يعتبر أحمر الشفاه من مستحضرات التجميل الأساسية للمرأة بألوانها المختلفة، سواء أحمر أو برتقالى وغيرها، التى تساعد على تجميل شكل المرأة، ولكن الكثير من الفتيات لا يعلمن تاريخ صناعة هذا النوع من مستحضرات التجميل، والتى نتعرف عليها فى السطور القادمة، وفقاً لما ذكره موقع " stylecraze "
اتعمل من القطران وارتبط بعبادة الشيطان
تعتبر الحضارة السومرية أول من أستخدم ما يشابه أحمر الشفاه المصنوع من مواد طبيعية مثل الفواكه والحناء، وكما عرف المصريون القدماء، أحمر الشفاه الحقيقى والمصنوع من ألوان الأرجوان والأسود المشتق من بعض المصادر مثل صبغة القرم المستخرجة من الحشرات القشرية الأرضية و صبغ كارمين وكما استخدم المصريون مواد ضارة مثل الرصاص وخليط بروم مانيت واليود فى صناعة أحمر الشفاه والتى أدت إلى الإصابة بالأمراض الخطيرة.
وفي اليابان عرفت النساء أحمر الشفاه الداكن المشتق من القطران والشمع، والوضع اختلف فى الإمبراطورية اليونانية، حيث أجبر ممارسات الدعارة على استخدام أحمر الشفاه الداكنة لتميزهم عن غيرهم وذلك بموجب قانون.
ومع ظهور المسيحية والمعتقدات المتشددة، أدانت الكنيسة استخدام أحمر الشفاه حيث ارتبطت الشفتان الحمراوان بعبادة الشيطان مما جعل النساء تلجأ إلى بعض الحيل الأخرى لإحمرار الشفاه مثل قرصة الشفاه أو عضها أو فركها بمواد مختلفة لتبدو حمراء.
وأعيد ظهور أحمر الشفاه في عهد الملكة إليزابيث في إنجلترا، حيث انتشار البشرة البيضاء الشاحبة والشفاه الحمراء، لكن كان أحمر الشفاه مقصوراً على سيدات القصور وممثلات المسرح.
مراحل تطور أحمر الشفاه من شحم الغزلان للمواد الكيميائية
وفى عام 1884 قامت إحدى شركات العطور الفرنسية تدعى جورلين، بإنتاج أحمر شفاه مصنوع من شحم الغزلان وشمع العسل وزيت الخروع الذي تم لفه بعد ذلك بورق حريري.
وبعد مرور عدة سنوات، ابتكر الكيميائي الفرنسي بول بودركروكس أحمر الشفاه روج بايسر الذي كان من المفترض أن يكون "مقاومًا للتقبيل"، لكن سرعان ما فشل أختراعه، حيث كان من الصعب التخلص منه.
ومر أحمر الشفاه بطرق مختلفة من الصناعات حتى وصل إلى ماهو عليه الآن من ألوان مختلفة والتى أصبحت منتشرة فى دول العالم،ووفقاً لإحدى الأحصائيات، فإن النساء ينفقن في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 3500 دولار على أحمر الشفاه .