كرمت جامعة كفر الشيخ برئاسة الدكتور ماجد القمرى رئيس الجامعة اليوم السبت، 385 باحثاً وأستاذاً وأسر المتوفين والحاصلين على جوائز التميز الإدارى، حيث تم تكريم 45 من العاملين المحالين على المعاش، و10 من العاملين المتوفين، و19 من أعضاء هيئة التدريس المحالين على المعاش، وتكريم 7 عضو هيئة تدريس متوفى.
وتم تكريم 3 عضو هيئة تدريس حاصل على جائزة الجامعة التشجيعية، و3 أعضاء هيئة تدريس حصلوا على جائزة الجامعة لأفضل رسالة ماجستير، و3 أعضاء هيئة تدريس حصلوا على جائزة الجامعة لأفضل رسالة دكتوراه و151 من أعضاء هيئة تدريس الحاصلين على جوائز النشر، و6 من العاملين الحاصلين على جائزة الجامعة للتميز الإدارى، كما شهدت الاحتفالية عرض فيلم تسجيلى عن مشوار تطوير الجامعة.
و قال الدكتور مماجد القمرى رئيس الجامعة بالحضور أنه فى مثل هذا اليوم من كل عام، نلتقى دائما على خير إحتفالا واحتفاء بأصحاب العطاء وشركاء النجاح المتميزين علميا وإداريا الفائزين بجوائز الجامعة التشجيعية والتقديرية والفائزين بجوائز النشر الدولى والتميز الإدارى وجوائز الدوله، وتقديرا ووفاء للزملاء أعضاء هيئة التدريس والإداريين الذين قدموا جهدهم وعلمهم لهذه الجامعة الفتية فأدوا الأمانة وأكملوا مشوارهم الوظيفى بإخلاص وأسهموا فى بناء وتميز هذه الجامعة وعلو شأنها حتى أصبحت منارة شامخة للعلم والمعرفة والإبداع إرساءا لمبدأ التقدير والعرفان بالجميل لأهل العطاء، بالإضافة إلى تكريم أسر المتوفين أثناء الخدمة وفاء لعطائهم وتقديرا لإخلاصهم، وإن كان هؤلاء المتوفين قد غادروا المكان، فلم يغادروا المكانة فى قلوبنا، وندعو الله لهم الرحمة والمغفرة.
وتابع إن يوم الوفاء والعطاء يمثل حصاد الجامعة البحثى خلال عام بعد أن تمكنا فى السنوات القليلة الماضية من إنشاء بنية تحتية من معامل بحثية متميزة، وتزويدها بأجهزة علمية وتقنيات حديثة ونشر ثقافة البحث العلمى ، وتشجيع النشر الدولى من خلال إجراءات غير تقليدية وتبنى مجموعة من المبادرات والأفكار البناءة التى أسهمت فى تطوير الأداء الأكاديمى والبحثى ورفع مكانة الجامعة بين الجامعات المصرية والإقليمية والعالمية.
وأضاف القمرى أنه منذ حوالى 90 شهر كلفت بمهمة إدارة هذه الجامعة، ومنذ ذلك التاريخ وضعنا احتياجات المجتمع أمام أعيننا وتشكلت رؤيتنا وبدأنا نبنى للمستقبل بإصرار ونصنع للحاضر بعزيمة من خلال أفكار مبتكرة تدفع إلى التميز، فصنعنا تاريخا من الإنجازات وأكرمنا الله أن نرى ثمار ذلك بفوز الجامعة والحمد لله بجائزة أفضل جامعة مصرية لعام 2018 فى مسابقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، يؤكد ذلك تبؤها مراكز متقدمة بين الجامعات المصرية فى التصنيفات العالمية، حيث إحتلت المركز 601 بين الجامعات العالمية فى تصنيف التايمز البريطانى عام 2018 ثم تقدمت الجامعة فى عام 2019 للتصنيف رقم 101 على مستوى الجامعات العالمية فى تصنيف التايمز البريطانى اعتمادًا على تأثيرها الاقتصادى والاجتماعي، أيضا حققت الجامعة المركز 139 على مستوى العالم فى تصنيف الجامعات الخضراء صديقة البيئة.
ونوه رئيس جامعة كفر الشيخ الى إن التقدم فى التصنيفات الدولية يعد اعترافًا قويًا بتطور الجامعة فى التعليم والبحث العلمى وخدمة المجتمع، ويساهم بشكل كبير فى تحسين المكانة الدولية للجامعة بصفة خاصة ولمصر بصفة عامة فى مجال التعليم العالي، حيث تعيش الجامعة واقعاً متطوراً تحصد من خلاله ثمرة جهد العاملين وعطاء المخلصين، إنجازات رائعة ونجاحات ملفتة تنعكس ظلالها على كلياتها ومعاهدها ومستشفياتها ومعاملها المتميزة ومصانعها التعليمية، وملاعبها الرياضية، ومرافقها الداعمة للعملية التعليمية، وورشها الحديثة وقاعاتها ومدرجاتها وشوارعها النظيفة وحدائقها الجميلة وهذا كله لم يكن ليتحقق لولا فضل الله وتوفيقة ثم تضافر جهود المخلصين من أبناء الجامعة كل فى تخصصه.
وأكد القمرى أنه لا يمكن فى عالم اليوم أن تكون أى مدينة عظيمة وتحتل شهرة متميزة بين مدن العالم بدون جامعة وطنية عظيمة تحمل اسمها، ومن المؤكد أنه لا يمكن استيراد ولا يمكن شراء مثل هذه الجامعة المبدعة، كما لا توجد طريقة سهلة وسريعة لتأسيسها، إلا أن هذا الطموح المعرفى ليس بالمستحيل، فبناء جامعة وطنية تنافس أفضل الجامعات فى جودة التعليم وإنتاج المعرفة وقدرة على استقطاب العقول والمواهب البحثية والأكاديمية من خلال التميز البحثى والسمعة فى المجتمع العالمى أصبح من الضرورات الوطنية والتنموية والمعرفية التى لا تقبل التأجيل ويستحق أن يدرج على رأس قائمة الأولويات المستقبلية للقيادة السياسية. ويجب أن ندعمه عاجلا وليس آجلا.
وقال القمرى أنه رغم التحديات التى تواجه جامعة كفر الشيخ التى أكدت مراراً وتكراراً أنها لا تؤمن بالمستحيل، وحققت بفضل الله طموحات فاقت كل التوقعات، فهى مؤهلة لتحتل مكانه متميزة بين الجامعات العالمية من خلال العديد من المرتكزات القوية.
ووجه القمرى الحديث الى أعضاء هيئة التدريس بجامعة كفر الشيخ وقال أن سباق جامعة كفر الشيخ نحو التميز بدأ منذ ثمان سنوات لكن استدامته سيعتمد على مدى قدرتكم على العطاء والإبداع والابتكار والتفكير خارج المألوف، وفق أفضل المقاييس العالمية، وتعزيز المصلحة العامة على الخاصة، والاهتمام بالكوادر البشرية وعلوم المستقبل وإنشاء المراكز والمعاهد البحثية نقاط علمية مضيئة وتزويدها بوادى للتكنولوجيا وحاضنه تكنولوجيه، مؤكدا أنه رغم أن الكليات الجديدة التى تم إنشاؤها بالجامعة خلال السنوات الثمان الماضية نابعة من احتياجات المجتمع، إلا أن الكليات الأخرى فى حاجة ماسة إلى إعادة النظر فى البرامج التعليمية التى لا تتوافق مخرجاتها مع متطلبات سوق العمل وتؤدى إلى زيادة البطالة بالمجتمع، رغم أن هذه المشكلة تعتبر ظاهرة عالمية تسمى بطالة المثقفين وتتفاوت أبعادها وخطورتها حيث تزيد فى الجامعات ذات الأنظمة التعليمية التقليدية نظرا لعدم مواكبة التعليم بها للتطورات العلمية والفنية والتكنولوجية المتسارعة، فإن هذه التحديات تستلزم منا إرادة جماعية وقرارات حاسمة ، وهو ما يتطلب منا إعادة الهيكلة الأكاديمية لبعض البرامج والشعب ببعض الكليات العملية والنظرية بالدمج أو الإلغاء من خلال التقليل التدريجى لقبول الطلاب بها، بالإضافة إلى إيقاف تكليف المعيدين فى أقسام هذه البرامج.
وكشف القمرى أنه فى إطار سعى جامعة كفر الشيخ إلى تطوير مخرجاتها لمواكبة وظائف المستقبل من خلال الاهتمام بعلوم المستقبل، بالإضافة إلى توفير فرص تعليم رقمى ذكى فقد أنشأنا أول كلية للذكاء الاصطناعى بالشرق الأوسط، ومن المتوقع أن تبدأ الدراسة بها فى العام القادم إنشاء الله.
IMG-20190427-WA0020
IMG-20190427-WA0022
IMG-20190427-WA0023
IMG-20190427-WA0025
IMG-20190427-WA0026
