كشفت تحقيقات نيابة المقطم والخلفية الجزئية، أن قسم شرطة المقطم تلقى بلاغا من منتج سينمائى يفيد أنه أثناء توجهه لمعاينة مغارة فى منطقة الجبل بالمقطم، لتصوير أحد المسلسلات وبوصوله لمغارة بالطريق القادم من المقطم إلى صلاح سالم اكتشف وجود جثة، وأبلغ الأجهزة الأمنية.
وأشارت التحقيقات، إلى أن رجال المباحث انتقلوا لمكان الجثة، تبين من وجود جثة متفحمة أسفل سجادة غير واضحة المعالم باستثناء أحد الجوارب غير متفحم، كما وجد فى ملابس الضحية أوراق بها اسم أحد الأشخاص وعليها رقم تليفون، وتم الاتصال بالهاتف وأكد أن الأوراق تعود لأحد الأشخاص فى المنطقة متغيب منذ أسبوع وهو مصطفى عباس، وشهرته مصطفى الأسود.
وأضافت التحقيقات، أن تحريات المباحث كشفت أن المغارة يتردد عليها الأفراد لتعاطى المخدرات والنوم فيها وقررت النيابة فحص كاميرات المراقبة الموجودة بالطرف المحيطة وفحص بلاغات المفقودين والتحفظ على الجثة ونقلها للمشرحة.
وأكدت التحقيقات أن المجنى عليه سيء السمعة ومعروف عنه تعاطيه للمراد المخدرات وأنه شاذ جنسيا وتبين أن المنطقة شهدت مشاجرة عنيفة معه ومع شخص يدعى أحمد كاوتش بسبب علاقاتهم الشاذة .
على الفور قام فريق من رجال المباحث بالتوجه لمكان المتهم وتم ضبطه، وبسؤاله أكد أن المجنى عليه استدرجه للمغارة وتعاطوا مخدر الاستروكس ثم طلب منه خلع ملابسه لممارسه الفحشاء فرفض، الأمر الذى غضب المجنى عليه ونشبت بينهم مشاجرة قام خلالها المتهم بالتعدى عليه بسلاح أبيض ثم أشعل النيران فى جسده.
وكان قسم شرطة المقطم، تلقى بلاغا بالعثور على جثة مجهول متفحمة بالمنطقة الجبلية بدائرة قسم شرطة المقطم.
وتم تشكيل فريق بحث جنائى، توصلت جهوده إلى تحديد شخصية المجنى عليه وتبين أنه سائق عمرة 52 سنة، مقيم بدائرة قسم شرطة منشأة ناصر - مسجل شقى خطر، وأن وراء ارتكاب الواقعة سائق زميله.
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وقرر أنه تقابل مع المجنى عليه وتوجها للمنطقة الجبلية، محل العثور على الجثة وقاما بتعاطى المواد المخدرة، وحدث خلاف بينهما، قام على أثره المجنى عليه بتهديده بسكين، إلا أنه استخلصها منه ووجّه عدة طعنات له فأودى بحياته، ووضعه داخل سجادة كانا يجلسان عليها وأشعل النيران به، وتخلص من السلاح الأبيض بإلقائه بنهر النيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة