أسدلت محكمة جنايات دمنهور، المنعقدة بمحكمة إيتاى البارود، برئاسة المستشار جمال طوسون وعضوية المستشارين شريف عبد الوارث فارس، والمستشار محمد المر وسكرتارية حسنى عبد الحليم، اليوم الأربعاء، الستار على قضية مقتل الأنبا أبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون، وقضت بالإعدام شنقا على المتهمين "أشعياء المقارى وفلتاؤس المقارى".
وشهدت المحاكمة قيام المتهم الثانى فلتاؤس المقارى بترديد الترانيم القبطية أثناء النطق بالحكم، بينما لم يحرك المتهم الأول أشعياء المقارى ساكنا أثناء وجوده بقفص المتهمين.
وكانت محكمة جنايات دمنهور، أحالت أوراق المتهمين "أشعياء المقارى وفلتاؤس المقارى"، إلى مفتى الديار المصرية لإبداء الرأى الشرعى، وحددت جلسة اليوم الأربعاء الموافق 24 إبريل للنطق بالحكم .
وجاء فى نص حكم هيئة المحكمة بقرار إحالة أوراق القضية لمفتى الجمهورية: "أنه نظرا لانحسار كافة المعانى الإنسانية التى فطر الله عليها البشر، وإنكار كل ميادين العفو والتسامح التى دعا إليها الغفور الكريم، وتفشى الوحشية وتدنى الأخلاق والقيم الإنسانية الكريمة التى جاءت بها الديانات السماوية وإطلاق العنان للشياطين ليقود المتهمين إلى طريق الشر والرذيلة وارتكاب كبيرة من الكبائر التى نهى المولى عز وجل عنها وأعظم الجرائم التى نهت الديانات السماوية السماح وهى قتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق" .
وأضافت المحكمة، أن المتهمين لم يمنعهما كونهما راهبين، سلكا طريق الرهبنة طوعا ورغبة منهما وصولا لحياة سرية مع الله، ولم يردعهما مكان ارتكاب الواقعة، ولم يراعى كبر سن المجنى عليه الذى بلغ من السن عتيا ولم يراع مكانته.
وأوضحت هيئة المحكمة، أنه مع وجود أدلة دامغة للثبوت فى هذه الدعوى وتطابق الأدلة القولية مع الأدلة الفنية، لا تعد لهما سبيل من الرحمة، مؤكدة أنه وبإجماع آرائها على القصاص لذلك وإحالة أوراق المتهمين إلى فضيلة المفتى.
وكانت هيئة المحكمة عقدت جلساتها على مدار عدة شهور، استمعت خلالها لشهادة شهود الإثبات والنفى، كما فحصت أحراز القضية التى شملت الأداة المستخدمة فى الواقعة، مؤكدة على أن المتهمين ارتكبا الجريمة مع سبق الإصرار والترصد.
يذكر أن المستشار ناصر الدهشان، المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، قرر أواخر أغسطس الماضى، إحالة الراهبين "إشعياء"، و"فلتاؤس"، المتهمين بقتل الأنبا أبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار، إلى محكمة جنايات الإسكندرية، محبوسين لمحاكمتهما بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وكانت وجهت النيابة للراهب المجرد إشعياء المقارى، والراهب "فلتاؤس المقارى" تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، لأسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون.
وكشفت تحقيقات النيابة عن ارتكاب الراهب إشعياء جريمة قتل رئيس دير الأنبا مقار، الذى عثر على جثته داخل الدير أمام القلاية الخاصة به بمساعدة المتهم الثانى فلتاؤس المقارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة