انطلقت اليوم الثلاثاء، فى إسرائيل انتخابات الكنيست رقم 21 لاختيار الحزب الذى سيقوم بتشكيل الحكومة الجديدة أو سيقود الائتلاف الحكومى، حيث فتحت لجان التصويت أبوابها فى تمام الساعة السابعة صباحا بتوقيت تل أبيب السادسة بتوقيت القاهرة وستنتهى فى تمام الساعة العاشرة مساء، ويبلغ من له حق التصويت 6.39 مليون شخص من بينهم نحو 11% من المهاجرين أو المقيمين بشكل دائم خارج إسرائيل.
منافسة حامية الوطيس
ويواجه حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، مواجهة حامية الوطيس ضد بانى جنتس رئيس حزب "الأبيض- الأزرق" والذى يرمز لعلم إسرائيل بلونه الأبيض وخطين أزرق، حيث شهدت شعبية "نتنياهو" تراجعا كبيرا خلال الفترة الماضية رغم إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأن الجولان السورية تحتل السيادة الإسرائيلية، والتى وصفها المحللون بأنها بمثابة وعد بلفور جديد لإسرائيل.
بنيامين نتنياهو يخاطب الجماهير فى إسرائيل
احتمال فوز حزب"الأزرق- الأبيض"
وأكدت استطلاعات الرأى التى أجريت عشية إجراء الانتخابات إلى تفوق حزب "جنتس" على الليكود بفارق مقعدين إذ حصل الليكود على 30 مقعدا مقابل 32 مقعدا لحزب" الأبيض- الأزرق" وفى حال تحقق هذه النتيجة على أرض الواقع فأن "جنتس" هو من سيشكل الحكومة الجديدة، بما يعنى ضربة جديدة لعملية السلام مع الفلسطينين المتجمدة أصلا.
جنتس يلتقط صورة سيلفى
وبالعودة إلى البرنامج الانتخابى لحزب "جنتس"، فأنه يدعو إلى زيادة الاستيطان على الأراضى الفلسطينية وخاصة مدينة القدس، وفى برنامج الحزب السياسى، أبرزت قائمة "أزرق- أبيض" جوانب يمينية استيطانية فى ما يتعلق بمستقبل الضفة المحتلة، بالدعوة إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الكتل الاستيطانية الموجودة بها، كما تطرح القائمة برنامجا يساند مطالب العلمانيين، بمعنى تخفيف حدة القوانين الدينية، وتأييد الزواج العلمانى، واقحام المتدينين فى الجيش الإسرائيلى.
بانى جنتس
ولكون الحزب تأسس على أكتاف مجموعة من مجرمى الحرب فى إسرائيل بمقدمتهم رئيس الحزب بانى جنتس الذى عمل رئيسا للأركان خلال حرب غزة 2014، ومن أعضاء الحزب وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق موشية يعلون وجابى أشكنازى رئيس الأركان السابق وغيرهم من جنرالات خدمة بالجيش الإسرائيلى، فأن فرص فوز ذلك الحزب ستكون أكبر من الليكود .
تكرار سيناريو 2009
ويرى محللون إسرائيليون أن المشهد العام فى إسرائيل يذكر بما حدث فى انتخابات عام 2009، حيث كان هناك حزبان إسرائيليان متنافسان، وهما "كاديما" بزعامة تسيبى ليفنى التى كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية آنذاك، والليكود بزعامة نتنياهو، وقد حصل الحزب الأول على 28 مقعدا فى حين حصل الثانى على 27 مقعدا فقط، ورغم ذلك كلف الرئيس الإسرائيلى آنذاك شيمون بيريس زعيم حزب الليكود نتنياهو بتشكيل الحكومة، لكونه الأقدر على ذلك نظرا لتحالفه مع معظم أحزاب اليمين، وبالفعل نجح نتنياهو فى تشكيل الحكومة.
قائمة حزب الليكود
وفى هذه الانتخابات من المتوقع أن يكون حصانها الأسود نتنياهو الذى رغم عدم توقع فوزه بأغلبية مريحة تمكنه من تشكيل الحكومة منفردا، فهو الأكثر قربا من السواد الأعظم لأحزاب اليمين ويمين الوسط الإسرائيلى، مما يعنى تكرار سيناريو انتخابات عام 2009 بكل ما حمله من تفاصيل.
قائمة كتلة ( الأزرق - الأبيض)
فرغم أهمية عدد المقاعد البرلمانية لأى حزب فى الانتخابات الإسرائيلية، فأن الأهم منها هو عدد المقاعد المتوقع للكتل الائتلافية الحزبية التى يتم تشكيلها بعد إجراء الانتخابات، وذلك فى ضوء قواعد البرلمان النسبى التى تتبع فى إسرائيل، فبعد الانتخابات يجب على رئيس الدولة التشاور مع رؤساء الأحزاب الممثلة فى الكنيست لاستطلاع رأيها واستبيان مواقفها من التحالفات الحزبية لتعيين من له التأييد الأوسع لقيادة المفاوضات الائتلافية ومن ثم تشكيل الائتلاف الحكومى وترؤسه، وفى هذه الحالة تبدو النتيجة مسبقة باختيار نتنياهو الذى أعربت الكثير من أحزاب يمين ويمين الوسط الدخول معه فى تحالف حزبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة