أكرم القصاص - علا الشافعي

هل يمكن أن ينتخب الأمريكيون مثلى الجنس رئيسا لهم.. بيت بوتيجيج عمدة مدينة صغيرة عمره 37 عاما يسعى ليصبح أول مثلى يفوز بترشيح الحزب الديمقراطى فى الانتخابات.. وميوله الجنسية سلاح ذو حدين فى المعركة السياسية

الأحد، 07 أبريل 2019 09:30 م
هل يمكن أن ينتخب الأمريكيون مثلى الجنس رئيسا لهم.. بيت بوتيجيج عمدة مدينة صغيرة عمره 37 عاما يسعى ليصبح أول مثلى يفوز بترشيح الحزب الديمقراطى فى الانتخابات.. وميوله الجنسية سلاح ذو حدين فى المعركة السياسية بيت بوتيجيج
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع ازدحام السباق داخل الحزب الديمقراطى للفوز بترشيح الحزب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2020، يبرز اسم بيت بوتيجيج بين خصومه فى السباق التمهيدى، ليس لخبرته السياسية ولا شعبيته الكبيرة، ولكن لكونه من أصغر المتسابقين ناهيك عن أنه مثلى الجنس.

بيت بوتيجيج
بيت بوتيجيج

 

فبرغم صغر سنه، حيث يبلغ من العمر 37 عاما، ليوفى بالكاد بشرط السن المتطلب فى الترشح للرئاسة بموجب الدستور الأمريكى، إلا أن الأضواء تطارده منذ أعلن عزمه الترشح، وحتى قبلها. فقد كان ضابطا بالجيش وشارك فى الحرب فى أفغانسان، وأصبح عمدة  لمدينة ساوث بيند فى ولاية إنديانا فى التاسعة والعشرين قبل أن يعاد انتخابه فى سن الثالثة والثلاثين، وحصل على إجازة من عمله كمدرس للقيام بعمله السياسى.

 

 ويمثل ظهور بوتيجيج ثانى محاولة لشخص يعلن صراحة أنه مثلى الجنس فى الترشح، وذلك بعدما سعى الناشط فريد كارجر للحصول على ترشيح الحزب الجمهورى فى 2012، إلا أنه يعد الأول الذى يجذب الكثير من الانتباه، بحسب ما تقول صحيفة "واشنطن بوست". ورغم أن الكثير من المثليين فى أمريكا يحتفلون بهذا الصعود السريع باعتبارة إشارة على حدوث تقدم ملموس بالنسبة لهم، إلا أن آخرين خارج مجتمعهم يتساءلون عما إذا كان الحديث عن ترشحه باعتباره أمرا تاريخيا يقوض فكرة أن الميول الجنسية لم تعد ذات أهمية.

بيت بوتيجيج يقف على كرسى
بيت بوتيجيج يقف على كرسى

 

ولم يعلن بوتيجيج ترشحه رسميا للبيت الأبيض حتى الآن، إلا أن ظهوره فى نقاش بثته شبكة "سى إن إن" فى أوائل مارس الماضى كان سببا فى صعوده السريع. حيث استطاع أن يجمع 600 ألف دولار خلال 24 ساعة فقط. وبعد ايام قليلة، أعلن أنه تلقى أكثر من 65 ألف من التبرعات الفردية والتى تكفى لمشاركته فى أول مناظرة فى يونيو المقبل.

 

 وبنهاية مارس، حل بوتيجيج فى المركز الثالث فى استطلاع بين الناخبين المحتملين فى ولاية أيوا، ويساعد فى صعود شعبيته زوجه كاستن..

بيت بوتيجيج - رويترز
بيت بوتيجيج - رويترز

 

 إلا أن صحيفة الجارديان البريطانية تقول إن الأمور ستصبح أكثر صعوبة لهذا السياسى الشاب مع صعود نجمه. وتوقعت أن يثار الجدل حول عمله السابق فى شركة استشارية ورد اسمها فى دعوى قضائية ضد شركة بورديو للأدوية المصنعة لعقار أوكسىكوناتن المسكن للآلام. حيث أن الشركة التى عمل بها بوتيجيج وهى ماكينسى أند كومبانى نصحت شركة بيوديو لتحقيق مبيعات هائلة من العقار مما اعتبر أنه ساهم بشدة فى أزمة المواد الأفيونية فى الولايات المتحدة، بحسب الدعوى القضائية.

 لكن يبدو أن العقبة الأكبر التى ستواجه بوتيجيج ستكون متعلقة بميوله الجنسية، حيث تقول صحيفة "واشنطن بوست" إنه سيواجه بالتأكيد مشاعر معادية للمثليين، مثلما واجه جاريد بوليس، الديمقراطى الذى أصبح أول حاكم ولاية مثلى بعد نجاحه فى كولورادو.

 

بيت بوتيجيج 2
بيت بوتيجيج 

 

 وتلفت الصحيفة إلى ان هوية المرشح وحدها لن تكون كافية لكسبه أصوات الناخبين المثليين، فهناك منهم من يدعم آخرين مثل السيناتور كامالا هاريس. بينما تقول الجارديان إنه قد يواجه صعوبة لمعرفة ما إذا كان ملائما للحزب الديمقراطى الهائل. صحيح أنه يعكس حالة تنوع موجودة حاليا فى الحزب باعتباره شابا ومثليا ويصفه نفسه بأنه تقدمى، لكن كلينتون سبق أن قالت عن نفسها أنها تقدمية فى عام 2016 ولم تنجح.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة