وسط تأهب من قبل الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة، حول عمليات المسح البيئى والاستكشاف للجراد الصحراوى دوريا كاجراء احترازى، للتصدى إلى أى هجوم جراد يؤثر على الإنتاج الزراعى المصرى، ومنعه من الوصول فى تجمعات باتجاه الأراضى الزراعية فى الدلتا ووادى النيل أو مناطق الاستصلاح الجديدة.
ينشر "اليوم السابع "، دورة حياة الجراد الصحراوى ومراحل تكاثره وهجرته وأماكن تواجده، وتبدأ من وضع أنثى الجراد البيضة، والحورية، وأخيرا الحشرة الكاملة، وتتباين الفترة الزمنية لكل واحدة منها حسب الظروف الجوية، وتضع الحشرة الكاملة البيض عادة عقب سقوط الأمطار، وتؤثر درجة حرارة التربة على الفترة اللازمة لتطور ونمو البيض، وفى حال عدم ملاءمة الظروف فإن فترة نمو البيضة تطول، وقد تتوقف إلى أن تتحسن الظروف البيئية المحيطة بالبيض ليعاود نشاطه فى النمو والتطور.
أنثى الجراد الصحراوى تضع 80 إلى 120 بيضة
وتبدأ حوريات الجراد الناتجة عن الأنثى التى تضع كيس بيض يتراوح من 80 إلى 120 بيضة، ويكون كيس البيض مغلفا حتى لا يتأثر بالتغيرات المناخية وتختار أنثى الجراد الرمال الهشة ونسبة الرطوبة حتى يتم نجاح فقس البيض وخلال وضع البيض أنثى الجراد لا تأكل بخلاف الذكر الذى يتغذى على الاخضر واليابس، ولا يتم مكافحتها لأنها بعد وضع كيس البيض تموت، بخلاف الذكر والذى يطلق علية " المقاتل " .
وكشف تقرير مكافحة الآفات، أن تطور الجراد الصحراوى وجميع مستقيمات الأجنحة تطوير ناقص ( بيض – حورية – حشرة كاملة ) ناقص أى يتطور من طور البيض إلى طور الحورية ثم إلى الحشرة الكاملة مباشرة دون المرور على طور العذراء بين طور الحورية ( اليرقة ) والحشرة الكاملة مثل التطور الكامل ( بيضة – يرقة – عذراء – حشرة كاملة ) وعلى ذلك فدورة حياته كما يلى:
الحشرة الكاملة الناضجة جنسيا والملقح بيضها تضع ذلك البيض فى كتل فى الأراضى المفككة والتى تحتوى على 10 – 15% رطوبة والكتلة الواحدة تشمل حوالى 80 – 120 بيضة حسب المظهر أو الشكل ( تجمعى – انفرادى ) ويفقس البيض بعد أسبوعين تحت درجة حرارة بين 25 – 30 درجة مئوية والفترة بين وضع البيض حتى الفقس تسمى فترة "حضانة" البيض وتطول أو تقصر حسب ارتفاع او انخفاض درجات الحرارة، والبيضة صغيرة صفراء اللون لامعة وبيض الشكل التجمعى اكبر حجما من الشكل الانفرادى لكثرة عدد بيض الشكل الأخير.
مراحل تطور الحياة للجراد الصحراوى
وأوضح التقرير، أن طور الحورية ينقسم إلى خمسة أعمار وهو الطور الذى يأتى بعد طور البيضة مباشرة وهذه الأعمار حيث بعد الفقس تخرج حوريات العمر الأول بيضاء متسخة سريعاً ما تكتسب اللون الأسود ويتصلب جلدها خلال 24 ساعة وطولها حوالى 7 مليمترا ووزنها بين 30 – 40 مليجرام وتستغرق حوالى من 6 – 7 أيام حسب درجة ثم تتسلخ الى العمر التالى وهكذا.
وعن انتشاره أكد التقرير، أن الجراد الصحراوى ينتشر فى مساحة كبيرة فى قارتى أسيا وإفريقيا ويغطى حوالى 64 دولة وإقليم شمالى خط الاستواء بداية من المغرب ومورتانيا حتى الهند وباكستان وتقدر هذه المساحة بحوالى 20% من اليابسة أغلبها صحراء متباينة ظروفها الجوية، ومناطق تكاثر الجراد والانتشار الصيفى له تضم أكثر من دول وهى (الهند، باكستان، اليمن، إثيوبيا، السودان، تشاد، النيجر، نيجريا، موريتانيا، مالى، والسنغال)، ويحدث التكاثر بهذه المناطق على الامطار الناتجة عن الرياح التجارية الجنوبية الغربية وتهاجر الأسراب الناتجة فى الفترة من يونية / حتى أواخر أكتوبر الى الشمال الشرقى والشمال الغربى لغزو مناطق التكاثر الشتوى والربيعى.
أما مناطق التكاثر والانتشار الشتوى تشمل شبه جزيرة الصومال وشواطىء البحر الأحمر السعودية والسودان وجمهورية مصر العربية وساحل ايران على الخليج العربى ويحدث التكاثر على الامطار الشتوية للبحر الأحمر او الامطار التى تصاحب منخفضات البحر المتوسط وتهاجر الاسراب الناتجة فى الفترة من نوفمبر حتى أواخر مارس الى الشمال والشمال الشرقى لتغزو منطقة الانتشار والتكاثر الربيعى، وخلال فترة الانتشار الربيعى والتى تشمل دول الشمال وشمال غرب إفريقيا وبلاد الشرق الأوسط وايران وأفغانستان وغرب الباكستان.
استراتيجية مواجهة الجراد الصحراوى تعتمد على منع خروج الأسراب المهاجرة من منابتها
ويتم التكاثر على أمطار ماء البحر المتوسط الشتوية التى تصاحب المنخفضات الجوية فى الجزء الشمالى لهذه المنطقة وعلى امطار البحر الأحمر فى الجزء الجنوبى منها وتهاجر الاسراب الناتجة من أوائل إبريل حتى أوائل يوليو تجاه الشرق حتى الهند أو من بلاد الشرق الأوسط وشمال غرب افريقيا تجاه الجنوب حتى تتجمع هذه الاسراب بمنطقة التكاثر والانتشار الصيفى وتستمر على هذه المنوال.
تعتمد استراتيجية مكافحة الجراء الصحراوى على منع خروج الاسراب المهاجرة من منابتها الأصلية، لذلك يتطلب العمل استكشاف قوى لمعرفة أماكن هذه المنابت وذلك يرتبط بمواسم التكاثر والهحرة وأماكن الانتشار التى تم توضيحها فيما سبق، حيث أنه ليس بالضرورة أن تكون مناطق الانتشار هى مناطق تكاثر ولكن يتخللها مناطق التكاثر والتى تتغير عام بعد اخر، بمنابت الجراد ليست ثابتة دائما، وحيث أن هذه المناطق أغلبها صحراء تفتقر الى الماء فلقد تمت اختبارات لكفاءة مبيدات عديدة ترش بالحجم المتناهى فى الصغر ولا تحتاج الى الماء فى عمليات رشها وأثبتت العديد من منها كفاءة عالية.
وتشمل الاستراتيجية الحديثة فى مكافحة الجراء الصحراوى ومنع تكوين الأسراب خلال تلك الاتجاهات أولا: باستخدام مانعات الانسلاخ: وهى مواد تتداخل فى تكوين كيتين الجلد بمنع احدى خطوات سلسلة تكوينية خلال الاطوار الحورية فتفشل خلال الانسلاخ التالى لتناولها الجرعة المؤثرة مع غذائها لان هذه المواد لابد أن تؤكل وتمر من خلال الأمعاء الى الدم فتنفجر الحورية وتموت، ويمكن استخدام هذه المركبات بالرش فى حواجز فى طريق سير وزحف حوريات الجراء وأجريت أبحاث عديدة ومعملية وحقلية ناجحة على عدد من هذه المركبات منها "الدايفلوبنزيورن، والكلورفلوازورون، والتفلوبزيورون).
"هرمون الشباب" مركب لمواجهة الجراد الصحراوى
وثانيا: مشابهات هرمون الشباب: وتقوم هذه المركبات بأحدث خلل فى التوازن الهرمونى بالحوريات المعاملة بطريقة الملامسة حيث تعمل على زيادة معدل هرمون الشباب بدم الحوريات عن مستوى هرمون الانسلاخ فتفشل الحوريات فى الانسلاخ فى العمر الحورى التالى وتم عديد من الاختبارات على عدد من هذه المركبات أهمها الفينوكسكارب والادميرال.
ويقوم عمال وفرق الجراد المرابطين فى الجبال الوعرة وعلى سواحل البحر الأحمر للحفاظ على الثروة النباتية، المسح والاستكشاف من أخر ضوء للنهار حتى أول طلعة شمس من اليوم الثانى بحثنا عن الذكر المقاتل، حيث تتغذى أسراب الجراد على الزراعات خلال الموسم الشتوى خاصة بعد سقوط الأمطار، وتتميز أنثى الجراد لونها أصفر والذكر لونه أحمر، والجراد الصحراوى له 5 أطوار تبدأ من عمر أول وحتى الخامس، وبعدها تتحول لحشرة كاملة حوريات أول يتم مكافحتها أول بأول .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة