ينشر "اليوم السابع" كلمة المستشار شبيب الضمرانى رئيس محكمة جنايات القاهرة، قبل النطق بالحكم فى القضية 610 لسنة 2014 حصر أمن دولة عليا، المعروفة إعلاميا بـ "خلية تفجير أبراج الضغط العالي".
وحكمت محكمة جنايات القاهرة، والمنعقدة بطره، برئاسة المستشار شبيب الضمرانى، اليوم الثلاثاء، بالسجن المؤبد لـ 34 متهما والسجن المشدد 10 سنوات لـ 11متهما.
وقبل النطق بالحكم استهلت المحكمة حديثها بالآية القرآنية بسم الله الرحمن الرحيم "يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ"، و"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا ۚ وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا"، و"إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " صدق الله العظيم.
وتابعت المحكمة: أن الإسلام دين الفطرة السليمة وهو فن صناعة الحياة لا صناعة الموت، دين بناء لا هدم، دين إصلاح لا فساد، دين رحمة لا دين عنف فيقول الله عز وجل .. وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ....، إن الإسلام لم يكن دينا للإرهاب كما صوره الأعداء، لقد عاش ملايين المسلمين في الغرب مئات السنين لم يكونوا طرفا في صراع أو إرهاب أو حروب، انه من الواجب علينا توضيح صورة الاسلام، فإنه دين الإنسانية والتسامح، فلسنا في حاجة أن نقول للعالم أننا لسنا إرهابيين لأن الإرهاب لا دين ولا وطن له، وهؤلاء الذين يرفعون راية الإسلام لا يمثلون الإسلام في شيء، أنهم قلة فاسدة من البشر، فالإسلام عزيز لا يعزه بشر، نصر لا ينصره أحد، رسالة من رب السموات لا يعزه إيمان فلان أو يحط منه اعتداء فلان، فكلنا زوال والإسلام باق".
واستكملت المحكمة: لقد عاش ملايين المسلمين فى الغرب مئات السنين لم يكونوا طرفا فى صراع أو إرهاب أو حروب، لقد فقد البعض من الشعوب ستين مليونا في الحرب العالمية الثانية لم تكن إرهابا إسلاميا، وكانت عصابات القراصنة تنتشر فى كل بحار العالم شرقا وغربا، وكانت عصابات المافيا تمارس الإرهاب، ويكفي ما حدث للمسلمين في البوسنة وما تلاقيه الأقليات المسلمة في دول العالم من ظلم وعدوان، فلم يكن من العلم أن تحكم آمة تاريخها وشعوبها من خلال اعلام مفرط او أصوات حاقدة، فإن الاسلام لم يكن يوما حتي وقت قريب بهذه الصورة المشوشة وان وصل الأمر بالبعض فى التشكيك فى الإسلام، فى الكتاب والعقيدة، فإن عداء بعض المسلمين اشد ظلما من عداء الآخرين.
وجاء فى الكلمة :" إن مصر التى ذكرت في القرآن وأوصى بها النبي صلي الله عليه وسلم، ستظل محفوظة كريمة آمنة، لا خوف على حاضرها أو مستقبلها فى ظل هذا الشعب الواعي والمدرك للمصلحة العليا للوطن، فإن حفظ الأوطان ورعايتها والمشاركة فى بنائها واجب دينيا قبل أن يكون وطنيا فالإسلام يدعو الى أعمار الأرض وزرع بذور الرحمة والمحبة فيها.
وبعد الإطلاع علي أوراق القضية، حكمت المحكمة حضوريا وغيابيا بمعاقبة كلا من علاء محمد عبد النبي، ومحمود حسن محمد، ورمضان صالح، وطه محمد، ورمضان محمد، ووحيد فتحي، وأحمد ابوالفتوح، ومحمد مصطفي، ومحمد سليمان، ومحمد فريد، وعبد الرحمن أحمد، وأحمد دياب، وأحمد محمد، وأحمد شبانة، وباقي محمد، واشرف محمد، وإسلام فاروق، وأحمد أبو السعود، وإسلام علي، ومحمد رأفت، وسراج الدين عبد الحميد، وحمدي عبد الفتاح، وأحمد عبد الفتاح، ومحمود سليمان، ومحمد السيد، ومجدي محمد مصطفي، ومحمد عبد التواب، ومحمد فاضل، ومجاهد مجدي، ومحمد عبد الفتاح، واحمد محمود، وباقي محمد، واشرف بدري، ومحمد عبدالرؤوف بالسجن المؤبد.
ومعاقبة كلا من أحمد محمد، وحمدين راشد، ومحمد أشرف، ومحمد ابراهيم، ومحمد محمود، ومصطفي محمد، ورمضان محمد، وربيع محمد، واحمد محمد ابوزيد، والسيد ابراهيم، واحمد محمد بسيوني
كانت النيابة قد وجهت للمتهمين، اتهامات بالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتنفيذ عمليات ارهابية تستهدف رجال الأمن والقضاة والقوات المسلحة والمنشآت الحيوية، وحيازة مفرقعات، وتكدير السلم العام، وإرهاب المواطنين، وحيازة أسلحة وذخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة