تركيا شريان الحياة لداعش الإرهابى.. تقرير لمجلة "دير شبيجل" الألمانية يبرز مساندة نظام أردوغان للتنظيم.. مطار هاتاى يستقبل كبار المتطرفين الدوليين.. والآلاف من جوازات السفر للمقاتلين عليها أختام تركية

أفاد تحقيق أجرته مجلة "دير شبيجل" الألمانية، بأن عشرات الآلاف من المقاتلين المنحدرين من 100 دولة انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا، عبر بوابة تركيا بداية من عام 2013. 

وأوضح التقرير، الذى نشرته المجلة على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس، أنه "منذ 2013، انضم عشرات الآلاف من الإرهابيين المنحدرين من 100 دولة إلى تنظيم داعش فى سوريا، سلكوا طريقا واحدا وهو تركيا".

وأضاف التقرير: "اطلع فريق من مجلة دير شبيجل على صندوق ضخم من الوثائق عن دور تركيا فى صعود داعش؛ يضم 100 جواز سفر لعناصر من التنظيم منحدرين من 21 دولة مختلفة، ومحتجزين حاليا لدى قوات سوريا الديمقراطية شمالى سوريا".

الرئيس التركى رجب طيب أردوغان

ومضى قائلا: "من بين هذه الدول الـ21، دول يستبعد المرء للوهلة الأولى أن تصدر مقاتلين متطرفين لداعش، مثل ترينداد وتوباجو، وسلوفينيا".

المجلة قالت إن الـ100 شخص التى تعود إليهم جوازات السفر دخلوا سوريا عبر طريق واحد وهو تركيا".

ووفق المجلة ذاتها، بعض جوازات السفر تحمل أكثر من ختم دخول لتركيا منذ عام 2013، ما يعنى أن أصحابها كانوا يتمتعون بحرية حركة بين بلدانهم الأصلية وأراضى تنظيم داعش، عبر الأراضى التركية التى باتت كمنطقة ترانزيت فى هذه الحالة".

وعلقت دير شبيجل على ذلك قائلة: " لماذا لم تتشكك السلطات التركية فى أمر آلاف الشباب، خاصة القادمين من دول عربية، الذين وصلوا أراضيها بشكل مطرد منذ 2013، ولم يعودوا لبلدانهم مرة أخرى؟".

واستطردت قائلة: "كيف لم ترصد السلطات التركية تحول مطار مقاطعة هاتاى الجنوبية الصغيرة إلى وجهة لكبار المتطرفين الدوليين الذين تدفقوا للانضمام لداعش".

داعش

ونقلت المجلة عن المتحدث العسكرى باسم القوات الكردية مصطفى بالى، قوله: "قلنا من البداية للعالم أن نظام رجب طيب أردوغان يساعد تنظيم داعش".

وأضاف: "نملك الآلاف من جوازات السفر الخاصة بمقاتلى تنظيم داعش، وكلها ممهورة بأختام دخول لتركيا".

وأوضح أن "بعض هذه الجوازات تم مصادرتها من عناصر التنظيم لدى اعتقالهم، والبعض الأخر عثرنا عليه فى مقرات داعش الإدارية فى المدن المختلفة".

ووفق دير شبيجل، فإن أغلب جوازات السفر التى اطلع عليها فريقها تعود لرجال، وبعضها لنساء.

وضربت مثالا بجواز سفر يعود لمواطنة ألمانية تدعى أسماء، دخلت سوريا عن طريق تركيا فى مطلع 2014، ثم عادت لبلادها.

أدروغان وداعش

وفى نوفمبر من العام نفسه، عادت أسماء إلى أراضى داعش عبر تركيا ولم تعد مرة أخرى لألمانيا، حيث يحمل جواز سفرها ختم دخول أحمر من مطار إسطنبول، لكنه لا يحمل ختم خروج أزرق بعد هذا التاريخ.

وقبل أيام، استطاعت قوات سوريا الديمقراطية تحرير آخر بقعة يسيطر عليها داعش، جيب باغوز قرب الحدود السورية العراقية.