تحل اليوم ذكرى ميلاد الروائى والقاص غسان كنفانى، "8 أبريل 1936 - 8 يوليو 1972"، والذى يعد واحدا من أشهر الكتاب العرب فى القرن العشرين، ذاعت شهرته بعد صدور روايته "رجال فى الشمس" 1963 فى بيرت خاصة لكونها تحولت إلى عمل سينمائى باسم "المخدوعين"، وهى تصف تأثيرات نكبة سنة 1948 على الشعب الفلسطينى، كنا كان لاغتياله على يد الموساد دور كبير فى شهرته.. لكن ما الأعمال الأخرى التى كتبها غسان كنفانى.
أصدر الكاتب والروائى غسان كنفانى قبل رحيله 18 كتابًا، إلى جانب العديد من المقالات والدراسات الثقافية والسياسية، كما ترجمت أعماله إلى 17 لغة، وتم إخراج بعض أعماله المسرحية فى برامج إذاعية، وتحولت روايتان من أعماله إلى فيلمين سينمائيين.
ومن أعماله :
المجموعة القصصية "عالم ليس لنا"
عالم ليس لنا
كتبت جميع قصص مجموعة "عالم ليس لنا" بين عامى 1959 و1963م، ما عدا القصة الأخيرة "العروس" التى كتبت عام 1965م، وقد نشر الكتاب للمرة الأولى فى بيروت عام 1965.
المجموعة القصصية "موت سرير رقم 12"
موت سرير رقم 12
"موت سرير رقم 12" هى المجموعة القصصية الأولى التى أصدرها غسان كنفانى، وقد صدرت فى بيروت عام 1961 بمقدمة قصيرة كتبها المؤلف يقول فيها: "أنا أؤمن أن الكتاب يجب أن يقدم نفسه، وإذا عجز عن إحراز جزء من طموح كاتبه، فعلى الكاتب أن يقبل ذلك ببساطة، كما قبل - مرات ومرات- أن يمزق قصصاً ليعيد كتابتها، وهكذا "فموت سرير رقم 12" أدفعها لتشق طريقها، إن استطاعت أن تهتدى إلى أول الطريق.
"أرض البرتقال الحزين"
أرض البرتقال الحزين
صدرت عام 1962م، تضمنت القصص التالية "أبعد من الحدود، الأفق وراء البوابة، السلاح المحرم، ورقة من الرملة، ورقة من الطيرة، ورقة من غزة، الأخضر والأحمر، أرض البرتقال الحزين، قتيل من الموصل، لا شيء"، وتعد قصة أرض البرتقال الحزين العمود الفقرى لهذه المجموعة حيث كانت ملتحمة بسيرة غسان كنفانى لكنها فى نفس الوقت تؤرخ لمعاناة الفلسطينى المهجر بشكل عام.
"أم سعد"
أم سعد
أم سعد، هى صورة الأم الفلسطينية، والتى كتبها عام 1969م، كأن "أم سعد" هى النقطة التى تتقاطع عندها روايات كنفانى السابقة، إنها الشخصية الضائعة فى رواياته السابقة، المضمر الذى يختبئ خلف السطور ويتداخل فى الشخصيات، أم سعد هى النموذج ونقيضة، البطل الواقعى والرؤيا المتحولة، أى أنها محاولة كنفانى للتعبير عن اللحظة الثورية فى توهجها.
رواية "عائد إلى حيفا"
عائد إلى حيفا
تدور بمعظمها فى الطريق إلى حيفا عندما يقرر سعيد وزوجته الذهاب إلى هناك، وتفقد بيتهما الذى تركاه وفيه طفل رضيع أثناء معركة حيفا عام 1948م، وتعطى الرواية حيزًا كبيرًا للمفهوم الذهبى للوطنية والمواطنة وتبين من خلال التداعى قسوة الظروف التى أدت إلى مأساة عائلة سعيد وتطرح مفهومًا مختلفًا عما كان سائداً لمعنى الوطن فى الخطاب الفلسطينى.
تم تناول القصه فى عمليين سينمائيين الأول يحمل نفس عنوان الرواية، حصد الفيلم أربع جوائز عالمية، والأخر بعنوان "المتبقى"، كما تم تناول القصه أيضا فى عمل تلفزيونى، وفى عمل مسرحى أردنى.
"الشيء الآخر"
الشيء الآخر
رواية "الشئ الآخر" هى نسيج قصصى فهنا يكتب عملا بوليسيًا أو شبه بوليسى، ويحيل الحبكة القصصية إلى لحظات من التوتر لمعرفة القاتل، ومعرفة الظروف المحيطة بالجريمة التى أودت بليلى الحايك، وهى صدرت بعد استشهاده، فى بيروت عام 1980م.
"القنديل الصغير"
القنديل الصغير
حب كنفانى للأطفال الذين كان يرى فيهم ثوار المستقبل الحقيقيين، فقد تمثل فى حبه لأطفاله ولابنة شقيقته "لميس حسين نجم" منذ مولدها فى 1955، فقد اعتاد فى مطلع عيد ميلادها أن يقدم لها كتيباً صغيراً يزينه برسوم من ريشته، يضم أشعاراً أو أساطير للأطفال.
ومن بين كتاباته إلى "لميس" قصة "القنديل الصغير" وهو أول عمل موجه للأطفال كتبه ورسمه غسان وقد كتبت فى مقدمته: "وكى أحافظ على وعدى لك وهديتى إليك قررت أن أكتب لك قصة، وسوف أكتب لك واحدة اسمها القنديل الصغير..تكبر معك كلما كبرت".
وفيما بعد كتب لها: "إننى لم أهد كتبى إلا للناس الذين أحببتهم أكثر من أى شيء فى عمرى: لأبناء بلدى، لامك، لزوجتى.. والآن لك أنت".
مسرحية "القبعة والنبى"
القبعة والنبي
أنجز كنفانى كتابة هذه المسرحية فى بدايات عام 1967م، غير أن "القبعة والنبى" لم تعرف طريقها إلى النشر إلا عام 1973، أى بعد استشهاد غسان كنفانى بحوالى تسعة أشهر، حيث نشرت للمرة الأولى فى مجلة شؤون فلسطينية عام 1973م.
مسرحية "جسر إلى الأبد"
جسر إلى الأبد
كتب غسان كنفانى "جسر إلى الأبد"، لإحدى الإذاعات العربية فى عام 1965، وأرادها أن تذاع فى حلقات، غير أنه لم ينشرها، كما أنها لم تذاع.
"ما تبقى لكم"
ما تبقى لكم
ما تبقى لكم هى تجربة كنفانى الثانية فى كتابة الرواية، تأتى بعد "رجال فى الشمس" لتحاول أن تعبر عن إرادة الخروج من الذات إلى الفعل، ومن الهموم الشخصية التى تأخذ دلالات عامة إلى الهموم الشخصية التى هى جزء من الهم العام.
كما لغسان مسرحية بعنوان"الباب" وله أيضا " الأعمى والأطرش، برقوق"، وهى روايات غير كاملة نشرت فى مجلد أعماله الكاملة.