قالت صحيفة "جارديان" البريطانية، اليوم الثلاثاء، إن مسؤولين في أوروبا يأملون أن يتراجع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عن دعمه المقدم لقائد "الجيش الوطني الليبي"، المشير خليفة حفتر.
ونوهت الصحيفة بوجود انقسام في واشنطن نفسها بشأن السياسة الأمريكية إزاء الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن توضيح هذه السياسة ضروري من أجل بناء إجماع دولي في إدانة زحف قوات حفتر إلى العاصمة الليبية طرابلس.
وذكرت "جارديان" أن بريطانيا والأمم المتحدة تنظران إلى حفتر على أنه معتد مباشر في النزاع الحالي على العاصمة الليبية طرابلس، مضيفة أن دبلوماسيين أوروبيين اندهشوا لبيان أصدره البيت الأبيض عن إجراء مكالمة هاتفية بين ترامب وقائد "الجيش الوطني الليبي"، اعترف فيها الرئيس الأمريكي "بدور حفتر المهم في مكافحة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية".
وبحسب الصحيفة فإنه في ظروف التصاعد الراهن، مجرد دعوة دولية موحدة إلى الهدوء كفيلة بمنع انزلاق ليبيا إلى حرب أهلية مزمنة.
وذكرت "جارديان" أن مسؤولين أوروبيين قابلوا تصريحات ترامب باستياء وتخوف من أن البيت الأبيض انضم في موقفه من النزاع الليبي إلى الموقف السعودي الإماراتي المشترك الذي يقلل من مدى تعقيد طبيعة هذا النزاع، وفقا للصحيفة.
وتابعت المقالة أن بعض الدبلوماسيين الأوروبيين شبّهوا خطوة ترامب هذه بإعلانه المفاجئ عن سحب القوات الأمريكية من سوريا. ومع أنهم كانوا على علم بإجراء اتصالات عالية المستوى بين ترامب ومساعدي حفتر، الأسبوع الماضي، إلا أنهم فوجئوا بدرجة الدعم التي جاء بيان البيت الأبيض تعبيرا عنها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة