أحمد إبراهيم الشريف

اليوم العالمى للكتاب

السبت، 27 أبريل 2019 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالما المفكرون والمبدعون ما يزالون يمنحون وقتهم للكتابة، وطالما المطابع تعمل وتنتج، وطالما الأفكار تنشر، فإن العالم فى شرقه وغربه لا يزال قابضًا على «الخير» ومراهنًا على «العلم» وساعيًا لـ«النجاح».
 
أقول ذلك بمناسبة اليوم العالمى للكتاب الذى يحتفل به العالم فى أبريل من كل عام، لأنه فى 23 من الشهر نفسه من  عام 1616، توفى كل من الكاتب الأسبانى ميشيل دى سرفانتس مؤلف «دون كيخوته» الشهيرة، والتى تعد أول رواية بالمعنى الحديث فى العالم، كذلك رحيل الشاعر البريطانى الشهير وليم شكسبير، صاحب المسرحيات العظيمة التى لا يزال الناس يقرأونها ويعيدون تقديمها فى مطبوعات جديدة أو على خشبة المسرح. 
 
هذا اليوم اختارته منظمة اليونسكو واتفق عليه الجميع فى عام 1995، وبالطبع فإن صدى ذلك اليوم فى مصر هو ما يهمنا أكثر، وأنا أردت هنا أن أشير إلى تقرير نشرته الزميلة «هبة حسام» فى «اليوم السابع»، حيث أعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عددا من المؤشرات هى «بلغ عدد دور الكــتب والمكتبــات العـــامـة والمتـخصصة ومكتبـــات الجامعــــات والمعــــاهد 1440 مكتبة عام 2017، منها 402 مكتبة عامة، و398 متخصصة، و640 جـــامعية ومعاهد، مقابل 1222 مكتبــة عام 2016، منها 344 عامة، و324 متخصصة، و554 جامعية ومعاهد، بـزيادة بلـغت نسبتها 17.8%».
 
ومن ناحية أخرى، «بلـغ عــدد المترددين «مطالعين /مستعيرين» 6901 ألف متردد عــام 2017، مقابـل 5721 ألف متردد عام 2016، بـزيادة بلغـت نسبتها 20.6%، كما بلغ عدد الكتب والكتيبات المؤلفة والمترجمة المودعة إيداعــًا قــانونيًا بـدار الكتب والوثائق القومية 14.6 ألـف كتاب وكتيب عام 2017، مقابل 12.4 ألف كتاب وكتيب عام 2016، بزيادة بلغت نسبتها 18.1%، وبلغ عــدد الـنسخ المطـبوعـــة 146.1 ألف نسخــة عام 2017، مقابل 123.7 ألف نسخـة عام 2016 وهى نفس النسبة فى عدد الكتب.
 
ما الذى تقوله هذه الأرقام، إنها تعقد مقارنة بين عامى 2016 و2017، والنتيجة كانت لصالح 2017 وهذا مؤشر مهم، لأن كل الذى يخشاه المهتمون بالثقافة أن يتراجع الاهتمام بالكتاب، وألا تقوم المؤسسات الثقافية بدورها، وأن يخشى الناشرون فيتوقفون، أو أن يتكاسل المبدعون أو يصيبهم الفتور.
 
أعرف أن الأرقام ليست عالية على العموم، وبالتأكيد هناك دول أخرى تفوقنا فى الاهتمام بالكتاب، وتمنحه وتمنح صناعته أهمية أكبر، لكن طالما أننا نسير للأمام ولا نتراجع فإن ذلك سوف يذهب بنا إلى ما نتمنى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة