هل يردع "سلاح النفط" إيران؟.. هرمز على برميل بارود وإيران تمتلك أوراق محدودة.. طهران تخشى من تأثير إسرائيل على واشنطن وجرها للحرب.. ظريف يقترح صفقة تبادل سجناء.. وخبراء يطرحون العودة لطاولة المفاوضات

الجمعة، 26 أبريل 2019 03:00 م
هل يردع "سلاح النفط" إيران؟.. هرمز على برميل بارود وإيران تمتلك أوراق محدودة.. طهران تخشى من تأثير إسرائيل على واشنطن وجرها للحرب.. ظريف يقترح صفقة تبادل سجناء.. وخبراء يطرحون العودة لطاولة المفاوضات جواد ظريف وزير خارجية إيران وترامب
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مواجهة مفتوحة على مصرعيها بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الاسلامية فى إيران، تقبل كافة الاحتمالات وسط حالة التصعيد الكلامى، فبسلاح النفط تسعى الولايات المتحدة لردع إيران.

 

وتقابل إيران قرارات واشنطن بتصفير صادراتها النفطية وحرمانها من مبيعات النفط التى تشكل أساس دخلها تهديدات من طهران وكلما ضيقت الخناق عليها ترتفع حدتها، مما يجعل كافة السيناريوهات قائمة ومفتوحة بين البلدين وبدأت تفوح رائحة البارود فى مضيق هرمز الإستراتيجية، وفى محاولة لجس النبض فى طهران قال  الخارجية جواد ظريف ”لا أعتقد أن ترامب يريد حربا... لكن هذا لا ينفي أنه يجري استدراجه لفعل هذا“.

 

وقال ظريف إن ”الفريق ب“ الذي يضم مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون ”بولتون“ ورئيس الوزراء الإسرائيلي ”بنيامين“ نتنياهو ربما حضّا ترامب على الدخول في صراع مع إيران، مضيفا ”أولئك الذين رسموا السياسات الجاري اتباعها لا يريدون ببساطة حلا يجري التوصل إليه بالتفاوض لكن دعوني أقولها واضحة إن إيران لا تسعى لمواجهة، لكنها لن تهرب من الدفاع عن نفسها“.

 

 

وفي تصريح مستتر إلى حد ما، حذر ظريف من احتمال أن يحاول أناس ”تدبير حادث“ من شأنه أن يثير أزمة أوسع،  لكنه قال إن بلاده ستتصرف ”بحكمة“ إزاء ما يراه سياسات خطيرة من جانب الولايات المتحدة.

 

وعلى سبيل المثال قال إن إيران ستظل تسمح للسفن الحربية الأمريكية بالمرور في مضيق هرمز، أهم شريان نفطي في العالم.

 

وسط افتقار إيران لبديل لاقتصاد النفط، تسعى إيران للتهدئة والمراوغة، وفيما يبدو تراجعا فى المواقف،  أكد وزير الخارجية الإيراني، استعداد بلاده لتبادل السجناء مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن بإمكانه أخذ هذه المهمة على عاتقه.

 

وأكدت الخارجية الإيرانية في بيان لها تصريحات الوزير الإيراني التي ادلى بها اليوم الأربعاء خلال حضوره فعالية في مؤسسة "Asia Society" بنيويورك، ردا على سؤال حول الموضوع "لنحاول القيام بالتبادل... أنا مستعد لفعل ذلك ولدي الصلاحيات الضرورية".

 

وأوضح ظريف أنه أبلغ منذ 6 أشهر ممثلي إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بجاهزية إيران للعمل على وضع اتفاق حول موضوع تبادل السجناء، لكنه لم يتلق حتى الآن أي رد على هذا المقترح.وأضاف ظريف: "كل هؤلاء الأشخاص محتجزون في السجون الأمريكية، ونعتبر الاتهامات التي تم توجيهها إليهم باطلة. فيما تقول الولايات المتحدة إن اتهامات باطلة نسبت إلى المحتجزين في السجون الإيرانية".

 

 

وتابع وزير الخارجية الإيراني: "دعونا ألا نقوم بمناقشة هذا الأمر فلننفذ عملية التبادل. وأنا كوزير خارجية بإمكاني إنجاز هذه القضية الإنسانية".

 

وبينما كان طريف يدعو لصفقة في نيويورك، كان الرئيس حسن روحاني في طهران يقول في الوقت نفسه إن "المفاوضات ممكنة لكن بشرط إبداء الاحترام المتبادل ورفع الضغوط"، مؤكدا: "البعض يعتقد أن أمريكا جاهزة للمفاوضات وإيران لا تريد ذلك، الأمر ليس كذلك".

 

 

Etemaad
Etemaad

 

 

اعلام ايران منقسم بين التفاوض والمواجهة وخبراء يطرحون العودة للمفاوضات

انقسم الإعلام الإيرانى حول فكرة التفاوض مع الولايات المتحدة فى الوقت الراهن، بعد أن فتح تصريح للرئيس حسن روحانى باب التكهنات بشأن الجلوس على طاولة المفاوضات مجددا مع واشنطن، لوح فيه بشروط للعودة مجددا وفى الوقت نفسه قال أن إيران لا تتفاوض مع بلطجى، ما أظهر تخبط فى الصحف الصادرة اليوم وظهر مانشتات باتجاهات مختلفة.

 

صحيفة "آرمان" الاصلاحية، كتبت مانشيت عددها اليوم، الخميس من تصريحات روحانى "نحن رجال التفاوض والدفاع"، وقالت صحيفة "جهان صنعت" أن روحانى وضع شروطا للتفاوض مع أمريكا.

 

أما صحيفة "اعتماد" الاصلاحية  كتبت "مقترح تبادل السجناء على طاولة أمريكا" الصفقة التى اقترحها وزير الخارجية جواد ظريف على واشنطن.

 

SetarehSobh
SetarehSobh

 

 

وذهبت صحيفة "ستاره صبح" بعيدا وكتبت مانشيت "إمهال الولايات المتحدة والحلفاء الاقليميين للبيت الأبيض" وفى الصحيفة نفسها رأى المحلل الإيرانى الشهير فريدون مجلسى فى مقاله أن المفاوضات فى الوقت الراهن أمرا صعبا، لكن هناك آدوات وأجواء على سبلي المثال يمكن تقديم طلب التفاوض عبر أشخاص و بلد ثالث.

 

وقال مجلسى، إن الأمريكيين واقعين تحت تأثير الإسرائيليين ومن الممكن أن يجر هذا الكيان الولايات المتحدة الأمريكية إلى الحرب مع إيران، وفى النهاية قال أن القرار فى هذا الشأن يعود إلى مسئولى البلاد، وحال لم تحل هذه المسألة لن تحل المشكلات بين إيران وأمريكا.

 

أما صحيفة "جوان" المتشددة غتجاهلت التلويح بالتفاوض، وصدرت على صفحتها الأولى تصريحا لروحانى قال فيه أنه لن يتفاوض مع بلطجى (الرئيس ترامب)، وتصريح آخر لظريف قال فيه أن الولايات المتحدة عليها أن تتحدث مع الحرس الثورى إذا ما أرادت العبور من مضيق هرمز.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة