة التي تحي وتميت شعوبا بأكملها و الهدف منها هو هدم الدولة المصرية واغتيال العقول المصرية الشابة والأجيال القادمة.

أكد "الغباشى" أن الكتائب لا يقتصر دورها على نشر الأخبار المغلوطة أو الموجهة فقط لكنها ايضًا تمتلك قراصنة تعتمد اختراق صفحات  النخبة والمشاهير يعادونها لابتزازهم من أجل نشر ما يؤيدهم، وتعتمد ايضًا فى نسب صفحات بأسمائهم لنشر ما يرغبون فيه بالزيف والتزوير تحت شعار «الغاية تبرر الوسيلة» لذلك يجب  التصدى لتلك الكتائب ببناء إعلام وطنى قوى مؤهل للرد على الشائعات أولا بأول، وقول الحقائق لتكذيب تلك الأخبار، وذلك لاستعادة مصداقية الإعلام، إلى جانب أنه يجب على الإعلام كشف المواقع الإلكترونية لتلك الكتائب لكى يتم معرفتها وتجنب معرفة الأخبار من عليها أو تصديق أى خبر يتم نشره من اتجاهها، وتوعية المجتمع بما تقوم به تلك الكتائب متابعا:"بصفتى الشخصية أقوم بعمل التوعية للشباب بمختلف المحافظات بالجامعات ومراكز الشباب للتوعية بهذه الكتائب الالكترونية وأقوم بتوضيح الحقائق بان استخدام التطبيقات او تغير الصوت أو اقتصاص الفيديوهات وتعديل الصور لبث الفتنة وبث الشائعات ونشر الفوضى بعد حالة الاستقرار التى تعيشها البلا.

بدوره قال الدكتور طه على الباحث فى علم الاجتماع السياسى، أن جماعة الإخوان الإرهابية لم يعد لديها ما تقدمه سوى الشائعات والأكاذيب وفبركة الأخبار ثم الترويج لها، ووصل بهم الحال إلى أن أصبحت بضاعتهم هى الشائعات وهو مستوى من الانحطاط الأخلاقى، خاصة وأن الجماعة فى السابق كان لديها آلة إعلامية قوية انحرفت إلى ما وصلت إليه الآن.

أضاف "على" ، أن الشائعات التى تطلقها الإخوان الإرهابية أصبحت بلا تأثير ولا فعالية على المواطنين، خاصة وأن هناك وعى كامل وإدراك من المواطنين لما تمارسه جماعة الإخوان الإرهابية من ممارسات ومن ثم باءت تحركات الإخوان على السوشيال ميديا بالفشل.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة