تركيب شريحة إلكترونية تحت الجلد تتضمن كل بياناته، وأداء صاحبه قسم أنه لم يتم حقنه بأى منشط، وأخذ عينة لتحليلها بالمعامل المركزية بالقاهرة حال فوزه بأحد المراكز الأولى.. إجراءات جديدة أصبحت تطبق فى مصر على كل هجين يشارك فى سباقات الهجن فى إطار تطبيق المعايير العالمية ودخول مصر المنافسة على المستوى العربى، وبدأ أول تطبيقها رسميا من سباق شرم الشيخ الدولى للهجن.
قال عيسى سليمان العوازم، الذى حضر من مدينة الأقصر لشرم الشيخ للمنافسة بعدد من الجمال التى يملكها، أنه تم حقن جماله كلا بشريحة إلكترونية تحمل رقم، هذا الرقم شرط تسجيله فى كشوف الهجن المتقدمة للأشتراك فى السباق، ويتم حقنها بمعرفة طبيب بيطرى فى مقدمة جسم المطية، وذلك قبل انطلاق الفعاليات.
وكشف العوازم، أنه قبل انطلاق كل شوط يؤدى أمام لجنة فنية قسم مفاده أنه يقسم بالله العظيم أنه لم يعطى المطية المشاركة فى السباق أى منشطات، مضيفاً:" سعيد بهذه الإجراءات الجديدة التى تؤكد جدية المنافسات، وأن الفوز سيكون لمن يستحقه فعلا، وليس هناك ما يضيرنا كملاك للإبل من إجراءات التحليل ومعروف أنه حتى على المستوى البشرى يخضع نجوم البطولات للتحليل للتأكد من عدم تعاطيهم منشطات.
وبدوره قال الشيخ محمد أبو عنقه رئيس اللجنة الفنية بالإتحاد المصرى للهجن، أن 454 مطية شاركت فى سباق شرم الشيخ الدولى للهجن تم حقنها بشريحة إلكترونية كشرط اساسى قبل خوضها التنافس، وتتضمن كافة البيانات عن اسمه عمره وجنسه، وبيانات مالكه والنادى التابع له وعنوانه، وتحمل الشريحة رقم تعتبر هى أهم شئ حيث تدرج فى جداول خاصة بتنظيم السباق.
وأضاف أبو عنقه، أن هذه الإجراءات تتبع لأول مرة وستكون لاحقا شرط اساسى لمشاركة أى هجين فى السباقات، قائلاً:" يتم التأكد من خلو جسم الهجين من أى منشطات هو أهم ثانى اجراء وشرط اساسى أيضا صحة فوزه بأى مركز أول إلا بعد حضور تقرير الطب البيطرى يفيد أنه لا يحمل أى منشط".
وقال الدكتور محمد مريب مدير الإدارة البيطرية بمدينة شرم الشيخ، أن الشريحة هى قطعة معدنية صغيرة يتم تركيبها تحت الجلد، تحمل 14 رقم إلكترونى، يظهر عن طريق سكانر، موضحاً أن الشريحة تتضمن بيانا الهجين، وهى تضاف لقاعدة بيانات بوزارة الزراعة وفقا لكل رقم وهى معلومات توضح كل ما يهم عن كل مطية تستخدم فى إجراء مسابقات الهجن الرياضية فضلا وإجراءات التنقل والسفر داخل مصر وخروجها ودخولها إليها.
وأشار مدير الإدارة البيطرية بمدينة شرم الشيخ، أن مدة فعالية كل شريحة من 5 إلى 7 سنوات، بعدها تركب شريحة أخرى، وأنه فور انتهاء كل شوط يتم أخذ عينة من الحاصلين على المركزين الأول والثانى لإجراء فحص للمنشطات، وهى عينات تنقل للفحص بالمعامل المركزية بالقاهرة لفحصها وبيان هل تم إعطاء الهجين أى منشطات ام لا وتظهر النتيجة بعد 48 ساعة وإذا تبين حمله لأى مادة منشطة تحجب جائزته، موضحاً أن سباقات الهجن اصبح خوضها وفق المعايير الدولية ولا تهاون فيها فى هذا المجال.
وقال سلامه ابوالندا، رئيس لجنة المسابقات بالإتحاد المصرى للهجن، أن هذه المعايير تعتبر هى المعمول بها فى ميادين سباقات الهجن الكبرى فى الدول العربية التى تنشط فيها هذه الرياضة، لافتاً إلى أنه جاءت بالتزامن مع افتتاح أكبر وأهم مضمار للهجن على مستوى أفريقيا ومقره مدينة شرم الشيخ، وهى إجراءات طمأنت أهل الإبل فى مصر على مستقبل الرياضة التى ينتظر أن تكون مصر من أهم محطاتها ولها دور فاعل فيها، بما تملكه من ثروة حيوانية يحوزها ملاك الإبل على امتداد عددا من المحافظات.
وقال المستشار عيد المزينى، رئيس الاتحاد المصرى للهجن، أنه تم بالتنسيق مع كافة جهات الاختصاص وعن طريق لجنة وزارية من أطباء بيطريين اتخاذ إجراءات الترقيم الالكترونى بواسطة الشرائح، لافتا أنها قاعدة بيانات متكاملة يتواصل العمل فيها، ستوضح كل مافى مصر من هجن تخوض السباقات وتتيح المنافسة بقوة فى الميادين داخل مصر وخارجها.
