فتح مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هانى أبو ريدة، الباب على مصراعيه أمام استقدام حكام أجانب لمباريات الدورى العام وكأس مصر هذا الموسم، بناء على طلب أى ناد يرغب فى الاستعانة بحكام من الخارج، دون أن يضع اتحاد الكرة ضوابطا وشروطا لهذه الظاهرة، إلا أنه اكتفى بوضع تسعيرة للحكام الأوربيين بلغت 25 ألف دولار، أما الحكام العرب بـ15 ألف دولار.
وفى البداية كان نادى بيراميدز هو الوحيد الذى يطالب بحكام أجانب لمبارياته سواء فى الدورى أو الكأس، حيث سدد لاتحاد الكرة المبالغ المطلوبة كى يستعين بصافرات أجنبية لكل مبارياته هذا الموسم، واستقدم اتحاد الكرة لبيراميدز حكاما من تونس والمغرب والامارات قبل أن يطلب النادى حكاما من أوربا لتنقلب الدفة نحو حكام إيطاليا والنرويج وكرواتيا وغيرهم.
وشهدت الفترة الأخيرة مطالب من أكثر من ناد بطلب حكام أجانب لمباريات الدورى أبرزها نادى الزمالك الذى استقدم حكما من البرتغال لمباراته الأخيرة فى الدورى أمام سموحة، وكذلك نادى سموحة الذى أعلن على لسان رئيسه فرج عامر استكمال الدورى بحكام من الخارج قبل أن يلمح إلى التراجع بداعى تشابه المستوى بين حكام مصر والحكام "الفرز الثانى" فى أوربا الذين تستعين بهم الجبلاية - على حد وصفه-.
وبمراجعة المباريات التى خاضها حكام أجانب ، يتضح أن أغلب هذه المباريات شهدت أخطاء كبيرة فمثلا مباراة بيراميدز والانتاج الحربى أدارها حكم تونسى ألغى هدف سليم لبيراميدز، ومباراة بيراميدز والمصرى أدارها حكم نرويجى ، ولم يحتسب ركلة جزاء واضحة للمصرى، ومباراة بيراميدز والداخلية أدارها حكم تونسى لم يحتسب ركلة جزاء للداخلية، هذا بخلاف مباراة الزمالك وسموحة التى أثارت جدلا كبيرا بسبب ركلة الجزاء التى احتسبت للفريق الأبيض.
فى المقابل، كشف مصدر بلجنة الحكام أن اتحاد الكرة يسعى لتلبية رغبة الأندية فى استقدام حكام أجانب، من منطلق تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع، مؤكدا أن المستوى متقارب للغاية بين الحكام المصريين وحكام أوربا.
ورد المصدر على الأخطاء التى يقع فيها الحكام الاجانب فى الدورى المصرى، قائلا:" بالطبع لا نعتمد استقدام حكام اجانب ضعاف المستوى حتى نرفع من شأن الحكام المصريين ونقول أن المستوى متقارب، لكن الحقيقة أن الحكام السوبر فى أوربا يفضلون الدورى السعودى على المصرى لأنهم يحصلون على مقابل مادى أعلى، وبالتالى نستقدم حكام ليسوا سوبر ولكنهم فى نفس الوقت جيدين ويديرون مباريات دولية".
