رجال أعمال مصريين يدفعون ثمن الخلافات "الأوربية – الأوربية".. مستثمرون مصريون يخسرون ملايين من عدم استقرار مبيعات الملابس بالسوق الإنجليزى.. أبو على: بوصلة الاستثمارات البريطانية يحسمها الاتفاق النهائى

الجمعة، 10 مايو 2019 03:23 م
رجال أعمال مصريين يدفعون ثمن الخلافات "الأوربية – الأوربية".. مستثمرون مصريون يخسرون ملايين من عدم استقرار مبيعات الملابس بالسوق الإنجليزى.. أبو على: بوصلة الاستثمارات البريطانية يحسمها الاتفاق النهائى رجل الأعمال علاء عرفة رئيس مجموعة العرفة القابضة
كتب هانى الحوتى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يؤثر عدم حسم البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبى على استثمارات رجال الأعمال المصريين فى لندن، بسبب عدم استقرار الأسواق هناك، ويرى المستثمرون المصريون، أن الاتفاق النهائى على مغادرة بريطانيا هو الذى سيحدد بوصلة الاستثمارات الإنجليزية، مطالبين بضرورة استثمار هذا الخروج فى جذب أكبر كم من هذه الاستثمارات، وفى الوقت نفسه الحصول على امتيازات للصادرات المصرية. 
 
وتعنى عبارة بريكست "British exit" أو خروج بريطانيا أى مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبى الذى يضم 28 دولة تسمح بحرية الحركة والحياة والعمل لمواطنيها داخل الاتحاد فضلا عن تجارة هذه الدول مع بعضها.
 
وشهدت بريطانيا استفتاء عام 2016 صوتت فيه الغالبية لصالح الخروج من الاتحاد بعد أن ظلت عضوا لأكثر من 40 عاماً، بعد الاستفتاء بدأت مفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى حول اتفاق "الطلاق" الذى يوضح كيف سيتم الخروج بالضبط، وليس ماذا سيحدث بعد الخروج، ولكن لم يتم حسمه حتى الآن.

 

الاستثمارات البريطانية

وتبلغ حجم الاستثمارات البريطانية فى السوق المصرى حالياً 5.4 مليار دولار فى 1567 مشروعا فى قطاعات الصناعة، والخدمات، والإنشاءات، والسياحة، والتمويل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فيما يبلغ إجمالى حجم التبادل التجارى بين البلدين عام 2018 ما يقرب من 2 مليار جنيه استرلينى، بزيادة 5.6% عن عام 2017، وسجل حجم الصادرات المصرية إلى بريطانيا 818 مليون جنيه إسترلينى، بزيادة 26% عن عام 2017، وبلغ حجم الواردات المصرية من بريطانيا 1.147 مليار جنيه إسترلينى، بزيادة 5% فقط عن عام 2017.

 

علاء عرفة

وكان أبرز الخاسرين من عدم تباطؤ الخروج البريطانى من الاتحاد الأوروبى، رجل الأعمال علاء عرفة رئيس مجموعة العرفة القابضة، والذى يمتلك سلاسل المجموعة الإنجليزية "بيرد"، والتى سجلت صافى مبيعات قدرها 136.8 مليون دولار خلال العام المالى 2018 مقارنة بقيمة 145.5 مليون دولار، وتأثرت مبيعات الشركة وبالأخص خلال الربع الرابع من العام بحالة عدم الاستقرار فى السوق الإنجليزى المصاحب لعدم وضوح الرؤية بعد التصويت بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى واعتماد العملاء على التسوق الإلكترونى بشكل أكبر، حيث شهدت مبيعات سلاسل متاجر التجزئة العامة بالمملكة المتحدة خلال الربع الرابع من العام 2018 واحدة من اسوأ مواسم الشتاء وأعياد الكريسماس منذ عام 2008. 
 
وتأثرت أرباح المجموعة الإنجليزية بيرد بحالة الركود بالسوق الإنجليزى وما ترتب عليه من تراجع أوضاع الكثير من سلاسل المتاجر الكبرى، حيث أعلن House of Fraser إفلاسه خلال الربع الثالث من العام المالى 2018، وما ترتب عليه من قيام الشركة بتكبد خسائر عملاء غير متكررة، كما أعلن عملاق التجزئة الشهير Debenhams خطة شاملة لإعادة هيكلة الشركة، حيث يعانى حالياً من تراجع المبيعات فى كثير من الفروع، وتغير فى هيكل الملكية بعد أن قام المقرضون بالسيطرة على الشركة وتحويلها من شركة مسجلة ومتداول أسهمها فى البورصة لشركة مغلقة.
 
وسجلت المجموعة الإنجليزية بيرد، خسائر تشغيلية قدرها 2.1 مليون دولار خلال عام 2018 مقارنة بأرباح قدرها 2.8 مليون دولار العام السابق.
 
 
ولم يستسلم علاء عرفة لهذا التراجع، إذ يسعى إلى زيادة الربحية والحصول على حصة سوقية أكبر بعد خروج العديد من المنافسين من السوق الإنجليزى وتتضمن خطته التخارج من المتاجر الخاسرة مع Debenhams، تخفيض إيجارات المتاجر الجيدة لزيادة ربحيتها، مناقشة تحسين الشروط التعاقدية مع العملاء والشركاء الاستراتيجين مثل Debenhamsـ، تخفيض العمالة، تخفيض حجم المخزون.
 
كما تتضمن خطة علاء عرفة، الاستثمار بشكل أكبر فى التسوق الإلكترونى بالإضافة إلى فتح التفاوض مع المالكين الجدد لـ House of Fraser لوضع خطة عمل مستقبلية طموحة.
 
كما يمتلك علاء عرفة الشركة السويسرية للملابس الجاهزة، والتى تعد أولى الشركات المصدرة للملابس الجاهزة لأوروبا، بصافى مبيعات تقدر بمبلغ 94.4 مليون دولار مقارنة بمبلغ 87.6 مليون دولار خلال سنة المقارنة بزيادة قدرها 7.80%، وذلك على الرغم من انخفاض المبيعات للعملاء من السوق الإنجليزى بسبب حالة عدم الاستقرار.
 

على عيسى

وقال على عيسى عضو الجمعية المصرية البريطانية لرجال الأعمال، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى غير واضح حتى الآن، وحال إذا خرجوا غير واضح كيف سيتم هذا الخروج بالضبط، مضيفا أظن بعد الموافقة على الخروج البريطانى ستكون هناك فترة انتقالية، ولذا يجب أن تسعى الدولة خلال تلك الفترة إلى استغلال هذا التخارج فى توقيع اتفاقية تجارة حرة مع بريطانيا بنفس الامتيازات التى نحصل عليها من الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبى أو بامتيازات أكبر لصالح الصادرات المصرية مثل التى ستحصل عليها دول الكومنولث.
 
وأضاف عيسى، لـ"اليوم السابع"، هناك بالفعل مفاوضات جارية ولجان بين الطرفين للتوصل لأفضل اتفاقية بعد الخروج البريطانى.
 
ومن جانبه، يرى جمال أبو على الأمين العام للجمعية المصرية لشباب الأعمال، أن الاتفاق النهائى بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى هو الذى سيحدد بوصلة الاستثمارات البريطانية ومدى تأثر العلاقات التجارية بين مصر وبريطانيا، إذ أنه فى حال خروج بريطانيا دون الحصول على امتيازاتها السابقة مع دول الاتحاد الأوروبى ستبحث عن أسواق بديلة لاستثماراتها، وقد تكون فرص مصر أفضل فى جذب تلك الاستثمارات، أما إذا حصلت على نفس الامتيازات لن يؤثر سلباً أو إيجاباً علينا.
 
وطالب أبو على، بضرورة أن تعمل الدولة على استغلال خروج بريطانيا فى توقيع اتفاقية تبادل تجارى تتيح مزايا نسبية للصادرات المصرية.
 
وزارت وفود من مسئولين ببريطانيا مصر عدة مرات خلال الفترة الماضية، وصلت إلى زيارة وفد كل 3 أشهر برئاسة المبعوث التجارى السير جيفرى دونالدسون برفقة عشرات الشركات فى حلقة متواصلة من المساعى، لدعم الروابط التجارية والاقتصادية، فى ظل خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى، حيث زار مصر نحو 8 مرات التقى خلالها العديد من رجال الأعمال ووزراء الحكومة.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة