زيارة هامة وتاريخية يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى حاليا إلى غينيا فى مستهل جولته الأفريقية والتى تشمل ثلاثة دول "غينيا والسنغال وكوت ديفوار"، وتعد تلك الزيارة الهامة هى الأولى لرئيس مصرى منذ عام منذ عام 1965، أى بعد استقلالها عن الاستعمار الفرنسى بـ7 سنوات.
لكوناكرى تاريخ كبير من العلاقات مع القاهرة، منذ استقلالها عن فرنسا فى أكتوبر 1958، وتجسد هذا فى الصداقة القوية التى جمعت بين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وأحمد سيكوتورى، رئيس جمهورية غينيا آنذاك، لاسيما وأن قرار سيكوتورى بالاستقلال الفورى عن فرنسا، كان مخالفا لبقية المستعمرات الفرانكفونية فى غرب أفريقيا، وقد دعمت مصر استقلال غينيا انطلاقًا من الإيمان بحق الشعوب فى التمتع بحريتها وحكم نفسها بعيدًا عن سيطرة المستعمر الأوروبي.
وفى إطار العلاقات المصرية – الغينية، حرصت مصر على دعم الكوادر الغينية من خلال الدورات التدريبية التى ينظمها الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية فى العديد من المجالات مثل الصحة والقضاء والجوانب الأمنية والزراعة والتعليم وتدريب الدبلوماسيين، وقد استمرت العلاقات التعاونية بين البلدين منذ ذلك الحين.
تبادلت الزيارة بين مصر وغينيا بشكل كبير خلال الفترة السابقة، على المستويات الدبلوماسية كالزيارة التى قام بها السفير حمدى لوزا، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، فى أكتوبر 2018، للمشاركة فى الاحتفال بالذكرى الـ60 لعيد استقلال غينيا، حاملاً رسالة من الرئيس السيسى إلى رئيس جمهورية غينيا، وكذلك استعراض المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية، مع مسئولي غينيا فى يناير من نفس العام، سبل دعم التعاون فى المجالات المختلفة، فضلا عن زيارة ألفا كوندى، رئيس غينيا للقاهرة فى مايو 2017، وكان فى استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبحث الزعيمان سبل تطوير ودعم العلاقات المصرية الغينية.
وتؤكد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى غينيا، اهتمام مصر بأشقائها فى القارة السمراء، وسعيها فى تقوية أطر التعاون بالدول الأفريقية فى كل المجالات، وبحث ومناقشة القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك إقليميًا ودوليًا مع الأشقاء، وسبل التعاون لبلورة جهود الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى والهادفة بالأساس نحو دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادى فى القارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة