بدأت اليوم الأحد، انتخابات عامة مبكرة، وهى الثالثة فى 3 سنوات ونصف، وهو التصويت الذى قد يحمل نتائج غير متوقعة، حيث إن السيناريو غير واضح حتى الآن، وقد يكون لها تداعيات على المشهد السياسى الأوروبى.
ووفقا لصحيفة "الاسبانيول" الإسبانية فهناك 5 أشياء لابد من معرفتها عن إسبانيا فى تلك الانتخابات:
1- مخاطر عدم الاستقرار السياسى المزمن
فبقاء سانتشيز فى القيادة، سيتعين عليه التحالف مع اليسار المتطرف المتمثل فى حزب "بوديموس" ، الذى تتوقع له استطلاعات الرأى نتيجة سيئة، بسبب الأحزاب الإقليمية، مثل الكتالونية المؤيدة للاستقلال أو القوميين الباسك.
وهناك خيار آخر يتمثل فى التحالف مع حزب ثيودادانوس، وهو حزب يمين الوسط الليبرالى الذى يقول رسمياً إنه يريد "طرد سانتشيز" والحكم مع المحافظين فى الحزب الشعبى (PP).
أما الحزب الشعبى فيطمح من جانبه إلى سيناريو مختلف تماما، وهو الانضمام إلى ثيودادانوس واليمين المتطرف المتمثل فى حزب فوكس Vox .
وقال زعيم حزب الشعب، بابلو كاسادو، "إن فوكس وثيودادانوس، اللذان لديهما 50 مقعدًا، يتمتعان بالتأثير الذى يريدون أن يدخلوه إلى الحكومة أو اتخاذ قرار بالاستثمار أو الهيئة التشريعية".
وبدأت حالة عدم الاستقرار فى انتخابات ديسمبر 2015، والتى شكلت نهاية للحزبين الرئيسين ، الاشتراكى العمالى ، وحزب الشعب ، وذلك مع ظهور بوديموس وثيودادانوس ، مما أدى إلى هذا الحصار السياسى.
2- رئيس الحكومة لم ينتخب
بعد خسارة حزب الشعب انتخابات عام 2016 ، عندما حصل الاشتراكيون على 84 مقعدًا من بين 350 مقعدًا ، وصل بيدرو سانشيز إلى السلطة فى يونيو الماضى من خلال اقتراح رقابى بدعم من بوديموس والانفصاليين الكتالونيين والقوميين الباسك ضد ماريانو راخوى، رئيس حزب الشعب، و كان سبب الاقتراح هو قرار محكمة مدوى ضد حزب الشعب المتهم بالفساد.
3- انفجار اليمين المتطرف
إنها النقطة المفاجئة فى الانتخابات، حيث إنه وفقًا لاستطلاعات الرأى، سيتم تخصيص حوالى 30 مقعدًا لفوكس، وهو حزب ذو خطاب قومى متطرف ويعارض بشكل جذرى الانفصالية الكتالونية والهجرة غير الشرعية والحركة النسائي، وهذا يعنى العودة الكاملة لليمين المتطرف، الذى ليس لديه وجود فى إسبانيا منذ وفاة الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو فى عام 1975.
ولذلك فإن ظهور اليمين المتطرف هز تشكيل المجلس السياسى الاسبانى، وذلك منذ ظهوره فى انتخابات ديسمبر لتحقيق 11 ٪ من الأصوات فى الانتخابات الإقليمية فى الأندلس ، ومساعدة حزب الشعب وثيودادانوس على طرد الاشتراكيين فى السلطة فى إقطاعهم التاريخية.
4- كتالونيا
بعد عام ونصف من محاولة الانفصال عن كتالونيا فى أكتوبر 2017 - أسوأ أزمة سياسية فى إسبانيا منذ 40 عامًا - يبقى السؤال الكتالونى فى قلب النقاش.
فبعد أيام قليلة من بدء محاكمة تاريخية ضد 12 من القادة السابقين، أجبر الانفصاليون الكتالونيون بيدرو سانتشيز فى فبراير على الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة، برفضهم دعم ميزانياتهم.
وأكد الاشتراكى، الذى يفضل ألا يضطر إلى إعادة فرزها لتشكيل أغلبية فى نهاية المطاف، رفضه مؤخرًا لأى استفتاء على تقرير المصير فى كتالونيا، رغم أنه عرض مزيدًا من الحكم الذاتى.
ويتهم اليمين واليمين المتطرف سانتشيز "بالخيانة" لمحاولتهما الحوار مع المستقلين ، واتهموا "الانقلاب" الكتالونى مرارًا وتكرارًا خلال الحملة.
5- الاقتصاد والبطالة
بعد تعرضها لركود حاد وسنوات من التقشف الشديد، شهدت إسبانيا انتعاشًا قويًا مع نمو فوق 3٪ ، بين عامى 2015 و 2017، ومع ذلك ، فقد تباطأ هذا النمو، واستقر عند 2.6 ٪ فى عام 2018 وتوقع 2.2 ٪ فى عام 2019.
ولكن لا تزال البطالة، التى تمثل 14.7٪ في الربع الأول من عام 2019 ، وهى ثانى أعلى نسبة فى أوروبا فقط بعد اليونان ، مصدر القلق الرئيسى للإسبان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة