رصدت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الاثنين، فى تغطيتها عددا من التقارير البارزة، منها سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية وأهم القضايا المهيمنة، ونتائج انتخابات أسبانيا إلى جانب تحذيرات من مصطلح جديد للإسلاموفوبيا فى بريطانيا.
قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن عنف القوميين البيض يتحول إلى قضية رئيسية فى سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الأمر اتضح أولا فى إعلان حملة جو بايدن عن ترشح نائب الرئيس السابق فى الانتخابات المقبلة، حيث سلط الضوء على تصريح سابق لترامب عن المسيرة العنيفة للقوميين البيض فى عام 2017، والتى أسفرت عن سقوط قتيل من مظاهرات مضادة فى مدينة تشارلوتسفيل، حيث قال الرئيس الأمريكى فى هذا الوقت "أشخاص جيدين للغاية من الطرفين".
بعدها قال ترامب، إنه لم يكن يشير إلى جماعة من النازيين الجدد، ولكن من عارضوا إزالة أحد تماثيل الكونفيدرالية، وهى الفترة التى أصلت للعبودية فى الولايات المتحدة. وبعد ذلك وقعت جريمة كراهية جديدة كما وصفتها السلطات لإطلاق النار على معبد يهودى مما أدى إلى سقوط قتيلة.
هذه الأحداث، كما تقول الصحيفة، أدت إلى صعود قضية القوميين البيض إلى صدارة الحملة الانتخابية الرئاسية، ووضعت ترامب فى موقف دفاعى، بل دفعت بعض الجمهوريين إلى الاعتراف بأن الرئيس يقوم بمخاطرة سياسية باستمرار تمسكه بتصريحاته التى أدلى بها بشأن تشارلوتسفيل.
وقال المخطط الاستراتيجى الجمهورى ريان ويليامز، إن تعامل الرئيس مع أحداث تشارلوتسفيل لم يكن واحد من أحسن اللحظات فى الوقت الذى قضاه فى المنصب، ولا ينبغى أن يسمح لترامب أن يستغل هذا الأمر.
وعلى الرغم من محاولة الرئيس ومستشاريه انتقاد العداء للسامية وجرائم الكراهية بعد حادث إطلاق نار على معبد يهودى يوم السبت الماضى، فإن صعود عنف اليهود القوميين خلال حكمه يصبح قضية مع تحويل الرئيس أنظاره صوب حملة إعادة انتخابه.
وفيما يتعلق باليابان، قالت صحيفة واشنطن بوست، إنه كان من المفترض أن تكون العطلة الوطنية أيام بهجة فى اليابان، ومد عطلة الأسبوع الذهبى العامة لـ10 أيام هذا العام للاحتفال بتنصيب امبراطور جديد للبلاد. لكن الكثير من اليابانيين يشعرون بالتوتر والبؤس.
وجد استطلاع للرأى أجرى فى اليابان أن حوالى نصف العاملين من الشعب غير راضٍ عن هذه العطلة الطويلة التى تستمر من 27 إبريل حتى السادس من مايو. بينما وجد استطلاع أخر شمل آراء ربات البيوت والمتقاعدين أن عدد غير السعداء بهذه العطلة الطويلة أكثر من السعداء بها.
وقالت صحيفة "دايلى جينداى"، إحدى صحف التابلويد ذات الشعبية، إن هذه فكرة القرن السخيفة، فى إشارة إلى العطلة الطويلة، وأضافت أن الأثرياء فقط هو المسرورون، ولا تمنحونا 10 أيام إجازة متعاقبة.
وتقول واشنطن بوست، إنه مع ازدحام المواقع السياحية وارتفاع نفقات السفر، وغلق البنوك ومراكز رعاية الأطفال، تعانى بعض الشركات الصغيرة، ويتبين أن هذه العطلة ليست ببساطة الاحتفال الذى تقصده الحكومة.
وتشير الصحيفة إلى أن عدم الرضا يكشف مشاكل إرهاق العمل وعدم المساواة والتشرذم الاجتماعى فى اليابان الحديثة. وجزء من السبب أن العمال فى العديد من صناعات الخدمات فى اليابان لا يحصلون على أجازة، ونقص الموظفين فى سوق العمل الضيق فى البلاد يعنى أن نوبات عمل أطول على مدار أيام الإجازة. ووصف أحد المغردين على تويتر العطلة قائلا "هذه أيام جهنمية لقطاع الخدمات".
وفى سياق آخر، ذكرت صحيفة "يو إس إيه توداى"أن طفلا أمريكيا يبلغ من العمر 8 أعوام ساعد شقيقته على النجاة من خاطف محتمل، ووصفت الشرطة فى ولاية أوهايو هذا الطفل بالبطل.
وكان الطفلان متوجهان مع جدتهما ظهر الخميس الماضى إلى أحد المراكز الطبية فى مدينة سينسيناتى، وعندما قامت الجدة وتدعى نيتا كوبرون بوقف السيارة خارج المشفى ومساعدة صديقة للوصول إلى الباب، ظل الطفلان فى المقعد الخلفى للسيارة.
وبعد نحو 10 ثوان من خروجها من السيارة، قام المتهم ويدعى دالفير سين بمحاولة الدخول إلى السيارة وقيادتها وبداخلها الطفلين.
وبحسب ما ذكرت الشرطة، فإن الطفل الصغير فتح الباب وهرب وبدأت الفتاة الصغيرة ،10 سنوات، فى القفز أيضا. لكن السائق حول سحبها من ملابسها لمنعها من الخروج. ومع محاولتها الهروب، قام شقيقها بسحبها بعيدا عن الخاطف، وخرج الاثنان من السيارة أثناء تحركها.
وقالت الشرطة إن الفتاة والصبى نجيا، لكن الجدة لم تعلم بهذا لأنها كانت تسير بجوار السيارة على الجانب الآخر، وتشبثت بالسيارة حتى أجبرت على تركها بعد أن زادت سرعتها.
وتمكنت الشرطة من القبض على المتهم، ووجهت إليه تهمتى اختطاف واعتداء إجرامى وسرقة كبرى.
الصحف البريطانية: تحذيرات من تبنى معنى جديد للإسلاموفوبيا يفاقم من الإرهاب
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن تقريرا لرئيس سابق بوحدة مكافحة الإرهاب فى سكوتلانديارد يقول إن المخططات الإرهابية ستنجح على الأرجح لو تبنت رئيسة الحكومة البريطانية تريزا ماى تعريفا جديدا للإسلاموفوبيا.
وقال ريتشارد والتسون، إن الشرطة وأجهزة الأمن والإدعاء والقضاة والسجون سيتم تصنيفهم على أنهم يمارسون الإسلاموفوبيا بشكل مؤسسى، وذلك لو أذعنت الحكومة لضغوط من النواب لتوسيع معنى العنصرية ليشمل استهداف أى مظهر إسلامى.
ويقول التقرير، إن سلطة ملاحقة دعاة الكراهية مثل أنجيم شودرى للتشجيع على دعم داعش ستتأثر بشكل كبير. وكانت الحكومة البريطانية قد واجهت مطالب بتبنى تعريف اقترحته لجنة برلمانية من كافة الأحزاب من المسلمين البريطانيين يقول إن الإسلاموفبيا متأصلة فى العنصرية وهى نوع من العنصرية التى ستستهدف التعبير عن اعتناق الإسلام أو من يبدون أنهم مسلمين.
وتبنى كل من حزب العمال وحزب الديمقراطيين الأحرار وصديق خان عمدة لندن هذا التعريف، لكن، والتون مؤلف التقرير الذى يحمل عنوان "تعطيل مكافحة الإرهاب" والذى نشرته مؤسسة أبحاث يمينية، قد حث المؤسسات والسلطات على عدم الموافقة على هذا التعريف بحجة أنه سيضر عمل شركة مكافحة الإرهاب وأيضا جهاز الأمن MI5، ومن شأنه أن يجعل الهجمات الإرهابية أكثر نجاحا ويجعل البلاد أقل أمانا.
من ناحية أخرى، علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية على نتائج الانتخابات العامة فى أسبانيا، والتى حقق فيها اليمين المتطرف مكاسب كبرى، وقالت إن الاستثنائية الأسبانية التى كانت متمثلة فى الحصانة المفترضة للبلاد من الأحزاب اليمينة المتطرفة التى توغلت فى السياسة الأوروبية الرئيسية، قد استسلمت أخيرا للجروح التى تلقتها فى ديسمبر الماضى.
فبعد 4 أشهر من حصول على 12 مقعدا فى الانتخابات الإقليمية الأندلسية، سيدخل حزب فوكس الناشئ بقيادة سانتياجو أبسكال البرلمان الوطنى بعد أن فاز بـ 24 مقعدا فى مجلس النواب، وحصوله على 10% من الأصوات.
وتتابع الصحيفة قائلة، إنه قبل عام واحد فقط لم يكن الإنجاز الذى حققه فوكس أمر ممكن التفكير فيه، ففى أخر انتخابات عامة فى يونيو 2016، جذب الحزب 0.2% فقط من الأصوات.
وعلى الرغم من دعوات أبسكال لاستعادة أسبانيا، فى إشارة إلى الحملة الطويلة ضد الحكم المغربى الذى انتهى عام 1492، وأدى إلى طرد يهود أسبونيا، فإن الحزب ليس له علاقة بالهجرة والحدود بقدر ما له علاقة أكبر بالسياسة الداخلية.
وكان العامل الرئيسى هو كتالونيا والأحداث الصاخبة فى خريف 2017. فقد اشتعل الأمر عندما أجرت حكومة كتالونيا استفتاء من جانب واحد للانفصال عن أسبانيا وتبعه إعلان استقلال من جانب واحد بعد أسابيع، مما أدى إلى تدخل الحكومة الأسبانية.
وكان حل فوكس أسوأ أزمة سياسية فى أسبانيا وأسوأ أزمة تتعلق بأراضيها منذ عودتها إلى الديمقراطية، هو وقف الحكومة الذاتية لكتالونيا لحين هزيمة "مخططى الانقلاب" الذين كانوا وراء محاولة الاستقلال.
إعلام إيران يواصل تحدى واشنطن
نقلت وسائل الإعلام الإيرانية ما بثته وكالة فارس للأنباء من تصعيد جديد ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وتأكيد قائد فيلق القدس الإيرانى قاسم سليمانى أن بلاده لن تتفاوض مع واشنطن تحت أى ضغوط اقتصادية.
وقال سليمانى بعد أيام من إدراج منظمة الحرس الثورى رسميا على قوائم الإرهاب مع فرض حظر على صادرات النفط الإيرانية، إن المؤسسة الدينية فى البلاد لن تتفاوض أبدا مع الولايات المتحدة تحت ضغط اقتصادى. وتابع: "من خلال الضغط الاقتصادى، على إيران تريد أمريكا أجبارنا على الدخول فى محادثات معها.. لكن أى مفاوضات تحت هذه الظروف هى استسلام لأمريكا ولن يحدث ذلك أبدا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة