يتعمد تنظيم الحمدين عدم الاعتراف بالواقع.. هذا الواقع الذى يشير إلى انهيار كبير فى قطاع الاقتصاد القطرى منذ بداية المقاطعة العربية للدوحة حتى الآن، بينما يتجه النظام القطرى إلى توجه مقدرات الشعب القطرى إلى دعم الجماعات المتطرفة في المنطقة وأوروبا.
فى هذا السياق قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، إن نقص السيولة فى البنوك القطرية أدى إلى تصاعد حدة الأزمات الاقتصادية للنظام القطرى، والحاجة الملحة لتوفيرها لأغراض نفقاته الجارية، حيث واصلت حكومة الحمدين اللجوء لأدوات الدين، عبر إطلاقها سندات ضمن برنامجها لأوراق الدين متوسطة المدى، من خلال بنك قطر الوطنى.
وأكد تقرير قناة المعارضة القطرية، أن بنك قطر الوطنى أعلن إنه أنهى إصدار السندات بقيمة 850 مليون دولار ولأجل استحقاق يبلغ 3 سنوات؛ على أن يتم تداول هذه السندات فى سوقى تايبيه ولندن للأوراق المالية.
وتابع التقرير: "يأتي ذلك بعد شهر من إصداره سندات مقومة بالعملة الأمريكية بقيمة مليار دولار، لتوفير النفقات الجارية للبنك، لإعادة تمويلها واستثمارها، وسط تراجع فى وفرة السيولة التى تعانى منها البلاد".
ولفت التقرير، إلى أن القطاع المصرفى فى قطر يعانى من نقص فى العملة الأجنبية بسبب تراجع المؤشرات الاقتصادية واستنزاف الحكومة للبنوك عبر الاقتراض منها بشكل مكثف.
من جانبه فضح الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية السياسات القطرية التى لا تعترف بواقع أزمتها قائلا في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على تويتر إن الهروب إلى الأمام والإدعاء بأنك بخير ولا تعاني من عزلة من حيّل السياسة القديمة والمكشوفة، مسار يائس تختاره حين تعجز عن معالجة أزمتك وتعتقد أن كثرة التجوال بديل فشل تدبيرك وتتوهم أن صوت إعلامك يعوّض إخفاقك، تختار الهروب لاعتقادك أنه أسهل من المراجعة والعلاج.
وأضاف وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية أنه لا يغيب عن الكثير من المتابعين أن سياسات الدوحة الإنتهازية أخرجتها عمليا من المنظومة العربية وعلاقاتها، حتى غدت وكأنها تتمسك بصعوبة مع ما تبقى من علاقاتها العربية، النتيجة طبيعية لمن راهن على الفوضى والخيارات الحزبية، ولم يتسم تعامله بالشفافية والصدق.
وفى إطار متصل كشف خالد الزعتر المحلل السياسي السعودى حجم المبالغ التى يوجهها النظام القطرى إلى الإخوان في أوروبا رغم الأزمة الاقتصادية التى يعيشها النظام القطرى.
وقال المحلل السياسي السعودى فى تغريدة له عبر حسابه الشخصي على تويتر إن المبالغ الباهظة التي دفعتها قكر لدعم المنظمات المتطرفة في أوروبا وصلت إلى 90 مليون يورو قدمها النظام القطرى للإخوان في فرنسا.