- فشل منصات الإخوان و
قطر
وتركيا وانهيار
السوشيال ميديا
وتجاهل المصريين للتقارير الحقوقية المزيفة دفع الإعلام الغربى إلى نزع الأقنعة
- حذار من «الانتحار القومى».. تدمير بلادنا بأيدينا وتفكيك مجتمعنا الهدف الأول لدول الاستعمار الجديد
- القوى الغربية تستعد لقصفنا بتقارير من المنظمات الحقوقية.. وهيومان رايتس وأمنيستى وهيومان مونيتر جاهزة بالمطلوب
سقط القناع ولم ترد إسقاطه.. نعم لم ترد منصات حروب الجيل الرابع الإعلامية أن تكشف وجهها فى الحرب المعلنة على مصر ، لكنها فعلت مضطرة لأسباب عديدة، بى بى سى وسى إن إن ودويتش فيلله، تقارير مسمومة ولقاءات تليفزيونية لا تستضيف إلا الهاربين والمطلوبين والإخوان ولا تستعرض إلا الصورة المسيئة لمصر والرأى المضاد والمشوه لكل ما يجرى فى الداخل، استطلاعات رأى منحازة وموجهة ضد إرادة المصريين وحتى عندما يدخل المصريون ويدلون بأصواتهم فى هذه الاستطلاعات، يجرى تكييف العناوين لتبدو وكأن نتيجة الاستطلاعات بعيدة عن الواقع المصرى، مع أنها تعبير عن إرادة وتوجهات المصريين الحرة، لكنها لم تتسق مع التخطيط الموضوع فى هذه المنصات، خذوا مثلا استطلاع القناة الأمريكية الشهيرة سى إن إن، السؤال الأساسى فى الاستطلاع مغرض ويسعى لتوجيه الرأى العام، «هل أنت مع التعديلات الدستورية فى مصر التى تتيح للسيسى البقاء فى الحكم حتى 2030؟» السؤال لم يتوقف إلا أمام تعديل واحد من 12 تعديلا و11 مادة مستحدثة، رغم ما فى هذا التوجه من اختزال ونزوع للتقليل من أهمية التعديلات الدستورية وقصرها على تعديل المادة 140 التى شددت على عدم ترشح الرئيس إلا لمدتين رئاسيتين مع إمكانية أن يترشح الرئيس السيسى لفترة ثالثة استثناء، وحتى عندما جاءت نتيجة التصويت غالبة ومؤيدة للفكرة التى طرحتها القناة، استعانت القناة بأحد المشكوك فى انحيازهم ليعلق على نتيجة الاستطلاع مشككا فى طريقة التصويت ومن قبلوا بالافتراض غير المهنى الذى تضمنه الاستطلاع.
فى استطلاع ثانٍ أجرته دويتش فيله الألمانية المعروفة بتقاريرها الموجهة ضد السياسات المصرية والمنفتحة على وجوه الإخوان من الدوحة إلى أنقرة ولندن، أظهر استطلاع أجرته انحياز المصريين بنسبة 63% للتعديلات الدستورية وتأييد كل المواد المعدلة والمستحدثة، رغم أن دويتش فيله استبقت الاستطلاع بمجموعة تقارير تهاجم فيها التعديلات الدستورية والتوجهات السياسية المصرية، وحتى بعد الاستطلاع ونتائجه المخيبة لتطلعات مخططى الحملات فى القناة الألمانية، واصلت دويتش فيلله تقاريرها المسمومة وتوجهها غير المهنى وغير المعبر إطلاقا عن توجهات الشارع المصرى.
أما «بى بى سى»، أقدم وسائل الإعلام الاستخباراتية، وصاحبة التاريخ الأسود فى التعاطى مع الشأن المصرى منذ ثورة 1952، فلم تتوقف يوما عن بث التقارير واللقاءات التى تشوه الحراك السياسى المصرى، بل أسلمت قيادها لمجموعة من أعضاء التنظيم الدولى للإخوان يتولون الشأن المصرى، وتحولت تقاريرها حول التعديلات الدستورية إلى نقد ومهاجمة المؤيدين للتعديلات على الحملات الإعلامية واللافتات التى يضعونها فى الشوارع والتى تدعو للمشاركة، فيما تزعم فى تقارير أخرى أن هناك تضييقا يتم على المعارضة فى الداخل! نعم لا تستغربوا مثل هذه التقارير فى الوقت الذى شهد البرلمان أكبر التفاف من جميع الأطياف السياسية للمشاركة فى جلسات الحوار المجتمعى، بل إن نوابا مفصولين وسياسيين معروفين بتوجهاتهم المتطرفة تلقوا دعوات للمشاركة فى الحوار وأدلوا بوجهة نظرهم كاملة وتم تسجيلها فى مضبطة البرلمان.
سقطة الـ«بى بى سى» البريطانية لم تكن الأولى ولا حتى الثانية، بل تعددت سقطاتها المهنية وتجاوزاتها فى حق المصريين من خلال الدفاع عن الإرهابيين وأعضاء جماعة الإخوان والتنظيم الدولى وفتح المجال أمام متهمين مطلوبين للعدالة فى مصر للظهور والتطاول على المصريين أو تحدى القانون والعدالة فى مصر، ولعلكم تذكرون الفيلم الإخوانجى الشهير الذى بثته القناة عن مزاعم التعذيب فى مصر، وكذا فبركة قصة أم زبيدة الإخوانجية عن الاختفاء القسرى لابنتها وتبين فبركة الفيلم وأن ابنتها متزوجة وبعيدة عن أسرتها وتقاطع أمها، ولم تعتذر القناة البريطانية عن سقطاتها السابقة، رغم وعودها بفتح تحقيقات فى كيفية إعداد وبث التقارير المفبركة دون التحقق من المصداقية، ولن تعتذر بالطبع عن إهانتها الجديدة للمصريين.
كما أن المتابع لـ«بى بى سى» يجد أنها أصبحت تقود المنصات الرئيسية للحرب المعلوماتية وحرب الشائعات والتشويه ونشر الأكاذيب وإثارة الفتن عبر استقطاب الشباب والمجموعات الفقيرة والمحبطة لتكوين تيار رافض ومشكك فى الأنظمة الوطنية الإصلاحية، وكل ما يصدر عنها من إصلاحات أو إجراءات أو حتى مشروعات تنموية ليتحول هذا التيار الرافض أو بعضه تلقائيا إلى التطرف، ويصبح وقودا دائما للجماعات الإرهابية التى ترفع السلاح على الدولة.
فشل الإخوان والدوحة وأنقرة
الانحيازات السافرة لوكالات الأنباء العالمية وكبريات مؤسسات الميديا الغربية التى ترفع شعار «كل شىء للبيع» من الافتتاحيات إلى الملفات الكاملة وساعات البث التليفزيونى والبرامج الوثائقية المفبركة، هى نموذج واضح لتحول كبريات القنوات الغربية إلى منصات مباشرة لقصف الأذهان المصرية، بعد أن فشلت منصات الإخوان ولجانهم الإلكترونية وكذلك فشل القنوات القطرية والتركية فى المهمة المنوطة بها، بإثارة الفوضى فى مصر والمنطقة العربية ونشر دعاوى التطرف وتفكيك المجتمعات العربية إلى إثنيات وعرقيات متشاحنة، وهو أمر لو تعلمون عظيم.
عادت الوجوه الاستعمارية الكئيبة والكريهة لتقود الصراع بأنفسها.
عادت دول العدوان الثلاثى.
عادت دول المعسكر الغربى الذى حرمنا من مسيرة التنمية فى الستينيات.
عادت الدول التى تريد الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط والدول العربية باعتبارها أرضا خالية مليئة بالثروات.
كأن جماعة الإخوان الإرهابية والدويلة القطرية والسلطان العثمانى المزيف، لم يكونوا أكثر من مخلب قط، أدوات، واجهات، مخرج منفذ، بينما المخططون واللاعبون الرئيسيون وأصحاب المصالح الحقيقية متوارون فى الخلف يديرون المباراة الأشرس لتقويض المجتمعات العربية وإشعال الحروب الأهلية وتفكيك الدول واستبدال التنظيمات والحركات المتطرفة بها، لكن الواجهات انهارت.
الإخوان وقطر وتركيا فشلوا فى مهمتهم الاستعمارية
صخرة المصريين فى 30 يونيو حطمت كل الأمواج الاستعمارية العاتية رغم الميزانيات المهولة التى تم تخصيصها لقصف عقول المصريين ودفعهم للانتحار القومى، لكن المصريين ليسوا سذجا ليبتلعوا الطعم مرتين، وحضارتهم التليدة منقوشة فى جيناتهم قبل أن تكون على بوابات معابدهم وتشهد عليها الأهرامات وأبو الهول.
لكن الاستعمار هو الاستعمار، مهما تخفى وتلون وأعلن عن تغيير جلده وتوجهه وأهدافه تجاهنا نحن أبناء دول العالم الثالث الذين عانينا عقودا طويلة من بشاعته وظلمه ونهبه لثرواتنا ومن خططه الجهنمية للبقاء جاثما على صدورنا عبر وكلائه الحكام المحليين. الاستعمار سيظل بغيضا كارها أى محاولة من طرفنا للاستقلال والتنمية والتقدم، وسنجده دائما على موعد مع الشيطان ليضع العقبات والعراقيل فى طريقنا، عسى أن نستسلم ونرضى باستمرار هيمنته على مقدراتنا السياسية والاقتصادية، وأن نبقى مجرد أسواق لمنتجاته ومزابل لمخلفاته.
وأجمل ما فى السنوات الماضية سنوات المحنة والدمار والحصار والخيانات، أنها كشفت المستور وعرت الخونة وأظهرت خطط الاستعمار الجديد وفضحت ذيوله وأعوانه فى الداخل والخارج، فاكسبتنا وعيا جديدا بما يراد لنا وبنوعية الحروب التى تشن ضدنا، وفى المقدمة منها حروب الإعلام وترويج الشائعات والمعلومات المغلوطة.
فى هذه السنوات الرهيبة خسرنا كثيرا من الضحايا والموارد وتعطلت مسيرتنا التنموية وتعرضنا للحصار الاقتصادى، لكننا استفدنا كثيرا مما تعرضنا له بأن عرفنا أعداءنا جيدا ونزعنا أقنعتهم خصوصا فى الداخل، وزدنا مناعتنا كشعب وإدارة أمام موجات الهجمات المغرضة وغير الشريفة.
فى هذه السنوات سقطت آلهة الإعلام التى قدسناها لسنوات واغترفنا من أخبارها ونحن مغمضو العيون، وأعنى بها كبريات وكالات الأنباء، رويترز وأسوشيتدبرس والفرنسية التى ظللنا طويلا نعتبر أخبارها القول الفصل فى الأحداث إلى أن اكتشفنا أنها مجرد منصات استخباراتية تلون الأخبار والتقارير وتوجهها لتحقيق أهدافها وأهداف من ورائها، مثل أى دكان صحفى تحت السلم وإن كان ذلك يتم باحترافية أعلى، وعلى نطاق واسع يشمل العالم بأسره.
طيب، ماذا يعنى فشل الأدوات الاستعمارية والواجهات ومخالب القطط والدويلات فى أداء مهمة تخريب مصر والدول العربية؟ ماذا يعنى أن الدول الاستعمارية القديمة قررت أن تلعب على المكشوف وأن تدير الصراع مع الدولة الوطنية الثانية فى مصر بكل شراسة؟
يعنى أن ننتبه على المستوى الفردى والعام.
يعنى أن نطهر صفوفنا من الطوابير الخامسة والسادسة والعاشرة.
يعنى أن تكون المصلحة الوطنية غالبة على كل مصلحة أخرى.
أن نعيد بناء وتأهيل وسائل إعلامنا للمواجهة والانتصار فى الحرب المتواصلة ضدنا.
أن نعمل على تقوية مناعتنا ضد سيول الشائعات والأكاذيب المبثوثة ليلا ونهارا فى فضائنا وعلى مواقع التواصل الاجتماعى.
حذار من الانتحار القومى
فى منتدى شباب العالم الماضى بشرم الشيخ، تناول الرئيس السيسى ما أسماه بالتحرك غير المدروس للشعوب وكيف يفتح أبواب الجحيم على البلاد المستقرة، وقال: «كنت بقول من سنتين تلاته خلوا بالكم من الانتحار القومى، وهل ده معناه إننا منغيرش أو نسكت؟ لكن حشد الشباب والرأى العام فى تغيير الأمور بالقوة قد يخرج عن السيطرة مما يؤدى إلى إحداث فراغ هائل يؤدى إلى تدافع القوى المحلية والأجنبية والخارجية، من أجل التدخل فى شؤون الدولة، ومن ثم تتداعى مؤسسات الدولة واحدة تلو الأخرى، تبدأ فى الغالب بالقوات المسلحة والمؤسسات الأمنية، ثم تعقبها جميع مؤسسات الدولة».
التغيير العشوائى القائم على حشد الشباب ودفعهم للمظاهرات العارمة فى مدن وميادين بلد ما، قد ينجح فى تغيير نظام حكم قائم لكنه بالتأكيد لا يضمن مجىء نظام حكم بديل على مقاس أحلام الشباب الثائر والغاضب، والذى لا بد أنه يعانى من الفقر والمرض وغياب الفرص الحقيقية للتنمية، بل يفتح الباب إلى صعود أكثر المجموعات تنظيما وكفى، وقد تكون هذه المجموعة المنظمة عدوة للشعب وأحلامه وطموحاته فى التغيير للأفضل، وقد رأينا نحن ذلك بأعيننا عقب 25 يناير، فسرعان ما احتشدت أصوات لم نكن نعرفها من قبل وصارت تملأ المشهد السياسى ثم دخلت البرلمان وصنعت أحزابا ورقية هشة حتى دفعت مقاليد الحكم إلى جماعة الإخوان الإرهابية، فكنا كأننا استبدلنا مجموعة من الشياطين والعملاء والفاسدين والطغاة بحاكم واحد مرفوض ومغضوب عليه، وبدأت مؤسسات الدولة فى التدهور والخدمات تتراجع والاقتصاد ينهار، وشرع عدد كبير من المصريين فى الهجرة الشرعية وغير الشرعية إلى مختلف بلاد العالم، حتى قامت ثورة 30 يونيو لإنقاذ البلاد والعباد من حكم شياطين التطرف والإرهاب.
بعد ثورة 30 يونيو وعندما شرعنا فعلا فى بناء البلد بإخلاص وبدون تزييف أو تزيين اكتشفنا أننا خربنا بلدنا بأيدينا وأضعنا فرصا كثيرة كانت أمامه للنمو والتقدم، وصار علينا أن نبذل جهدا مضاعفا حتى نستعيد فقط الحالة التى كنا عليها قبل 25 يناير، ثم ننطلق إلى الأمام فى خطوات سريعة حتى نقترب من الإيقاع العالمى فى جميع المجالات، وهنا علينا أن نسأل أنفسنا ماذا لو كنا سمحنا بانتقال سلس للسلطة بعد مبارك؟ ماذا لو كنا ضربنا على أيدى المخربين الذين كان هدفهم بالأساس إسقاط القوى الصلبة فى مجتمع الشرطة والجيش بالعمليات الإرهابية؟ ماذا لو كنا حافظنا على معدلات النمو التى بلغت نحو 8% فى 2008 - 2009، بالتأكيد كان وضعنا الحالى سيكون أفضل مما هو عليه بحكم تراكم العوائد وآثار التنمية.
الدرس المستفاد من خلال ما مررنا به فى السنوات الماضية، أن التغيير لابد أن يكون له هدف، وأن يتم من خلال أطر مؤسسية، وأن يتضمن مخططًا شاملًا، وأن يمتلك الآلية القادرة على صيانة البلد من كل ما يراد له، فلا أحد يمكنه المصادرة على رغبة الشعوب فى التغيير، ولكن الشعوب فى العالم أجمع لديها الآلية وهى الانتخابات الحرة المباشرة، فإذا فقدتها فإنها تلجأ إلى البديل العشوائى وهو الفوضى والعنف، وعلينا أن نحافظ على هذه الآلية وأن نصونها ونعظمها حتى لا تلجأ جموع الشعب إلى استخدام أية آلية أخرى قد تتضمن خطرا على المجتمع والدولة.
أيضا، لابد أن يمتلك الشعب خياراته للتغيير مثل الأحزاب السياسية القوية، فإذا افتقدها فإنه يرتمى فى أحضان المجموعات والحركات العشوائية وبعضها متطرف وتدميرى وغير وطنى، وإذا حازت مثل هذه الحركات والجماعات السلطة فإنها تحتكرها حتى لو كان الثمن تدمير المجتمع والدولة، فالمبررات التافهة والشعارات الجوفاء جاهزة لدى مثل هذه الجماعات على الدوام.
توقعوا هجمات جديدة من المنظمات الحقوقية
رغم كل ما يحدث فى مصر من جهود على صعيد التنمية الشاملة وتمكين محدودى الدخل ومواجهة البطالة والعمل بكثافة غير مسبوقة على صعيد الحقوق الصحية والتعليمية والحق فى السكن، وغيرها من حزمة الحقوق الاجتماعية، فإننا نفاجأ بتقارير موجهة أو مستندة إلى معلومات خاطئة ومغلوطة بل وأخرى ذات صبغة عدائية صريحة من المنظمات الحقوقية الدولية، بل وعادة ما ترسل هذه المنظمات تقاريرها إلى المفوض السامى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فيعتمدها ويضمها إلى التقرير الأممى حول حالة حقوق الإنسان فى العالم، وبدلا من أن يكون الخلاف والخطأ من منظمة حقوقية عادية، يصبح الخطأ والخلاف بيننا وبين الأمم المتحدة ومنظماتها التابعة سواء فى تقارير سنوية أو تعقيبات ومطالبات دورية.
الفشل الذريع لأدوات الاستعمار من الإخوان وقطر وتركيا فى نشر الفوضى فى بلادنا عبر حروب الجيل الرابع، واتجاه الدول الاستعمارية التقليدية لخوض الحرب علينا بأدواتها المباشرة ومنصاتها الإعلامية الشهيرة، يعنى أننا سنواجه خلال الفترة المقبلة قصفا مكثفا من المنظمات الحقوقية، فكما علمنا وعانينا خلال السنوات الماضية، تحولت منظمات مثل هيومان رايتس ووتش وهيومان مونيتور ومنظمة العفو الدولية إلى منصات استخباراتية جاهزة بالتقارير الموجهة لضرب البلد المراد مع تلقف وسائل الإعلام بالأمر المباشر هذه التقارير وتكثيف عرضها ونشرها بهدف تكوين صورة نمطية سلبية عن بلد أو نظام تمهيدا لتحويل هذه الصورة المدعومة بالتقارير المفبركة إلى أدوات ضغط سياسية.
سنواجه حملات منظمة بغرض تكريس صورة نمطية خاطئة عما يتم من إصلاحات فى بلادنا، وسنواجه حملات إعلانية بغرض التشويه من منظمات الإخوان الإرهابية والمنظمات الإرهابية القطرية والتركية، كما سنواجه تقارير مفبركة من كبريات المنظمات الحقوقية نقلا عن الدكاكين الحقوقية فى أنقرة ولندن، لأن العالم لا يكتفى بالحقيقة فقط ولا بتماسك جبهتنا الداخلية فقط ولا بالمشروعات العملاقة التى تستهدف مواجهة البطالة وإزالة العشوائيات ودعم محدودى الدخل وإصلاح ملفات مزمنة مثل الصحة والتعليم حتى يتحقق للناس القدر المعقول من الحياة الكريمة ويحصلون على حزمة حقوقهم الضرورية، وإنما يستمع فى الأغلب الأعم إلى الأصوات العالية فى الميديا الغربية والتى تنقل عن تقارير تلك المنظمات الحقوقية وكأنها لا يأتيها الباطل من أمامها ولا من خلفها.
المهم فى الموضوع، هو زوال الوهم والاختلاط بين الدول الصديقة والدول العدوة، الدول التى مازالت تراهن على تدمير مصر والمنطقة بكاملها لإعادة تخطيطها من جديد، فالخطر قائم، والعدو لم يسحب مشروعاته المدمرة ومازال الطابور الخامس فى الداخل يمارس مهامه وينخر فى مفاصل الدولة ويدعو لإعادة الغطاء السياسى للجماعة الإرهابية، كما أن إصرار دول معسكر الشر الاستعمارى الغربى على شن الحرب على مصر والمنطقة يقتضى منا جميعا أن نرتفع إلى مستوى هذه الحرب، وأن نجتمع حول الأصلح لقيادة هذه الحرب والانتصار فيها، بعيدا عن المصالح الشخصية الضيقة والطموحات الذاتية التى تدمر أكثر مما تفيد أصحابها أو البلد نفسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة