د.ريمون ميشيل يكتب: بين وقوع الأزمات وإدارتها

الجمعة، 05 أبريل 2019 03:00 م
د.ريمون ميشيل يكتب: بين وقوع الأزمات وإدارتها عمال فى مصنع - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بالرغم من سعى الكثير من الناس للهروب من مواجهة بعض الأزمات فى حياتهم، إلا أن الأزمة حقيقة لا يمكننا إنكار وجودها، فجميعنا حتماً نتعرض لها فى مسيرة حياتنا، والهروب منها له عاقبتان، الأولى تتمثل فى زيادة حجم الأزمات، والثانية التعرض للكثير من الخسائر، وربما تصل إلى حد الكوارث فى بعض الأحيان، فليس هناك على الإطلاق ما يُسمى بمنع الأزمات ولكننا نتعلم كيف نُدير الأزمات ونحد من تأثيراتها السلبية.

يحتاج التعامل مع الأزمات لعاملين، أولهما وجود رؤية مسبقة وفكر مستنير ويسمى بالتخطيط المسبق لتفادى ضرر الأزمة، وثانيهما هو إتقان التعامل مع الأزمات الطارئة أيضاً للحد من الأضرار الناتجة عنها.

حكى طبيب إنه ذات يوم قام بشراء مطفأة حريق ووضعها بمنزله تفادياً لنشوب الحرائق الفجائية وزيادتها، وفى أحد الأيام نشب حريق بأحد المنازل المجاورة له وكان سبب إخماد هذا الحريق هى المطفأة التى اقتناها هذا الطبيب بمنزله، فهو بذلك قد أنقذ حدوث أزمة وكارثة بسبب التخطيط المسبق وقل أيضاً من حجم الخسائر المتوقع حدوثها.

إحدى كبرى شركات المحمول حققت مبيعات وإيرادات هائلة فى عام 2006 وعند صدور جهاز iphone من شركة apple لأول مرة عام 2007 انتقل العملاء من الشركة الأولى إلى شركة apple، وفى عام 2014 تدهورت جداً مبيعات الشركة الأولى لعدم اهتمامها باحتياجات العملاء، ولعدم استطاعتها وقابليتها للتغيير والتعامل مع الأزمات والمتغيرات المستجدة اختفت تماماً من الأسواق.

هناك حكمة تقول إنه عندما لا نتجدد نتبدد، وعندما نكون أكثر معرفة سنصبح أكثر إنتاجاً فنحن فى عصر المعرفة، فزد معرفتك باستمرار لكى ما تستطيع أن تدير أزماتك بطريقة صحيحة، وتيقن أن هذا التغيير لابد أن يأتى من داخلك أولاً.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة