كشفت مجموعة من العلماء أنه من المحتمل أن يكون لتغير المناخ نفس تأثير الكويكب الذى ارتطم بالأرض قبل أكثر من 60 مليون عام، والذى تسبب فى انقراض الديناصورات فى ذلك الوقت، مما جعل الحياة تستغرق ملايين السنين للتعافى.
ووفقا لما نشره موقع metro الأمريكى فكان هذا الكويكب يعرف باسم "الموت العظيم" وتوقع العلماء أن تغير المناخ من صنع الإنسان لا يمكن أن يكون أقل فتكا منه، وقالوا فى دراسة جديدة أن التغير المناخى الذى يسببه الإنسان مثل تلوث الهواء وارتفاع منسوب مياه البحر وفقدان الموائل قد يؤدى إلى انقراض جماعى مرة أخرى.
وقال مؤلف مشارك فى الأبحاث الدكتور أندرو فراس من جامعة بريستول: "من هذه الدراسة، من المنطقى أن نستنتج أن الأمر سيستغرق وقتًا طويلاً للغاية - ملايين السنين - حتى نتعافى من الانقراض الناتج عن تغير المناخ وطرق أخرى، حيث لوحظ أن ما يسمى بـ"الحد الأقصى لسرعة الاسترداد" عبر السجل الأحفورى، بدءًا من "الموت العظيم" الذى أودى بحياة كل المحيطات تقريبًا منذ 252 مليون عام حتى ضربة الكويكب الهائلة التى أودت بحياة جميع الأشخاص غير الطيور الديناصورات.
وقد نظر السيد فراس وزملاؤه الأمريكيون إلى التغيير الأخير واقترحوا أن التطور يمكن أن يكون سبب هذا الانتعاش البطيء، وليس البيئة، حيث توجد حفريات فى رواسب المحيطات مما يعنى أن الباحثين يمكنهم تتبعها عن قرب دون أى فجوات كبيرة فى الوقت المناسب.
ولقد اكتشف الباحثين وجود درجة عالية من التعقيد البيئى، مثل تطوير سمات جديدة لإنشاء نوع جديد، لازمة قبل أن يتطور بالكامل - وهى عملية تباطأت على مستوى العالم التعافى. وهذا ما يفسر لماذا استغرقت الأنواع ملايين السنين لاستعادة عافيتها رغم أن الكثير من الكوكب كان صالحًا للسكن تقريبًا بعد الموت الكبير.
لكن الباحثين قالوا إن النتائج تتشابه بشكل مثير للقلق مع الأزمة المناخية المتصاعدة الحالية وتزيد من تدمير الموائل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة