ذكر مكتب الهجرة فى بوجوتا أن آلاف الفنزويليين اخترقوا الحواجز على طول الحدود مع كولومبيا وحذر المكتب الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو من أنه سيكون مسئولا عن أى مشكلات قد تطرأ.
وأغلق مادورو فى فبراير الجسور التى تربط بين البلدين فى محاولة لمنع جهود تدعمها الولايات المتحدة لتوزيع مئات الأطنان من المساعدات الغذائية فى البلد الذى يواجه أزمة اقتصادية طاحنة.
ومع تكدس الشاحنات والناقلات على الجسور اضطر الفنزويليون للخوض فى نهر تاتشيرا للوصول إلى مدينة كوكوتا على الحدود الشمالية لكولومبيا بحثا عن غذاء وأدوية وعمل. لكن الأمطار الغزيرة التى هطلت فى الأيام القليلة الماضية حالت دون ذلك.
وفر ملايين الفنزويليين إلى كولومبيا هربا من نقص واسع النطاق فى الغذاء والدواء فى بلدهم وسعيا لإيجاد فرص عمل محلية والمرور إلى بلدان أخرى فى أمريكا الجنوبية.
وتواجه فنزويلا أزمة سياسية عميقة منذ يناير كانون الثانى حيث استعان رئيس البرلمان الذى تسيطر عليه المعارضة خوان جوايدو بالدستور لإعلان نفسه رئيسا مؤقتا بدعوى أن إعادة انتخاب مادورو فى عام 2018 كانت غير قانونية.
وتقول حكومة كولومبيا إن توفير خدمات أساسية للمهاجرين الفنزويليين وتوسيع نطاق الرعاية الصحية والتعليم والمرافق العامة يكلفها 0.5 نقطة مئوية من الناتج المحلى الإجمالى السنوي. وبلغ الناتج المحلى الإجمالى لكولومبيا فى عام 2018 نحو 312 مليار دولار.