أكرم القصاص - علا الشافعي

فى الشارقة القرائى للطفل.. الشطرنج والتقنية الحديثة والتعايش السلمى وقبول الآخر

السبت، 27 أبريل 2019 01:00 ص
فى الشارقة القرائى للطفل.. الشطرنج والتقنية الحديثة والتعايش السلمى وقبول الآخر جانب من الفعاليات
رسالة الشارقة ــ أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

يمنح مهرجان الشارقة القرائى للطفل، الذى تقام فعاليات دورته الـ 11 حالياً فى مركز إكسبو الشارقة، زواره الصغار الفرصة لاستكشاف أسرار لعبة الشطرنج، أشهر الألعاب الذهنية فى العالم، والاستمتاع بالتنافس فيها، حيث ينظم يومياً وحتى نهاية المهرجان، ورشة تدريبية فى قاعة الطفل ورشة 1، تُناقش تاريخ اللعبة وكل ما يرتبط بها من فنون وإبداعات وفوائد ذهنية.

وتقدم الورش التى تقام تحت عنوان "تاريخ الشطرنج"، شركة تشيس نولدج فى الإمارات، التى تمتلك خبرة واسعة على مدى أكثر من 20 عاماً فى احتراف الشطرنج من خلال المشاركة فى بطولات دولية حول العالم والتدريب، وتستهدف الورشة الأطفال من 7-12 عاماً، حيث يتعرفون على تاريخ اللعبة، والقواعد الأساسية فيها، مع القيام بتجربة علمية رائعة.

 

"لغتى" تناقش دور التقنية الحديثة فى مجالات التعليم المحلي

ناقشت "لغتي"، المبادرة التعليمية الرامية إلى دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية لأطفال وطلاب مدارس الشارقة، أثر التحول المحورى فى مجالات التعليم والدور الذى تلعبه التقنية الحديث فى التحصيل العلمى والمعرفى لطلاب مدارس الشارقة، كما استعرضت العلاقات المشتركة التى تجمعها مع مختلف الجهات التعليمية فى الإمارة، وذلك خلال جلستين حواريتين.

وحملت الجلسة الأولى عنوان "التعلم الذكى: تحول جذرى فى نظم التعليم بالإمارات ودور مبادرة لغتى فى منظومة الشراكة المجتمعية"، وشارك فيها كل من بدرية آل على، مدير مبادرة لغتى، ومروة الخطيب مساعد مدير مبادرة لغتى، ومنيرة المرزوقى من قسم المناهج الحضانة فى مجلس الشارقة للتعليم، ونهلة السعدى من إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وهيفاء الحاج من روضة الثميد التابعة لوزارة التربية والتعليم، وأدارتها أسماء الزرعونى.

وفى مداخلة لها خلال الجلسة الأولى أشارت بدرية آل على مدير مبادرة لغتى إلى أن طفل اليوم يختلف عن طفل الأمس، والمدارس والحضانات وأساليب التدريس لها دور مهم فى تكوين شخصيات الأطفال وتحصيلهم العلمى والمعرفى، لافتة إلى أن التعليم الذكى يسهم بصورة فاعلة فى تسهيل عملية التعليم المقدمة للأجيال الجديدة سواء من الأمهات والآباء أو من المعلمين فهو معلم مساعد ما يلعب دوراً محورياً فى لفت انتباه الأجيال الجديدة لمقدرات المعرفة الحديثة دون إغفال دور التعليم التقليدى.

من جهتها أكدت منيرة المرزوقى أن رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2021 الهادفة بأن تكون الدولة ضمن أفضل دول العالم على صعيد التعليم بحلول العام 2021 أسهمت فى تحول جذرى فى مقومات وشكل التعليم فى الدولة، مشيرة إلى أن المؤسسات التعليمية جميعها باتت تسعى إلى تكوين بيئة مدرسية تمتاز بمواصفات قياسية عالمية المستوى ومستندة إلى أحدث المناهج العالمية وأكثرها تطوراً. 

ومن جانبها أكدت نهلة السعدى من إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشئون الأسرة بالشارقة إلى أن مبادرة لغتى فتحت المجال أمام الطلاب والمدرسين وأولياء الأمور ليختبروا وسائل تعليم جديدة ومبتكرة، مشيرة إلى أن المبادرة مع الاتفاقية التى وقعهتها مع إدارة سلامة الطفل سوف توجه الأطفال نحو اتباع أهم مناحى السلامة ووتلعبت دوراً فى تثقيفهم حول الاستخدام الأمثل للتقنية الحديثة. 

من جانبها قالت هيفاء الحاج: مبادرة لغتى ساهمت فى تغيير نمط التعليم السائد فى المدارس ودور الحضانات وفعّلت من حضور التقنية على مقاعد التحصيل العلمى وهذا يحسب لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذى لطالما كان حريصاً على بناء جيل المستقبل المدعم بالمعرفة والعلم والثقافة، لهذا نحرص على تفعيل دورنا كشركاء مع المبادرة ونتطلع لأن يثمر المستقبل عن الكثير من التطورات التى تسهم فى الارتقاء بمجالات التعليم فى الإمارة". 

 

التكنولوجيا فى خدمة اللغة العربية

واستضافت الجلسة التالية التى حملت عنوان "دور مبادرة لغتى فى العملية التعليمية فى مدارسة إمارة الشارقة وما تطرحه من أنشطة تعزز اللغة العربية"، وأدارتها نجيبة الرفاعى، كلّاً من السيدة عائشة البيرق عضو المجلس الاستشارى لإمارة الشارقة، وآمنة الملا، مديرة مدرسة الشارقة النموذجية للبنين، وشهدت حضور كلّ من بدرية آل على، مدير مبادرة لغتى، ومروة الخطيب مساعد مدير مبادرة لغتي.

واستهلت عائشة البيرق مداخلتها بالقول: "إن مبادرة لغتى لها أثر مهم ومحورى فى تأسيس الطالب على حب اللغة العربية والتمّعن فى جمالياتها وما تتضمنه من عبر ومعارف، فالأساليب الذكية التى تدعمها المبادرة فى تعلم اللغة العربية خلقت شغفاً إضافياً لدى الأطفال على القراءة والتعلم والاستفادة وتبنى مقدرات المعرفة الجديدة ". 

من جانبها قالت آمنة الملا": المبادرة رفعت من نسبة التحصيل العلمى لدى طلبة المدارس بنسب كبيرة وقد لمسنا ذلك من خلال التقييمات التى أجريناها فى المدرسة وشاهدنا أن المنحنيات تصاعدت ووصلت إلى تحقيق أرقام كبيرة ومتقدمة عن السابق وهذا كله يحسب لحضور التعليم الذكى الذى قدمته المبادرة، فهى تخدم جميع الطلاب من خلال ما تقدمه من معارف".

وكان الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد أطلق مبادرة دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية فى مدارس الشارقة، فى العام 2013، ضمن مبادرات سموه الرامية إلى تطوير قطاع التعليم فى الإمارة، والمحافظة على اللغة العربية وتحبيبها إلى الأطفال بطريقة عصرية علمية مبسطة. 

وفى يناير 2016 اعتمد حاكم الشارقة، الهوية الجديدة لمبادرة تعلم اللغة العربية فى مدارس الشارقة تحت مسمى "لغتي"، وتمثل هذه المبادرة استجابة تربوية وعلمية لمتطلبات التطور فى أساليب التعلم الذكى التى تؤسس لمجتمع المعرفة وتسهم فى الارتقاء بمخرجات التعليم.

 وتقضى المبادرة بتزويد جميع طلاب مدارس الشارقة الحكومية فى رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية بأجهزة لوحية مع محتوى فريد من نوعه يدعم اللغة العربية، إضافة إلى خزائن لحفظ وشحن الأجهزة، ليصل العدد الإجمالى إلى حوالى 25,000 طالب وطالبة و1000 من الهيئة التدريسية فى 80 مدرسة موزّعة فى جميع مدن إمارة الشارقة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة