قال الإعلامى الكبير جورج قرداحى، إن ضيف الليلة من برنامج "أسم من مصر"، المذاع عبر قنوات "on e"، و"الحياة"، و"cbc"، مميز جداً، حيث أنه عندما التقى السيدة أم كلثوم لأول مرة فيما سمى بلقاء السحاب،هو بألحانه وهى بصوتها الرائع توقفت الحياة فى شوارع مصر بعدما وألتف الجمهور حول الإذاعة المصرية ليستمعوا ويستمتعوا جميعاً برائعة "أم كلثوم" الجديدة "أنت عمرى".
واستكمل :"ولد بمنطقة باب الشعرية ووالده كان مقرئ ومؤذن بمسجد سيدى الشعرانى، ورغب والده فى إلحاقه بالازهر الشريف من أجل أن يخلفه فى وظيفته ولكنه شغفه بالطرب والغناء واستماعه للشيخ سلامة حجازى فى عصره وعبد الحى حلمى، وصالح عبد الحى، حيث كان يذهب إلى أماكن الأفراح التى يغنى فيها هؤلاء الشيوخ ومن أجل الاستماع لهم".
وتابع :"أسرته لم ترضى عن هذه الأفعال وكانت تعاقبه على ذلك، حتى التقى بالفنان فوزى الجزائرى صاحب فرقة مسرحية الحسين والذى وافق على عمله كمطرب يغنى بين فصول المسرحيات التى تقدمها فرقته مقابل 5 قروش عن كل ليلة، وكان يغنى أغانى الشيخ سلامة حجازى متخفياً تحت أسم "البغدادى"، حتى لا تعثر عليه أسرته، ولكن أسرته تمكنت منه وحاولت إعادته للدراسة مرة أخرى ولكن تمكن من الهرب إلى فرقة "سيرك"، إلى دمنهور حتى يستطيع الغناء".
وأكد "قرداحى"، أنه طرد من فرقة السيرك كونه رفض أى عمل آخر خلاف الغناء، فاطر إلى العودة إلى الأسرة مرة أخرى بعدما توسط بعض اصداقائه، ووافقت على أن يغنى مع إحدى الف عبد الرحمن رشدى المحامى مقابل 3 جنيهات فى الشهر، وتابع:"وفى ليلة استمع له أمير الشعراء أحمد شوقى توجه إلى حكمدار القاهرة الإنجليزى وطالبه بمنعه من الغناء بسبب صغر سنه ونظراً لعدم وجود قانون يمنع ذلك أخذ "شوقى"، إقرار على الفقرة بأنه لن يغنى معهم مرة أخرى".
وأشار، إلى أن بطل الليلة التحق بنادى الموسيقى الشرقى والمعروف بمعهد الموسيقى العربية الآن ،وتعلم العزف على العود على يد محمد القصبجى وتعلم فن الموشحات وعمل معلماً للأناشيد بمدرسة الخازندار،وعمل مع فرقة على الكسار وبعدها فى فرقة الريحانى عام 1921 وقام معها بجولة فى بلاد الشام ، حتى قابل سيد درويش وأعجب بصوته وعرض عليه العمل فى فرقته الغنائية مقابل 25 جنيهاً فى الشهر، وظل ملازم له حتى وفاته، وخلال غنائه فى حفل حضره رجال الدولة ومن بينهم أمير الشعراء الذى طلب رؤيته عند الانتهاء من الغناء، لم ينسى موقفه القديم معه ومنعه من الغناء، ولكن أحمد شوقى أوضح له أنه فعل ذلك خوفاً عليه لا أكثر، ومن بعد ذلك تبناه "شوقى".
وختم مقدم البرنامج حديثه قائلاً:"توفى فى 4 مايوم 1991 تاركاً تراثاً ضخماً من الأغانى والمقطوعات الموسيقية جعلته يحوز دون منازع على لقب "موسيقار الأجيال"، وتابع:"فمن هو يا ترى ،هل زكريا أحمد، أم محمد عبد الوهاب، أم رياض السنباطى".
يذكر أن برنامج "أسم من مصر"، الذى يقدمه الإعلامى الكبير جورج قرداحى، يقدم جائزة يومية تقدر بـ100 ألف جنيه، للفائز الذى يتمكن من الإجابة عبر تليفونات البرنامج، كما يذهب الإعلامى الكبير إلى مقر سكن الفائز من أجل تسليمه الجائزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة