- الإرهابى عبدالرحيم: أمير الجماعة وصف الحدود المصرية بأنها «مهلكة لجيوش العالم».. والواحات كلمة السر فى الدعم اللوجستى واستقطاب الشباب
- قصة استيلاء «الصعايدة» على أموال الدعم اللوجستى للإرهابيين مرتين فى قنا وسوهاج
يواصل «عبدالرحيم محمد عبد الله» «ليبى الجنسية»، المتهم الرئيسى، فى القضية رقم 160 عسكرية، والمعروفة بـ«الهجوم على مأمورية الواحات»، اعترافاته، كاشفا تفاصيل دخول الخلية الإرهابية لمصر، وماذا حدث بالحدود الليبية.
ويروى الإرهابى عبدالرحيم وفقا لنص التحقيقات التى حصلت عليها «اليوم السابع»، قصة تحرك الخلية الإرهابية من ليبيا إلى مصر لتستقر بصحراء الواحات، فيقول: فى شهر أغسطس 2016 «أصدر أمير الجماعة الإرهابى «عماد الدين عبد الحميد» الحركى «الشيخ حاتم» أمره بالسفر إلى مصر فجمعنا عتادنا وسلاحنا والمؤن واتحركنا 14 فرد بالشيخ حاتم، وانقسمنا على عربيتين عربية كان سايقها الشيخ حاتم وعربية تانية كنت أنا اللى سايقها، واتحركنا من مدينة درنة حتى وصلنا للصحراء الكبرى استغرقنا حوالى 15 يوما، العربيات اتعطلت كذا مرة وإحنا داخلين على الحدود المصرية، وفوجئنا بقبائل «التبو» الليبية المكلفة بتأمين الحدود الليبية المصرية اشتبكت معانا فقاتلناهم لحد ما قتلنا منهم واحد وانسحب أفراد قبيلة «التبو» وسابوا سلاحهم وعربية كان فيها السلاح، عبارة عن سلاح «دوشكا» وسلاح « بيكا» وواحد «أربى جى»، و» كلاشنيكوف» والذخيرة الخاصة بيهم، وبعد ما قتلناهم اتحركنا على الشريط الحدودى، والمنطقة اللى دخلنا منها كان الشيخ حاتم بيقول عليها مهلكة لجيوش العالم، لأن صعب تأمينها ومشينا فى الصحراء المصرية الغربية كنا داخلين مصر يوم 8 سبتمبر 2016 وكان التحرك بتعنا من وقت الفجر لحد قبل المغرب، ونقعد نريح لما المغرب بيدخل وأوقات كنا بنريح فى الأماكن اللى فيها حر شديد.
القوات المسلحة تقضى على ارهابيين بواحه سيوة
ويواصل الإرهابى سرد القصة قائلا: «الشيخ حاتم أمير الجماعة كان بيستخدم GPS، وخبراته السابقة فى معرفة الدروب الصحراوية نتيجة خبراته الأمنية وعمله مع جماعة أنصار بيت المقدس، بالإضافة لتقصى أثر المصريين فى السير لأن المصريين بيحطوا علامات فى الصحراء علشان مش يتوهوا، لحد ما تمركزنا فى منطقة «الصوامعة» ناحية سوهاج أو أسيوط قعدنا فيها تقريبا حوالى شهر ونص، وعلشان كل الخطوط كانت ليبية، أول حاجة فكر فيها الشيخ حاتم أنه يوفر الدعم اللوجيستى لينا كان فى نقص فى العربيات بسبب الأحمال اللى ماشيين بيها وكل عربية فيها 5 براميل بنزين وبرميلين مية فى كل عربية، وكنا بنستخدم الأبار فى ملىء المياه علشان كده الشيخ حاتم كان عاوز خطوط اتصال مصرية عشان يقدر يتواصل بيها مع ناس يعرفها على ذات الفكر ويدعوهم للانضمام لينا، وأطلق على جماعته اسم « كتائب ردع الطغاة»، وقال لنا الاسم ده لما اجتمع بينا وقال إنه اسم شامل للدعوة.
وأضاف الإرهابى عبد الرحيم: «إن الشيخ حاتم اجتمع بهم وقال لهم من منكم يستطيع أن يوفر لنا ما ينقصنا، فواحد من معانا اسمه «أحمد المصرى» قال أنا عندى الاستعداد والشيخ حاتم سلمه أموال بالمصرى مش عارف قدرها وكلفه أنه يجيب النواقص من أكل وشرب ومعدات للعربيات» كاوتش داخلى» اللحمات الخاصة به، وسبب إن أحمد المصرى هو اللى ينزل أنه صعيدى ومن نفس البلد اللى كنا معسكرين فيها، واتحركنا نطلعه واتفقنا نتقابل تانى يوم فى نفس الميعاد والمكان تانى يوم، لأن مكنش فيه أى وسيلة تواصل تانية، تانى يوم روحنا نفس المكان بس أحمد المصرى مجاش فالشيخ حاتم قال إنه اتقبض عليه لما اتأخر، وده السبب، إننا نتحرك ونغير مكانا وواحد معانا اسمه «حمزة» أبدى استعداده إنه يوفر الدعم اللوجيستى فتحركنا ناحية بلده، وكانت تقريبا قنا وقبل ما نوصل الشيخ حاتم قال إنه هيجرب التواصل بالخطوط الليبية بس كان خايف ليتم رصد الخط ويتعرف إن فيه عناصر ليبية فى مصر».
وكشف الإرهابى عن سبب عدم مجىء الدعم اللوجستى من «أحمد المصرى»، قائلا: «واحد معانا من الإخوة اسمه «حسن» كان من عيلة «أحمد المصرى» اللى خد الفلوس ونزل يجيب الدعم لينا، فتواصل مع أهله وجاب نمرته واتصل بيه وعرف السبب إنه مجاش، إنه بعد مجاب المؤن اللازمة وخطوط التليفون المحمول كان عاوز يأجر «تروسيكل» عشان ينقل الحاجة لأقرب نقطة على الطريق الصحراوى، ولما أجر «التروسكل» السواق بتاعه شاف الفلوس وكلم ناس تبعه وطلعوا عليه وثبتوه وخدوا منه الفلوس والمعدات، وسابوه غرقان فى دمه ولما الشرطة جت قالهم إنه كان ماشى وناس طلعوا عليه وثبتوه وسرقوه».
وكشف عبد الرحيم خلال اعترافاته عن مفاجأة جديدة خلال رحلة السير إلى الواحات بطلها هذه المرة احد أفراد الجماعة نفسها: «لما عرفنا موضوع أحمد المصرى، الشيخ حاتم كلف أخ اسمه «حمزة» لما وصلنا قنا إنه ينزل يجيب النواقص وسلمه مبلغ مالى كبير بالجينه، ونزل حمزة بالفعل ومحضرش فى الميعاد وتواصل معاه الشيخ حاتم هاتفياً وسأله مجتش ليه فقاله هاجى بكرة، وقعد يماطل فى الحضور، فالشيخ حاتم قال إنه باع القضية، وأصبح عندنا مشكلة فى الدعم اللوجيستى، ومشينا من مكانا ودخلنا فى عمق الصحراء بعيدا عن المدن لحد ما لقينا بير مياه ملينا منه وبعد كده اتحركنا فى اتجاه الشمال، فواحد من الإخوة قال للشيخ حاتم إن فى حد هيوفر لنا الدعم اللازم اسمه «إبراهيم بعرة» وده ابن عم «بوكه» علشان كده اتحركنا فى اتجاه الواحات، وتم اختيار المنطقة دى لسببين الأول لسهولة توفير الدعم اللوجستى ووسائل الإعاشة، والسبب الثانى إن الشيخ حاتم أمر أن يتم تأسيس المعسكر فى المكان ده، عشان مكان سهل لاستقطاب الشباب وإعدادهم لتنفيذ عمليات ضد الجيش والشرطة، خاصة إنها مكان نائى مفهوش تحرك، وطبيعته الجغرافية صعبة أننا ننكشف».
وأوضح الإرهابى مواصفات المكان الذى تم اللجوء إليه بصحراء الواحات، مؤكدا أنه «عبارة عن سلسلة من الجبال الصخرية والرملية يتراوح ارتفاعها ما بين 6 و20 مترا موجودة بشكل عرضى بالصحراء، ومنها تقدر تكشف المنطقة الوسطية من السلسلة الجبالية، وكان يبعد كل جبل عن الآخر مسافات تتراوح ما بين 200 متر وكيلو متر، وكنا جوا الصحراء بعيد عن الطريق الأسفلتى مقدار ساعتين بالعربيات».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة