عن سلسلة الفن السابع التابعة للمؤسسة العامة للسينما فى سوريا، صدر فى دمشق حديثاً كتاب "أفلام الحب والحرب" تأليف الكاتبة والناقدة السينمائية ناهد صلاح، وهو الإصدار الذى يحمل رقم (270) ويرأس تحريره محمد الأحمد، وزير الثقافة السوري.
يتناول الكتاب فى 400 صفحة مفهوم أفلام الحرب وتنويعاته فى السينما العربية والعالمية، مستعرضاً أبرز أفلام الحروب وأبرز قصص الحب التى نهضت فى أتون المعارك والقصف، ثم سكنت الوجدان الإنسانى واشتهرت جماهيرياً، محاولاً أن يقدم فى فصوله المتواصلة الإجابة عن سؤال: لمن تقرع أجراس الحب فى أفلام الحرب؟ حيث يباشر بالحديث عن الحرب فى السينما العربية بداية من مصر والصراع العربى الاسرائيلى بجانب الحروب التاريخية، مروراً بفلسطين ولبنان والجزائر والمغرب والعراق وسوريا، حيث لا يزال المشهد مفتوحاً على الحرب، متوغلاً فى السينما العالمية من هوليوود وتأسيس أفلام الحرب، والتجربة السوفييتية وكذلك الأوروبية، وأفلام الحرب العالمية التى لازالت أصداؤها حتى الآن على الشاشة الكبيرة، كما يقدم الكتاب مجموعة من الأفلام اختارتها المؤلفة لتكون نموذجاً لفكرتها عن الخيط الفاصل بين الحقيقة والوهم فى أفلام الحرب، واستعرضتها بالتحليل التفصيلي.
يقول مراد شاهين، المدير العام لمؤسسة السينما فى سوريا "هناك جهد بحثى كبير بذلته الكاتبة لتوثيق فكرتها عن أفلام الحروب بالرجوع إليها تاريخياً، وعن تأثيرها فى المجتمعات الإنسانية"، مضيفاً: "المؤسسة العامة للسينما فى سوريا تواصل بهذا الكتاب مشروعها الكبير فى النشر الذى يدرك أهمية الكتاب السينمائي، لتكون كما كانت دائماً نافذة واسعة للنشر، وفى هذا الإطار فإنه صدرت مجموعة من الكتب حديثاً لكتاب سوريين وعرب، ليتسع مشروع النشر بموازة الإنتاج السينمائى البصرى الذى زاد مؤخراً بأفلام عدة".
فيما تؤكد الكاتبة ناهد صلاح، أنها تطرح فى كتابها من الأسئلة أكثر مما يمكن أن نقدم من إجابات، وتفتح الملفات بغرض البحث فيها والإضافة إليها، وليس بغرض تكرار ما فيها وإعادتها إلى الرفوف، فى محاولة للتعرف على حقيقة اللحظة التى نعيشها ليس فى السينما وفقط، ولكن فى مختلف جوانب حياتنا، إذ تقول: "بهذا المفهوم كان لابد من بعض الإضاءات على سينما الحرب، قبل أن أختار بعض الأفلام رأيت أنها نموذجاً مثالياً لأفلام الحب والحرب".
