عقدت منظمة المرأة العربية، اليوم الاثنين، أعمال الجلسة التشاورية على مستوى كبار المسؤولين بوزارات التربية والتعليم فى الدول العربية الأعضاء بالمنظمة حول موضوع إدماج النوع الاجتماعى فى العملية التعليمية.
وافتتحت الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة للمنظمة أعمال الجلسة بكلمة أشارت فيها إلى الجهود الحثيثة التى بذلتها الدول العربية فى مجال سد الفجوة بين الجنسين فى مجال التعليم.
وقالت مديرة منظمة المرأة العربية، إنه على الرغم من الجهود الوطنية والإنجازات الاستراتيجية فى حق إدماج الفتيات فى التعليم على قدم المساواة تظل الثقافة المجتمعية التقليدية عائقا فى وجه تحقيق كامل المساواة وتكافؤ الفرص.
وفى هذا الإطار جاءت مبادرة المنظمة لجمع المسئولين رفيعى المستوى للتشاور فى أوضاع القطاع التربوى لجهة حضور الفتيات في التعليم ونوعية المحتوى التعليمي ومدى تعبيره عن قيم المساواة، حيث تستهدف المنظمة التعرف على جهود وزارات التربية الوطنية وكذا وزارات الثقافة والآليات الوطنية المعنية بالمرأة فى إدماج النوع الاجتماعى فى العملية التعليمية ونسعى لإطلاق إعلان يؤكد التزامنا بالعمل المشترك.
وتخلل الجلسة التشاورية عرض لتجارب إحدى عشرة دولة عربية هى: (الأردن، تونس، عمان، فلسطين، لبنان، ليبيا، مصر، موريتانيا، السودان، المغرب، واليمن) في مجال مراجعة الكتب المدرسية من منظور النوع الاجتماعى.
وعلى صعيد آخر عرضت الدكتورة فهمية شرف الدين الخبيرة بقضايا المرأة بدولة لبنان، ورقة عمل بعنوان "المأزق التربوي في بلادنا العربي وسبل معالجتها".
جدير بالذكر أن هذه الجلسة التشاورية فى مجال التعليم تدخل ضمن برنامج عمل المنظمة الخاص بالتربية والثقافة والإعلام، الذي يهتم بمناهضة التمييز والعنف ضد المرأة، جنبا إلى جنب مع ترسيخ المساواة كقيمة تنعكس فى منظومة أفكار وسلوكيات في الثقافة المجتمعية، وذلك من خلال عملية التنشئة والتربية الممتدة منذ الطفولة المبكرة، التى تمارس فى المنزل والمدرسة وسائر المجتمع عبر المحتوى الثقافى والإعلامى الموجه للأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة