احدى المقولات المأثورة هى "الجمال .. جمال الروح"، ومغزاها أن الروح كلما تمتعت بالشباب والانطلاق، أصبح الانسان أكثر جمال، فالجمال الشكلى سيأتى يوما ويزول، أما الروح فتظل كما هى حتى النهاية، وهو ما تثبته راقصة البالية "ويتنى كاسال" حرفيا .
وُلدت ويتنى كاسال، وهى بالغة من العمر 26 عامًا، ولكنها ولدت بـ "وحمة" أو بقعة عملاقة على أغلب جسدها، وتمتد عبر 15 بوصة على الأقل، ورغم ذلك فهى واحدة من أشهر راقصات البالية، ولها العديد من الأنشطة الاجتماعية، وموقع الكترونى، وحساب على انستجرام يكاد يقترب من المليون متابع .
ويتنى
من اليوم الأول الذى أدركت فيه ويتنى أنها ,أنها ولدت بهذه الوحمة التي تغطي جزء كبير من جسدها، قررت التعايش معها، فدائما ما كانت تسأل نفسها، هل سأحصل يوما على وظيفة رغم هذا العيب فى جسدى، ولكنها تعود وتقول لنفسها "هذا جسدى .. يجب على أن أتقبل نفسى بهذا الشكل"
تقول ويتنى، "مرت على أيام كثيرة فقدت فيها الثقة، فالضعف أمر مخيف للغاية، لكن في تجربتى، ممارسة الثقة عندما لا تشعر بها، يؤدي فى النهاية إلى ثقة حقيقية"
بقعة كبيرة تغطى جسدها
ويتني
البقعة فى جسد ويتنى تمتد من ركبتيها حتى خصرها ويتخلل وجهها وذراعيها وساقها يعض البقع الصغيرة، حيث مرت بالعديد من المواقف التى لها علاقة بردود الأفعال من الآخرين، وتقول، "أحيانا كنت أسمع تعليقات من نوعية .. "لديك شوكولاتة على وجهك" .. فالأمر استغرق بضع سنوات حتى أصبح مرتاحة فى جسدى وأتذكر أن سنوات المراهقة كانت بمثابة تحول نقطة"
ويتنى فى طفولتها
وتابعت، شعرت براحة أكبر فى المرحلة الجامعية.. فهذا جسدى، وقررت وقتها أن أرتدى الملابس القصيرة والبيكنى، حتى وأن كانت حالتى تحدث مرة واحدة من بين كل 500 ألف ولادة.
وتقول ويتنى "كنت فى الخامسة من عمرى عندما أدركت لأول مرة أنه ليس لدى كل شخص مثل هذه البقعة الكبيرة" ، فالأشخاص المصابون بهذه الحالة هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد وأضافت "كنت بالتأكيد أكثر حذرا أثناء الخروج فى الشمس، فأضع الكثير من كريم الشمس.
ويتنى مع زميلاتها
وأختتمت ويتنى، لا يزال لدي لحظات من عدم الأمان، وأعتقد أن 98٪ من وقتى ليس لدى فيه مشكلة فى ارتداء الملابس القصيرة والبيكينى، أما الـ 2 % الباقية، أكون غير مرتاحة لكن معظم الوقت يكون جيدا، وحتى الان مازالت مقتنعة أن هذه البقع لن تعيقنى عن التقدم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة