لا زالت ردود الأفعال عن تراجع الداعية السعودى عائض القرنى، عن منهجه المتشدد، متواصلة خاصة بين المسؤوليين والكتاب الخليجيين، الذين أكدوا أن تصريحات الداعية السعودى ، تغلق الباب على مرحلة تآمر قطر على جيرانها .
وكان الشيخ عائض القرنى ، ظهر فى أحد البرامج ، وقدم اعتذاره للناس عن ممارسات مرحلة "الصحوة " التي كان أحد رموزها، وفضحه مزيداً من ملفات العبث والتجاوز القطري خلف الكواليس مع رجال الدين المؤثرين فى السعودية ، وكذلك حديثه عن الرئيس التركي أردوغان، ووصفه بالمراوغ والمتآمر ضد السعودية .
ومن جانبه قال سلمان الدوسرى، الكاتب السعودى، معلقا على تصريحات الداعية عائض القرنى:نادر من يعترف بالخطأ ويتراجع عنه، وقليل من لديه الشجاعة لمواجهة قناعاته السابقة.
وأضاف الكاتب السعودى فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر":القرني ، قدم مصلحة مجتمعه على مصلحته الشخصية ولم يؤثر السلامة، وعندما يفضح قطر والإخوان وتركيا هل تتوقعون أن يتفرجوا عليه؟! من الطبيعي يكونوا أول من يهاجمه.
بدوره قال فهد ديباجى، المحلل السياسى السعودى، معلقا على ما ذكره الشيخ عائض القرنى: اعتذر للشعب السعودي والمسلمين، وضرب و أوجع قطر وأذنابها، وقال كلام للتاريخ بين حقيقة قطر وبين حقيقة الإخوان وتحالفاتهم، وبين حقيقة محور الشر ، وقال لا حياد مع العدو و الحياد حاليا خيانة ، فالإخوان خوارج ومن يقل غير ذلك فهو يخالف الدين و إجماع المسلمين .
وأضاف المحلل السياسى السعودى فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": لمن يرغب أن يعّرف ويعي خطر قطر و ممارسات تنظيم الحمدين ، الخبيثة والملتوية نحو بلادنا والأمة الإسلامية، فعلا ليس بعد اليوم منطقة رمادية ، إما مع الوطن يا مع الأعداء، فالحياد خيانة، ومن يقول غير ذلك فهو ليس منا، ومن بايع وخان وطنه ومليكه بعد بيعة ، له منا حد السيف .
كما علق الكاتب السعودى، عبد العزيز الخميس، على توبة عائض القرنى قائلا: هل يصدق اعتذار القرني ونأمله كذلك، أو أن المسألة ممارسة سياسية وقتية ولو تغيرت موازين الأمور لعاد أبو طبيع لطبعه، فالاعتذار يجب أن يفهمه الشباب بتفاصيله، وأن يعودوا للأجندات التي مورست من الصحويين ، كيف أنها دمرت وأفسدت وقدمت شبابنا الى نار الفتن،وأن من تولى لواءها يعود ليعتذر عنها.
وأضاف الكاتب السعودى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، أنه من المسلمات أن يعتذر كل الصحويين ، لمن اثخنوهم بالشتائم والتكفير وأخرجوهم من الدين ووصموهم بالإلحاد، وسطروا المعلقات لتصويرهم على أنهم منحلين كفرة، ولعل أهم ما في الأمر أن الزمن مر وضاع، لكن المستقبل أفضل بوجود شباب واع يعرف ألاعيب تجار الدين وأن عليهم أن لا يستسلموا للشعارات.
وتابع الكاتب السعودى: بعد الاعتذار نريد خطوة ثانية تغلق ملف الصحوة ، وأعتقد خير من يقوم بها عائض القرني، وهي تقديم دروس معلنة عن أخطاء الصحوة وتفاصيل أهدافها ومسيرتها وكيف قادت الشباب للمهالك،وكيف يمكن للقرني ، أن ينصح شبابنا بعدم الوقوع فيها كما وقع هو ورفاقه.. يا ليت ببرنامج من ثلاثين حلقة.. يركز عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة