الغيرة إحساس ممكن أى واحد فينا يحس به فى وقت من الأوقات، فى واحدة بتغير على جوزها مثلاً ودى حاجة طبيعية جداً، والإحساس نابع من حبها ليه وخوفها عليه، ده بيخليها تشتغل على نفسها وتحاول على قد ما تقدر تريحه وتسعده وتقدم له البيت اللى هو بيحلم بيه علشان عايزة تحافظ عليه وعلى بيتها.
وفى غيرة تانية إنك تشوف إللى قدامك ناجح ويشجعك تشتغل أكتر وتحاول تنجح زيه، أنت مش غيران منه بس غيران على نفسك، ده حافز ليك، عارف إنك ممكن لو تعبت شوية وبذلت مجهود توصل لمنصب أعلى من اللى إنت فيه، أو تبقى إنسان أفضل لما بتشوف إللى حواليك بتتأثر بيهم وتحاول تجتهد.
عايز تبقى أحسن زيهم بس مش شايل منهم ولا مستكتر عليهم نجاحهم، دى الغيرة إللى مش بضر، ولكن الأصح إنك تبقى فى حالك وتخليك فى نفسك.
بس فى نوع تانى من الغيرة بيقلب على نفسنة، أول مثل هو كلاسيكى جداً وقديم جداً”
الست لما تشوف صاحبتها محلوية ومتوضبة ع الآخر فأول لما تشوفها تقولها: «حبيبت قلبى مالك إنتى كويسة؟ شكلك تعبان أوى»! فيه ناس كده بتحب شوف نفسها أحلى واحدة، ولما تشوف غيرها حلوة وسعيدة تقولها كلمة تضايقها وتهز ثقتها بنفسها.
وفى الغيرة على الصديق لما تبقى عايز تستحوذ عليه، وتحاول تقطع علاقته بأى صديق تانى، دى الغيرة اللى نابعة من حب التملك، الحالة دى بتظهر كمان ما بين الأزواج، ممكن زواج ينتهى نتيجة إهمال طرف للطرف التانى، طول ما هم متزوجين هو مش شايفه ولا بيحاول يظهر له أى حب أو عاطفة أو اهتمام، لما الطرف المهمَل يقرر ينهى الزواج تلاقى فجأة الحال اتغير، ويحلى فى عينه، طول ما كان معاه ماكنش شايفه بس لما راح لغيره عايز يرجعه تانى بس بعد إيه، فات الأوان.
طبعاً ده غير الغيرة إللى فى الشغل، المنافسة مشروعة بس إنك تقف فى رزق اللى قدامك ده مش صح ولا مسموح، «يا ابن آدم لو تجرى جرى الوحوش غير رزق لن تحوش»، خليك فاكر ماحدش بياخد رزق حد، اجتهد واشتغل بس ماتنفسنش على غيرك.
والغيرة مش بس عند اللى محتاج، بالعكس كل ما تكبر و تعلى أكتر كل ما تبص على اللى عند غيرك أكتر، عايز تبقى أنجح واحد، لازم تبقى #نمبر_وان فى كل حاجة.
الحمد لله على نعمة الرضا، والحمد لله على النية الصافية، الحمد لله على إننا كبرنا واتربينا على إننا ملناش دعوة بحد ولا بنبص لحد، ربنا يكفينا شر الغيرة والنفسنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة