علاقات مشبوهة جمعت بين الإخوان، وشبكة بى بى سى البريطانية منذ عقود عديدة بدأت مع بداية نشأة الجماعة واستغلال بريطانيا لها، فى عهد حسن البنا، لتستمر هذه العلاقة الآن ومن ثم تستغلها بى بى سى فى التحريض ضد مصر، وصلت إلى حد تعيين إعلامى إخوانى فى الشبكة البريطانية خلال الأسابيع الماضية وهو أسامة جاويش الصادر ضده حكما بالسجن 5 أعوام لنشره أخبار كاذبة.
فى هذا السياق أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن استعانة شبكة "بى بى سى" البريطانية، بالإعلامى الإخوانى أسامة جاويش، يؤكد أن تلك الشبكة البريطانية تعمل وفق أجندة سياسية تخدم بلدها صاحبة السلوك المعروف حيال دعم أنشطة الإخوان.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن بى بى سى تستخدم الإخوان كورقة وكأداة لا تزال تراها مهمة بالنسبة لها للضغط بها فى ملفات استراتيجية مثل استخدامها كطرف على استعداد للتنازل فى ملف ما يعرف بصفقة القرن وعن الأراضى العربية لإتمامها، خاصة وأن الإخوان كانوا هم طرف الصفقة الفعلى الذى كان يعول عليه الغرب لإتمامها حال تمكينهم فى السلطة.
قال عبد الشكور عامر، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن اختيار شبكة "بى بى سى" البريطانية، لأحد عناصر جماعة الإخوان، وهو أسامة جاويش، للعمل بهيئة الاذاعة البريطانية ما هو إلا استمرار لسياسة القوى الاسعتمارية منذ عقود بهدف اختراق الدول العربية وتدميرها ذاتيا من خلال بث الشائعات والضغط على حكومات الدول العربية والإسلامية من خلال تلك العناصر باحتوائها ودعمها ماديا ولوجستيا لإضفاء نوع من المصداقية على مادتها الإعلامية والتى تهاجم بها حكومات الدول العربية والإسلامية المناوئة لقوى الاستمعار.
وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن هذه الاستعانة من قبل شبكة "بى بى سى" بعناصر إخوانية، محاولة لدعم جماعات العنف والتطرف كما حدث فى أربعينيات القرن الماضى مع جماعة الإخوان وتحديدا عندما قررت حكومة المندوب السامى دعم الجماعة بمبلغ كبير من خلال شركة قناة السويس البريطانية الفرنسية حينها.
ولفت عبد الشكور عامر، إلى أن تاريخ التعاون بين الإخوان وقوى الاستعمار له عديد من الشواهد والأدلة عبر تاريخ الجماعة منذ نشأتها وفى مقدمتها بريطانيا التى دعمت الجماعات الراديكالية وعلى رأسها جماعة الإخوان التى حظيت بكل أشكال الدعم البريطانى وهو ماذكره حسن البنا نفسه فى مذكراته، فقد ذكر البنا وكشف عن اول تلقيه دعما ماليا من الحكومة البريطانية.
فيما قال الكاتب الصحفى السعودى مشعل أبا الوداع الحربى، إن هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" البريطانية، خدعت متابعيها من جميع أنحاء العالم بالمهنية والحياد، وانكشفت على حقيقتها، وأصبحت لسان نظام الملالى الإيرانى وجماعة الإخوان الإرهابية، مشيرا إلى أنها دائما تساند ايران وتقف بجانب أذنابها، وتساند "الإخوان"، دون أى مراعاة للمهنية التى كذبت بها على الجميع فى السنوات الماضية.
وأضاف الحربى – فى مقال نشره فى جريدة "السياسة" الكويتية، اليوم الجمعة، تحت عنوان "بى بى سى .. لسان الملالى والإخوان" – أن ما تمارسه "بى بى سي" بعيد كل البعد عن الإعلام، وهو عمل مخابراتى يخضع لتوجيهات المخابرات البريطانية؛ حيث تهاجم فى كل برامجها الدول التى تقف ضد الملالى وترفض جماعة الإخوان الإرهابية ، لافتا إلى أنها منذ عام 2011، وهى تساند الخونة فى البحرين، ومايسمى "نشطاء"، وهم فى الأصل تابعون الى ايران والحرس الثورى الايراني، وأرادوا تدمير البحرين، لولا وقوف ومساندة المملكة العربية السعودية للبحرين، وشعبها.
وأشار إلى أن "بى بى سي" التى ساندت (اللإخوان) الإرهابية بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، هى التى بكت عليهم بعد خروج الشعب المصرى ضدهم فى 30 يونيو 2013، مؤكدا أنها مازالت تساند (الإخوان) حتى اليوم، وتستضيفهم على اذاعتها وشاشتها، لمهاجمة مصر والسعودية والامارات والبحرين.
وأضاف الحربى قائلا "إن (بى بى سي) تتبنى هذه الأيام حملة إرهابى هارب فى تركيا ضد مصر، وتخطت كل الخطوط الحمراء، ونشرت فيديوهات صنعها (الإخوان) فى تركيا، ضد الدولة المصرية، وهذه ليست المرة الأولى التى تقوم بمهاجمة مصر، رغم اعتذارها قبل ذلك، بعد انذارها من هيئة الاستعلامات المصرية والحكومة المصرية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة