تنفرد محافظة مطروح، بالعديد من العادات الطيبة، من بينها "فزعة الحصاد" وهو مظهر من مظاهر التعاون الاجتماعى، حيث يفزع الأهالى لمساعدة مزارعى القمح والشعير فى أعمال الحصاد، وطور أبناء مدينة النجيلة، غربى مرسى مطروح بنحو 70 كيلومترا، عام 2012 هذه العادة التى كانت تنفذ فى إطار ضيق بين الأهل والجيران، لتصبح مبادرة جماعية يشارك فيها المئات من أبناء المدينة، يساعدون المزارعين فى الحصاد، على أن يتم جمع حصة الحصادين من المحصول والتبرع بها لبناء المساجد وإعمارها ومساعدة الفقراء والمحتاجين وعلاج غير القادرين.
ومع نجاح المبادرة وانعكاسها الطيب فى المجتمع وبث روح التعاون، حذت حذوهم الكثير من القرى ومدينة برانى، ومع موسم حصاد هذا العام، دخل أبناء مدينة الضبعة على الخط، حيث قرروا الاحتشاد ومساعدة عمال الحصاد فى إنهاء أعمالهم قبل بداية شهر رمضان المبارك، وأعلنوا أن مساعدتهم ستكون لصالح عمال الحصاد البسطاء، حيث يحصلون وحدهم على مقابل الحصاد من المزارعين.
ويقول العمدة سعد أبو شيته من أبناء مدينة النجيلة، إن الأهالى اجتمعوا على هذا الأمر الطيب، والمشاركة فى أعمال الخير، ومساعدة المزارعين فى حصاد محصولهم بشكل سريع، ويتبرع الحاصدون بالحصة التى يحصلون عليها من المحصول مقابل أعمال الحصاد، لأعمال الخير ومساعدة المحتاجين.
وأضاف مطير عمران، أحد أبناء مدينة النجيلة، أن هذه المبادرة انطلقت من مدينة النجيلة، عام 2012 وكان عدد المشاركين فى أول يوم حوالى 100 شخص، وفى الأيام التالية بدأت الأعداد تتضاعف، وبعد أن انتشر الخبر توافد متبرعون من المدن والقرى الأخرى، وأصبح الأمر عادة سنوية، ويتم مساعدة الفقراء وعلاج المرضى وبناء المساجد من عائد الحصاد.
ويقول فوزى نصر الله الجميعى من أبناء مدينة الضبعة، لقد تابعنا أعمال حصاد الخير لأبناء مدينة النجيلة، خلال السنوات الماضية، وكان الأمر مثار إعجاب من الجميع، وهذا العام كان سقوط الأمطار جيداً وساعد فى نجاح زراعة القمح والشعير، بمركز وقرى الضبعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة