يكتنف الغموض قضية وفاة شاب فلسطينى واحتجاز آخر فى سجون تركيا ، وسط مطالبات ونداءات من أسر الضحايا بضرورة فتح تحقيق دولى فى ملابسات وفاة الفلسطينى زكى مبارك ، وأسباب احتجاز سامر سميح شعبان، فى ظل مناشدات من أسر الضحايا إلى السلطة الوطنية الفلسطينية للتحرك بشكل عاجل لكشف ملابسات الواقعة.
وقال "يوسف" ابن الفلسطينى زكى مبارك ، الذى قتل داخل سجون تركيا فى ظروف غامضة، إن أسرة الضحية يطالبون بتبنى قضية والده وإرسال لجنة تقصى حقائق وآخرى طبية محايدة، وذلك للتحقيق فى ملابسات قتل السلطات التركية لوالده داخل سجون أنقرة.
وأكد نجل الفلسطينى ، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، اليوم الاثنين، أنهم يطالبون السلطة الوطنية الفلسطينية ، والرئيس محمود عباس أبو مازن ، بتبنى قضية والده والمطالبة بلجنة تقصى حقائق، مشيرا إلى أن الأسرة ترفض أن تقوم تركيا بالتحقيق كونها "القاتلة والمتخاذلة".
وأشار يوسف ، إلى أن السلطات التركية قتلت والده لإخفاء الحقيقة والتغطية ، على فشلهم أمام العالم، وذلك لعدم ثبوت ادعاءاتهم التى روجوا لها حول والده البرىء من الاتهامات الزائفة الملفقة من أنقرة.
واتهم يوسف زكى مبارك، السلطات التركية بتعذيب والده للاعتراف بتهم ملفقة له من الأمن التركى، مضيفا أن "المحامى أكد لنا أنه لم يتم إثبات أي من التهم الملفقة لوالده"، مؤكدا أن المحامى صعق من سماعه لمزاعم رددتها أنقرة حول انتحار والده.
واختتم الشاب الفلسطينى حديثه قائلا: "والدى قتل غدرا وظلما ولم ينتحر كما تزعم أنقرة.. أبي رجل مخلص ومتعلم وحصل على دكتوراة فى العلوم السياسية ويمتلك الوعي والبصيرة الكافية ولم ينتحر".
بدورها طالبت والدة المعتقل الفلسطينى في تركيا سامر شعبان، اليوم الاثنين، رئيس دولة فلسطين محمود عباس أبو مازن، مساعدتها للوصول للأراضى التركية، وما يترتب عليها ماديا وإداريا بصحبة عمه عبد الله شعبان نظرا لوفاة والده، للإطمئنان على ابنهم سامر سميح شعبان ، المحتجز فى سجون تركيا.
وناشدت والدة المعتقل الفلسطينى فى بيان لها ، بضرورة مساعدتها والتدخل لمساعدتهم فى السفر لتركيا والنظر لهم بعين العطف، وذلك لصغر سن زوجته وكذلك أبنائه الذى لا يتجاوز عمر أكبرهم 13 عاما وأصغرهم عامان، وعدم قدرتهم على التواصل مع أحد بسبب عدم إجادتهم للغة التركية.
فيما أدان الملتقى الصحفى لحقوق الإنسان فى قطاع غزة ، سياسة الإعتقالات التي تقوم بها السلطات التركية تجاه المهاجرين، وخاصة المهاجرين الفلسطنيين، مطالبا بفتح تحقيق دولى جاد من دول محايدة بشأن وفاة المواطن الفلسطينى زكي مبارك، ونشر نتائجه بوضوح.
وطالب الملتقى ، فى بيان صحفى له وزارة الخارجية الفلسطينية بمتابعة قضية المواطن زكى مبارك، وفتح تحقيق عادل، بالاضافة إلى إهتمامها بالمهاجرين واللاجئيين الفلسطنيين في دول العالم كافة حسب الواجبات والإحتياجات ، مشددا على ضرورة أن تقوم جميع المؤسسات الحقوقية والدولية بمتابعة قضية المواطن مبارك، والعمل الدؤوب على كشف الحقيقة.
كانت سفارة فلسطين لدى تركيا ، قد أكدت إنها تتابع مع السلطات الرسمية ملابسات مقتل فلسطيني واستمرار توقيف آخر في السجون التركية ، موضحة في بيان لها أنه "فى الثالث من شهر أبريل الجارى، اختطف الفلسطينيان سامر شعبان، وزكى مبارك، في اسطنبول، وعلى الفور تم إعلام الجهات الرسمية الفلسطينية بذلك، وبناء عليه أصدر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي تعليماته لسفارتنا بمتابعه الموضوع".
وأضافت السفارة ،: "على الفور راسلنا الجهات التركية الرسمية لمعرفة مصيرهما، وبعد عدة أيام تم إبلاغنا بأنهما قيد الاعتقال لدى الجهات الأمنية التركية ، بتهم تمس الأمن القومي التركي، وستجري محاكمتهما".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة