وفى مقاله بصحيفة "الجارديان"، قال تسيدال إنه ليس من الواضح ما يمكن أن تفعله إيران لحث الولايات المتحدة وحلفائها فى المنطقة على وقف حرب الاستنزاف المتصاعدة قبل أن يندلع صراع شامل. فعندما انسحب دونالد ترامب من الاتفاق النووى مع طهران العام الماضى، قال إنه يريد صفقة أفضل، وقال إن على إيران أن تغير سلوكها وأن تتصرف كدولة طبيعية.
ويرى تسيدال إن هذا الأمر كان دائما مخادعا، فحكام إيران الاستبداديون بحاجة بالتأكيد إلى إصلاح طرقهم، لكن ما يقصده ترامب ومستشاروه هو أنهم يجب أن يفعلوا ما تقوله أمريكا، ووفقا للمصالح الأمريكية، فما يريدونه هو إنهاء 40 عاما من التحدى فى فترة ما بعد الثورة. ويريدون تغيير النظام فى إيران.
ويذهب الكاتب إلى القول بأن قيادة طهران أمامهم الآن ثلاثة خيارات، إما الانتظار أو المقاومة أو الاستسلام. ولا يعد الاستستلام خيارا حقيقيا على الإطلاق. فحسن روحانى رئيس البلاد المعتدل وكبار المسئولين مثل وزير الخارجية جواد ظريف لن ينجو بهذا النوع من الانسحاب الإستراتيجى والإقليمى الشامل الذى يريده الأمريكيون.
وستستغل المؤسسة الدينية التى يقودها المرشد آية الله على خامنئى والحرس الثورى، أى محاولة للتسوية للقضاء على فلول الإصلاحيين وسيتضاعف الملالى فى قمعهم.