مجالس ودواوين بدو سيناء.. ساحات يتوارث فيها الأجيال إحياء طقوس رمضان

السبت، 11 مايو 2019 03:00 ص
مجالس ودواوين بدو سيناء.. ساحات يتوارث فيها الأجيال إحياء طقوس رمضان الإفطار فى مجالس سيناء
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اعتاد أبناء البادية من أهالى سيناء فى مختلف القرى تحويل مجالسهم ودواوينهم فى شهر رمضان لساحات مفتوحة، فيها يتناولون الإفطار الجماعى، ويؤدون صلاة التراويح ويستكملون أمسياتهم الرمضانية، يسعدون باستقبال عابرى السبيل والضيوف ويتنافسون فى إكرامهم، كما يعتبرون شهر رمضان فرصة لتدريب وتعليم أطفالهم الصغار سبل المشاركة فى تقديم الخير وتوارث إحياء طقوس شهر رمضان.

 1 (6)

فى قرية الجورة، جنوب مركز الشيخ زويد بشمال سيناء، لم تمنع الظروف التى تمر بها مناطقهم أهل القرية من الاحتفال بشهر رمضان فى الزاوية والمجلس وسط القرية.

 

وقال حسن زويد، أحد الشباب، إنهم يوميا يتناولون إفطارهم فى مجلسهم وديوانهم، يتشاركون صغارا وكبارا على مائدة واحدة يحضرون الطعام من كل بيت.

 1 (1)

وأضاف أن هذه العادة الرمضانية متوارثة جيلا بعد جيل، ولا يتخلى عنها أحد حتى من أبناء جيل الحاضر، وهناك من يقطعون مسافات بعيدة حاملا طعامه من أجل أن يتشارك فيه مع آخرين.

 

وفى زاوية ومجلس بقرية الظهير جنوب الشيخ زويد يحرص الشباب مبكرا على التجهيز لطعام الإفطار، ويقول كريم أبو زايد، أحد الشباب، إنهم يعتبرون شهر رمضان فرصة يجددون فيها همتهم ونشاطهم لخدمة الصائمين من أهلهم، ويجمعهم مجلس الزاوية المجهز بكل اللازم، وبعد تناول الطعام الذى يتميز أن تشكيله من كل صنف من الأكلات السيناوية، يتناولون الشاى والقهوة، وهى مشروب يعد مسبقا قبل انطلاق أذان المغرب معلنا الإفطار، حيث يحضر الشباب ويجهزون المكان، ويشعلون النار فى الحطب المعد لطهى الشاى والقهوة، ويستعينون بخبرة كبار السن من بينهم فى وزن مقاديرها قبل أن يتركوها تصطلى بنار الجمر حتى تنضج على هدوء، وتكون جاهزة مع أول نطق للأذان.

 1 (2)

وفى مدينة بئر العبد بشمال سيناء يعد ديوان "أبو مرزوقة" من أشهر الدواوين التى لا تزال تجمع الصائمين وسط مدينة بئر العبد من أبناء عائلة المرازقة وجيرانها.

 

وقال أحمد اشتيوى، أحد أهالى المكان، إن هذا الديوان فيه يلتقى الجميع وتعد ساحته مكانا تجمع للصائمين من بعد العصر حتى حلول وقت السحور، والكل يساهم بطريقته وجودة فى إثراء المكان يوميا، حيث تتكاتف الجهود.

 

وأشار إلى أن ما يميز الديوان كأى ديوان ومجلس بسيناء، أنه يجمع الكل على مائدة واحدة غنى وفقير وصاحب منصب وإنسان عادى وكبار وصغار، كما أنه فيه يتسابق الجميع لدعوة عابرى السبيل خصوصا المسافرين، ويفتخرون بدعوات الضيوف وإكرامهم. وتابع أنها فرصة لتعليم وتدريب الصغار من الأبناء على العادات والتقاليد النبيلة وغرس صفة الكرم فى قلوبهم.


 
1 (4)
 

 

1 (5)
 

 


 

 

1 (7)
 

 

1 (8)
 

 

1 (9)
 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة