أكدت دينا عبد الواحد أمين عام مؤسسة شركاء من أجل الشفافية، أن الدولة المصرية اتخذت كافة الآليات لتعزيز وترسيخ حقوق الإنسان وأنها أعطت أولوية لقضايا الطفل وذوى الإعاقة وتمكين المرأة عبر زيادة تمثيلها فى البرلمان إلى 15% ثم تخصيص كوته بالتعديلات الدستورية الأخيرة بنسبة 25% لها وأيضا تحسين أوضاع السجون وتأهيل الأشخاص بعد انتهاء فترة السجن لدمجهم بالمجتمع بطريقة سوى.
وأضافت عبد الواحد فى حوار لـ"اليوم السابع"، أن مصر نجحت فى استضافة اجتماعات الدورة 64 للجنة الأفريقية لحقوق الانسان والشعوب بمدينة شرم الشيخ وتوفير التسهيلات للحصول على التأشيرات وتصاريح المشاركة للوفود القادمة.. إلى نص الحوار:
بداية.. كيف ترى استصافة مصر لاجتماعات اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان بمدينة شرم الشيخ؟
نجحت مصر فى استضافة الدورة 64 للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وتوفير التسهيلات للحصول على التأشيرات وتصاريح المشاركة للوفود القادمة والتكثيف والتعاون الأمنى مع المشاركين من قبل قوات الأمن يعد وجهه مشرفة وأوضحت صورة مصر أمام العالم.
ما تعليقك على التقرير الدورى المقدم من مصر للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان؟
أشيد بطريقه عرض الوفد المصرى برئاسة المستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب للتقرير الدورى لأوضاع حقوق الإنسان بمصر للفترة من عام 2004 حتى عام2017 فى إيضاح تطور و تحسن أوضاع حقوق الإنسان فى مصر أيمانا بتعزيز وترسيخ حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما يتفق مع الميثاق الإفريقى لحقوق الإنسان وأيضا الدستور المصرى.
وكيف ترى رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى؟
مصر تستعيد دورها بالقارة الأفريقية من خلال رئاسة الاتحاد الأفريقى وأعتقد أن أولويات مصر من خلال رئاسة الاتحاد الأفريقى على المستوى السياسى هى قضية السلم والأمن ومكافحة الإرهاب والنزاعات على مستوى القارة التى تعد السبب الرئيسى لقضية اللاجئين والنازحين وبالتالى ستكون جهود رئاسة الاتحاد الإفريقى من قبل مصر للحفاظ على استقرار وأمن القارة الأفريقية، أما على المستوى الاقتصادى ستهتم الدولة المصرية بمنطقة التجارة الحرة القارية (CFTA) وهى مبادرة وافق عليها 44 من بين 55 دولة أفريقية من الأعضاء فى مارس 2018 والتى تعد من أبرز برامج "أجندة 2063" والذى يعتبر بمثابة إطار استراتيجى للتحول الاجتماعى والاقتصادى.
ماذا عن أوضاع حقوق الإنسان فى مصر بصفة خاصة والقارة الأفريقية بصفة عامة؟
نلاحظ خلال الخمس سنوات الأخيرة اتخاذ الدولة المصرية كافة الآليات لتعزيز وترسيخ حقوق الانسان كما أعطت أولوية لقضايا الطفل وذوى الإعاقة وتمكين المرأة عبر زيادة تمثيلها فى البرلمان إلى 15% ثم تخصيص كوته بالتعديلات الدستورية الأخيرة بنسبة 25 % لها وأيضا تحسين أوضاع السجون وتأهيل الأشخاص بعد انتهاء فترة السجن لدمجهم بالمجتمع بطريقة سوية.
أما على مستوى القارة هناك بعض القضايا التى تهدد حقوق الإنسان مثل قضايا السلم والأمن والحروب الأهلية والجماعات المسلحة ولكن هناك خارطة طريق يتبناها الاتحاد الأفريقى وجميع هيئاته لتحسين أوضاع حقوق الانسان فى القارة.
ما تعليقك على التقارير الصادرة عن منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس واتش ؟
لاحظنا هجوم تلك المنظمات على أوضاع حقوق الإنسان بمصر وأيضا تخاوفهم من رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى حيث طالبت اللجنة الأفريقية من تلك المنظمات تقديم وثائق وأدلة على تلك الادعاءات لرفعها للجهات المختصة وأيضا طالب الوفد المصرى المشارك بالحضور بذلك الى أن لم تتقدم أى من تلك المنظمات بوثيقة واحدة تثبت تلك الادعاءات وهذا ما يؤكد المؤامرة وحملات التشويه التى تتعرض لها الدولة المصرية من قبل تلك المنظمات.
ما الدور الذى يجب أن تقوم به اللجنة الأفريقية بشأن اللاجئين والمهاجرين؟
اللجنة الإفريقية بالفعل لديها آلية معنية باللاجئين وطالبى اللجوء والمشردين داخليا تقوم ببعثات لتقصى الحقائق والتحقيقات وزيارات لمخيمات اللاجئين والمشردين داخليا ونود أن تقوم اللجنة بالتعاون والدخول فى حوار مع الدول الأعضاء ومؤسسات حقوق الإنسان الوطنية، والمنظمات التى تتكون من دول والمنظمات غير الحكومية، والآليات الدولية والإقليمية وهذا ما دعت اليه اللجنة خلال منتدى المنظمات الغير حكومية لتكوين شبكة لحماية اللاجئين ووجد المقترح ترحيب من قبل المنظمات المشاركة.
وعلى اللجنة التعاون مع المجلس الاقتصادى و الاجتماعى والثقافى التابع أيضا للاتحاد الأفريقى فى السعى لتنفيذ جواز سفر أفريقى على مستوى القارة لحماية حقوق المواطن الأفريقى وضمان التنقل بين الدول بوثيقة تثبت هويته لإيقاف انتهاك حقوق اللاجئين والنازحين.
كيف تلقيتى إشادات اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان على رد الوفد المصرى؟
رد الوفد المصرى على تساؤلات اللجنة تاريخى حيث قام كل مختص بملف بالوفد بالرد على السؤال المعنى به مما أوضح للجنة الإرادة السياسية للدولة المصرية فى تحسين أوضاع حقوق الانسان مما دفع رئيسة اللجنة والنائب والمقررين الخواص باللجنة لتقديم الشكر للوفد المصرى والدولة المصرية.
يذكر أن فاعليات الدورة 64 تعقد بشرم الشيخ بمشاركة كامل مفوضى اللجنة وممثلى أمانة الاتحاد الأفريقى ووفود عشرات من الدول الأفريقية والبعثات الدبلوماسية الأجنبية ومنظمات الأمم المتحدة المعنية و35 من والمؤسسات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان وأكثر من 100 منظمة حقوقية غير حكومية أفريقية ودولية، بينها 12 منظمة مصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة