تشهد شركة غزل المحلة وشركات الغزل والنسيج على مستوى الجمهوورية، تطورا كبيرا خلال الفترة المقبلة، بعد أن ظلت مهملة طوال سنوات عديدة سابقة، وضربت هذا القطاع الحيوى والهام والذى يعتبر أحد روافد الاقتصاد القومى.
وعانى هذا القطاع من إهمال شديد لم يشهده من قبل منذ نشأة هذه الشركات وهذا القطاع، إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وضع إمكانيات الدولة للنهوض بهذا القطاع، حتى يتم تطوير شركات قطاع الغزل والنسيج، وتطوير الشركات العملاقة مثل غزل المحلة وكفر الدوار وحلوان والعديد من الشركات الأخرى.
وتم إسناد تطوير هذه الشركات إلى العديد من المكاتب الاستشارية ذات التاريخ الطويل للنهوض بهذا القطاع، على أن تكون أولويات الشركة القابضة للغزل والنسيج البدء فى تطوير 3 شركات كبرى، هى غزل المحلة وكفر الدوار وحلوان فى بداية خطة التطوير المقبلة، والتى ستبدأ خلال الـ6 أشهر المقبلة، خلال هذا العام، على أن يبدأ التطوير بداية من أول يناير سيتم توريد الماكينات لهذه الشركات.
ومن جانبه أكد المهندس عادل صادق رئيس مجلس إدارة شركة غزل المحلة لـ"اليوم السابع"، أن هناك خطة إيجابية لتطوير قطاع الغزل والنسيج تتم على أرض الواقع، متابعا: انتقلنا إلى مرحلة الفعل والتنفيذ على أرض الواقع، وهناك دراسات لتطوير الماكينات والتعاقد عليها، بمساعدة مكاتب الخبرة العالمية، وسيتم التوريد والتركيب فور استلام الماكينات.
وأشار "صادق" إلى أن خطة التطوير ستبدأ بـ5 مصانع داخل الشركة وتجهيزها بطاقات كبيرة وإمكانيات عالية وجودة عالية، وستغير نظام الشركة بصورة كبيرة.
وأكد صادق، أن هناك خطة لدمج 22 شركة للغزل والنسيج فى 9 شركات منها شركة النصر للصباغة فى شركة غزل المحلة، وإعادة هيكلة للعاملين فى الشركة لمواكبة التطورات الحديثة، مشيرًا إلى أنه سيتم فتح باب المعاش المبكر وسيحصل العامل على كل مستحقاته، وإعادة هيكلة العمالة الزائدة لترشيد التكاليف.
وأضاف صادق، أن العامل الذى سينتج هو من سيبقى فى الشركة، وعلينا الصراع من أجل البقاء والاستقرار، مؤكدا أن الدولة وفرت جميع الاحتياجات اللازمة للتطوير بالتكنولوجيا والماكينات الجديدة وتدريب العمالة.
وأشار "صادق" إلى أنه فى حالة نجاح التجربة سيتم إضافة عمالة جديدة مدربة، والتركيز على تدريب العمالة، قائلا: "انتهى وقت الدلع ونحن فى صراع مع العالم لنبنى نفسنا بأيدينا، ولم يعد هناك وقت للتواكل على الحكومة وعلينا أن نجتهد لتحقيق المكاسب".
وأوضح "صادق"، أنه سيتم استغلال الماكينات الحديثة الموجودة فى مصانع الشركة، وتكهين الماكينات القديمة الموجودة منذ الثلاثنيات والتى لم تعد قادرة على مواكبة التطوير، ومواكبة حاجة السوق.
وأضاف "صادق"، أنه سيتم تشغيل الماكينات الجديدة فور الانتهاء من استلامها وتركيبها داخل المصانع، مؤكدا أن قطاع الغزل والنسيج سيعود إلى سابق عهده بعد الانتهاء من خطة التطوير.
وأشار "صادق"، إلى أنه سيتم فتح أسواق جديدة بعد الانتهاء من تطوير الشركة، وسيفرض المنتج الجديد نفسه فى السوق وسيجذب عملاء جدد.
ومن جانبه أكد عادل يوسف رئيس اللجنة النقابية للعاملية بشركة غزل المحلة لـ"اليوم السابع"، أن أعمال التطوير بدأت تدور عجلاتها داخل الشركة، حيث تم رفع دراسات كاملة باحتياجات الشركة إلى الشركة القابضة للغزل والنسيج، ووزارة قطاع الأعمال، ورئيس النقابة العامة للغزل والنسيج، بخطة تطوير مصانع الشركة.
وأشار "يوسف"، إلى أن اجتماع الرئيس السيسى بالمسئولين بهذا القطاع الضخم دخل حيز التنفيذ، بعد أن طلب الرئيس سرعة تطوير قطاع الغزل والنسيج، وخاصة الشركات الكبرى ومنها غزل المحلة.
وأكد "يوسف" أن شركة غزل المحلة، سيتم بدء أعمال تطويرها خلال هذه الفترة، حيث تم الاتفاق على تطوير مصنعين للغزل ومصنعين للنسيج وقطاع التجهيز، تحديثا كاملا وهو ما سيترتب عليه مضاعفة الإنتاج على أن يتم بحث احتياجات باقى المصانع وخطة تطويرها خلال الفترة القادمة.
وأوضح "يوسف"، أن هناك العديد من الوكلاء الجدد من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا ودول الاتحاد الأوروبى بدأوا بالفعل فى إبرام تعاقدات مع الشركة لفتح أسواق لمنتجات الشركة، وهو ما يؤكد عودة شركة غزل المحلة إلى مكانتها الطبيعية بين الشركات المنافسة بجودة إنتاجها.
وأكد "يوسف"، أن الشركة امتدت لها يد التطوير بصورة لم تشهدها من قبل منذ أن تأسست عام 1927، وستعود سمعة المنتج المصرى وخاصة منتج غزل المحلة لتغزو الأسواق العالمية.
أما عبد الفتاح إبراهيم رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج فقال: إن الرئيس السيسى أبدى اهتماما شديدا بقطاع الغزل والنسيج على مستوى الجمهورية، وضرورة سرعة تطويره، حيث وضع مشاكل العمال وهذا القطاع الحيوى فى أولوياته.
وأكد "إبراهيم"، أن شركة غزل المحلة ستكون من أولى أولويات التطوير بجانب شركات غزل كفر الدوار وحلوان، وهى من الشركات الكبرى فى هذا القطاع، مشيرا إلى أن هذا التطوير يهدف إلى النهوض بصناعة الغزل والنسيج وإعادة هذا القطاع الحيوى إلى الإنتاج مرة أخرى والمنافسة على التصدير وفتح أسواق جديدة فى العالم.
وأشار "إبراهيم" إلى أن الدولة بجميع قطاعاتها وعلى رأسها الحكومة بدأت فى تطوير قطاع الغزل والنسيج على أن تبدأ أعمال التطوير خلال 6 أشهر القادمة بعد الاتفاق مع شركات فرنسية وإسبانية وإيطالية لتوريد المعدات المتقدمة والمتطورة فى هذا المجال للنهوض بالشركة والشركات الأخرى.
كان هشام توفيق وزير قطاع الأعمال قد زار شركة غزل المحلة فى أكتوبر الماضى وتفقد مصانع الشركة، وأكد أن التطوير قادم وسيستمر من سنتين لـ3 سنوات حتى نستعيد مكانتنا التى فقدناها فى الـ20 عاما الماضية، مضيفا أن خطة التطوير على مستوى الصناعة بالكامل تحتاج لـ30 مليار جنيه من تطوير المحالج والصباغة والتجهيز وهناك خطة لتطوير مردن مردن ونول نول بكل شركة، كما أن هناك خطة متكاملة لدمج بعض الشركات وبعض المصانع مع بعضها البعض والتى سيتم البحث فى تفاصيلها مع كل شركة على أن يتم التنفيذ خلال 4 أشهر.