مع حلول شهر رمضان الكريم، كعادة كل عام يتسابق الجميع لفعل الخير بالأخص الشباب الذين يتطوعون بالعديد من المبادرات، لتقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين وإفطار الصائمين، وفى مدينة أبو حماد بالشرقية، نجد أبرز الأمثلة على حب فعل الخير بين الشباب وهى إفطار الصائمين من ركاب القطار.
"ربنا ما يقطعها عادة".. هكذا بدأ أولاد مدينة أبو حماد حديثهم لـ"اليوم السابع"، مؤكدين أنه كل عام منذ عشرين عاما ولا يقطعون تلك العادة، وهى إفطار ركاب القطار 594 القادم من السويس والمتجه للقاهرة مار بمدينة أبو حماد الذى يتزامن توقيت وصوله مع أذان المغرب.
وقال "أبو شامة"، يعمل فى مجال المقاولات، بدأت تلك العادة قبل 20 عاما، بتوزيع التمر على الركاب وكل عام تلو الآخر يتفاعل معى أبناء المدينة، حتى كونا فريقا كبيرا من المتطوعين وأهل الخير لإفطار الصائمين.
وأوضح "أبو شامة" لـ"اليوم السابع"، أننا نستعد للشهر الكريم قبله بشهر تقريبا، حيث يتبرع أهل الخير من أبناء المدينة، سواء بمبالغ مالية أو عينية كالتمور والبسكويت والعصائر، يتم وضعها فى ثلاجة حفظ قمت بشرائها منذ سنوات لهذا الغرض، مع أول يوم يتم توزيعها على الركاب لإفطارهم.
وأكمل محمد رمضان، أنا وأصدقائى محمد عمرو ومحمد شحاتة ومحمد اللمبى وآخرين من الأطفال المتطوعين من بعد صلاة العصر، نقوم بتعبئة الأكياس بالعصير والتمور والمشروبات، ووضعها فى الأقفاص، ليتسلمها الشباب الذين يصطفون على رصيف فى محطة أبو حماد لانتظار القطار القادم من السويس، لتوزيع الأكياس عليهم داخل القطار.
وأكد عبد الرحمن صالح، أن سعادتنا لا توصف ونحن نسمع الدعاء من المسافرين، الذى يحفزنا دائما على الاستمرار وفعل الخير وأن صيامه أتى ثماره.
وعن أطرف المواقف التى تعرضوا لها قال محمد سلامة، فى بعض الأحيان يضطر سائق القطار للتحرك من المحطة، ونكون ما زالنا داخل القطار، ولم نوزع الكميات التى معنا، فيأخذنا القطار معه ونضطر للنزول فى أقرب محطة وهى الزقازيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة