"السلام لك يا مارجرجس ذو الاسم العجيب أختارك الرب القدوس ذاع ذكرك في الأقاليم" أمام إِيْقُونة القديس مارجرجس التى تتوسط الكنيسة التى تحمل اسمه بمنطقة الجيوشى بشبرا، توقفت أحد النساء بصحبة أطفالها الثلاثة عقب صلوات القداس الإلهى فى عيد مارجرجس اليوم، وهى تنشد مديح القديس مارجرجس المعروف باسم سريع الندهة فى المخيلة الشعبية.
ايقونة القديس مارجرجس
فى عيد استشهاد القديس مارجرجس الذى يحل فى الأول من مايو من كل عام، تصلى الكنائس صلوات عشية خاصة تلك التى بنيت على اسم القديس وتطيب رفاته ليفوح عطره فى الأرجاء، وفى الصباح التالى يترأس الكهنة صلوات القداس التى تتزامن هذه الأيام مع احتفالات الكنيسة بأيام الخماسين المقدسة وهى الخمسون يوما التى تتلو عيد القيامة المجيد.
من قداس عيد مارجرجس
كاهن كنيسة مارجرجس: كان رمزا للشجاعة وأميرا للشهداء
فى عظة القداس بكنيسة مارجرجس بسيدى بشر، قال القس ايليا ملهم كاهن الكنيسة، إن عيد مارجرجس هذه الأيام يأتى فى وقت تقضى فيه الكنيسة خمسين يوما تحتفل بأفراح القيامة أما اليوم الأول من مايو فهو عيد استشهاد القديس العظيم مارجرجس الرومانى.
وأضاف: ننظر التحول الحادث فى جميع المؤمنين، هناك صفة غالبة فى كل المسيحيين، هذه الصفة هى الشجاعة، نحتفل بالقديس مارجرجس اقتنى الشجاعة وذهب ومزق منشور الإمبراطور الرومانى وقت أن كان لتلك الإمبراطورية شأنا عظيما تمتد فى معظم الأماكن شرقا وغربا حتى خرج مثل يقول "كل الطرق تؤدى إلى روما".
وتابع: قد كانت الإمبراطورية الرومانية تمتاز بالعظمى، وتمنح مواطنيها امتيازات فقد كان بالأحرى لمارجرجس ذو الرتبة العظيمة فى الجيش أن يستفيد من تلك المزايد ولكنه قرر أن يشهد للمسيح بشجاعة كبيرة، أما المسيح فقد طرد الباعة والصيارفة من الهيكل حتى قالوا له بأى سلطان تفعل هذا، فقد كان يفعل ذلك بالحق كمن له سلطان فقد قدم لنا المسيح صورة للشجاعة فى مواجهة الخطأ.
ألقاب القديس مارجرجس.. سريع الندهة
للقديس مارجرجس الكثير من الألقاب التى تخصه نظرا للمكانة الرفيعة التى يتمتع بها لدى المسيحيين فيسمى جيئورجيوس وهو اسم يونانى، وجرجس وهو الاسم الذى عرف به فى فلسطين، وكلمة جرجس تعنى ( فلاح )، أما مارجرجس ( مار ) فهى كلمة سريانية معناها السيد، ويسمى أيضا جرجس الملطى نسبة إلى مدينة فلسطينية موطن أبوى القديس وأجداده وهى مليطة فى إقليم كبادوكيا، وفى أوروبا يلقب بسان جوج أما عند غير المسيحيين فيسمونه الخضر، ويتسمى أيضا بأمير الشهداء وبكوكب الصبح المنير، بينما يلقبه العامة بسريع الندهة نظرا لسرعة استجابته لطلباتهم
للقديس مارجرجس دير يحمل اسمه ببلدة ميت دمسيس بالدقهلية، فيروى القمص مكارى غبريـال وكيل الدير قصته، فيقول إن المراجع التاريخية تروى أن أحد الأثرياء المصريين كان يزور القدس لأداء طقس التقديس، وزار ضريح القديس مارجرجس الذى دفن فى بلده «اللد» بفلسطين، ففكر فى إحضار رفات القديس مارجرجس ليؤسس عليها كنيسة فى مصر، حيث كانت الكنائس آنذاك تبنى على رفات القديسين، واستطاع بالفعل أن يحضر ذراعه.
عيد مارجرجس
ويضيف وكيل الدير، قائلا: فى طريق العودة تعطلت المركب القادمة من فلسطين إلى مصر وتوقفت قرب «ميت دمسيس»، ورأى الرجل صليبًا معلقًا فوق دير، فعلم أنه دير السيدة العذراء العامر، وقرر زيارته، وقتها ظهر القديس مارجرجس فى السماء لرئيس الدير بكامل هيئته وخرج لاستقبال الرجل، وتسلم ذراع القديس وأبلغ البابا اثناسيوس بالخبر، وقرروا تأسيس الكنيسة الأثرية هنا والتى يعود تاريخها إلى أكثر من 1500 عام، وتم تغيير اسم الدير ليحمل اسم القديس مارجرجس.
فى عيد استشهاد مارجرجس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة