عضو حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض لـ"اليوم السابع": فوز المعارضة بإسطنبول مؤشر لما سيحدث فى انتخابات الرئاسة.. الخوف من فتح ملفات الفساد فى البلدية وراء إعادة الانتخابات ..شعبية أردوغان فى تراجع مستمر

الأحد، 12 مايو 2019 10:00 م
عضو حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض لـ"اليوم السابع": فوز المعارضة بإسطنبول مؤشر لما سيحدث فى انتخابات الرئاسة.. الخوف من فتح ملفات الفساد فى البلدية وراء إعادة الانتخابات ..شعبية أردوغان فى تراجع مستمر دانيز أوغلو
حوار : أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

المواطن التركي باتت الرغبة لدى الجميع بإنهاء فكرة الحزب المهيمن على جميع مؤسسات الدولة

أردوغان اعتمد تطبيق مبدأ الرجل الواحد وليس الحزب الواحد واستبعد حتى شخصيات مهمة جدا من حزبه

عقوبة كبيرة تنتظر أردوغان بسبب انتهاكه الحياة الديمقراطية فى تركيا

رغبة الشارع التركي أصبحت كبيرة جدا بإنهاء التخبطات الاقتصادية والسياسية الحاصلة.

إقحام أردوغان للدين في السياسة هو إساءة للدين قبل كل شيء

سياسات أردوغان المتخبطة أدت إلى فتح الباب لوصول الآلاف من المتورطين في أعمال عنف ببلادهم للعيش بإسطنبول

التيارات الاسلامية أربكت المنطقة ووجودها في تركيا سيربك مستقبل بلادنا

سياسة حزب أردوغان الاقتصادية تسببت فى إهدار كبير للمال العام

 

 

تشهد تركيا انقلابا على الديمقراطية، نفذه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، عندما مارس ضغوطا على اللجنة العليا للانتخابات التركية من أجل أن تقرر إعادة الانتخابات فى مدينة إسطنبول، وهو ما أحدث انتفاضة واسعة من قبل المعارضة التركية ضد النظام، واتهامه بقتل إرادة الشعب.

 

انقلاب أردوغان على الديمقراطية، يتزامن مع القمع الذى يمارسه ضد معارضيه وبناء مزيد من السجون من أجل استيعاب المزيد من الذين ينتقدون أداءه السياسى، بالإضافة إلى الإخفاقات الاقتصادية التى تشهدها أنقرة، كل هذا يزيد من حجم الغضب الشعبى ضد الرئيس التركى، وسط توقعات باقتراب حدوث ثورة شعبية ضد أردوغان.

 

"اليوم السابع" أجرت حوارا مع قيادى بأحد أكبر الأحزاب التركية المعارضة، وهو دانيز شام أوغلو، عضو المجلس المركزى لحزب الشعب الجمهورى المعارض في تركيا، ليكشف لنا حجم إخفاقات أرجوغان وأساليب القمع التى يتبعها ضد شعبه، بجانب موقفه من السياسة الخارجية لأردوغان، والموقف من إيواء إسطنبول لقيادات الإخوان، ومؤشرات حدوث ثورة شعبية ضد الرئيس التركى وغيرها من الملفات فى الحوار التالى.

 

فى البداية لماذا لجأ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى الضغط من أجل إعادة الانتخابات فى إسطنبول؟

يعود ذلك لسببيين الأول وهو الخوف من فتح ملفات الفساد الحاصلة في بلدية إسطنبول بالسابق أما السبب الثاني وهو العرف السياسي في تركيا بأن من يحكم بلدية إسطنبول يكون في الخطوة الأولى ليحكم تركيا، وهي ليست مقولة أو شعبية أو تعويذة بل هي حقيقة فعدد الناخبين في إسطنبول 15 مليون ناخب من أصل 55 مليون ناخب في جميع أنحاء الجمهورية التركية مما يعطي تصور قوي جداً عن مستقبل الانتخابات الرئاسية القادمة.

 

هل ترى أن شعبية حزب العدالة والتنمية تقل فى الشارع التركى؟

بالطبع وهي في تراجع يومي لأسباب كثيرة اجتماعية واقتصادية وسياسية.

 

ما هى انعكاسات إعادة الانتخابات فى إسطنبول على الشارع التركى عامة والمعارضة التركية خاصة؟

ستكون عقوبة كبيرة بحق أردوغان بسبب لمسه وانتهاكه الحياة الديمقراطية في البلاد.

 

هل ترى أن حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض سيحسم بلدية إسطنبول خلال إعادة الانتخابات المقرر لها يونيو المقبل؟

بالطبع فضلاً عن ناخبي الحزب هناك ردة فعل قوية جداً من المواطن التركي باتت الرغبة لدى الجميع بإنهاء فكرة الحزب المهيمن على جميع مؤسسات الدولة.

 

 

من يتحمل أزمة ارتفاع الأسعار والتضخم فى تركيا؟

اعتمد الحزب الحاكم منذ توليه السلطة على التوسع في المشاريع الخدمية وتخصيصها وذلك أدى إلى ارتفاع كبير في مال خزينة الدولة مقابل توقف الموارد بسبب الخصخصة وتبعه ذلك هدر كبير للمال العام مقابل تلك المشاريع الخدمية مما أدى إلى نفاذ المال العام، وهو ما  حذر منه حزب الشعب الجمهوري.

 

هل الرئيس أردوغان يطبق مبدأ الرجل الواحد فى حكمه لتركيا؟

سؤالك دقيق، فأردوغان اعتمد تطبيق مبدأ الرجل الواحد وليس الحزب الواحد، هو استبعد حتى شخصيات مهمة جداً من حزبه.

 

هل الرئيس التركى يعتمد على رجاله فقط فى إدارة الحكم ويقصى الكفاءات؟

هو يفضل مصلحة مجموعته عن مصلحة تركيا.

 

بما تفسر إصرار الرئيس التركى على إيواء العناصر الإرهابية فى مدينة إسطنبول؟

تركيا حاربت الإرهاب منذ الثمانينيات وكان التوجه واضح ومصالح البلاد فوق كل اعتبار، فالمشكلة في التخبطات بالسياسة الخارجية والتدخل بشؤون البلاد الأخرى أدى إلى فتح الباب لوصول الآلاف من المتورطين في أعمال عنف ببلادهم.

 

هل تتوقع ثورة ضد الرئيس التركى قريبا؟

مؤسسات الدولة سواء المدنية أو العسكرية مازالت متينة ونعتقد أن إنهاء حكم اردوغان سيكون عبر الوسائل الديمقراطية والتى يصونها الدستور.

 

هل تتوقع بقاء أردوغان وفوزه فى الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة؟

لا نتوقع ذلك ورغبة الشارع التركي أصبحت كبيرة جداً بإنهاء التخبطات الاقتصادية والسياسية الحاصلة.

 

كيف ترى تطويع الرئيس التركى للدين من أجل خدمة مصالحه؟

نحن كحزب نعتبر الدين مسألة شخصية وتعاليم تربوية وأخلاقية لرقي المجتمع ولكن لا يمكن إقحام الدين بالسياسة والدولة، وهي من المبادىء الأساسية التي اعتمدها مؤسس الجمهورية اتاتورك بقيام الدولة التركية، ونعتقد أن إقحام أردوغان للدين في السياسة هو إساءة للدين قبل كل شيء.

 

بما تفسر استخدام أردوغان لتيارات الإسلام السياسى من أجل دعم نفوذه ؟

التيارات الاسلامية معروف عنها ارتباطها بقوى خارجية ومنذ عقود والتبعية لتلك التيارات تفرض على التابع الخضوع للقوى الخارجية، وهذه التيارات الاسلامية أربكت منطقتكم ووجودها في تركيا سيربك مستقبل تركيا كدولة مستقلة ضمن منظومة الشراكة الأوروبية.

 

كيف ترى سياسة أردوغان فى التدخل بسوريا؟

تركيا تمتلك اطول شريط حدودي مع سوريا واستقرار سوريا مهم بالنسبة لبلادنا؟.. هناك قوى كثيرة تتنازع على سوريا وحل الازمة السورية يكون عن طريق القنوات الرسمية والدبلوماسية وليس مع المجموعات المسلحة.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة