محمود يوسف مدرس اللغة الفرنسية بمدرسة الثانوية العسكرية بالزقازيق، أو "مسيو محمود" واحد من المعلمين الذين ينطبق عليهم قول أمير الشعراء أحمد شوقى، فى قصيدته "قُم للمعلمِ وفّهِ التبجيلا.. كاد المعلمُ أن يكونَ رسولا"، حيث لعب دورا كبيرًا فى طلاب أولى ثانوى النظام الجديد وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنه للقضاء على بعبع النظام الجديدة الذى أثار الرعب بين أولياء الأمور.
والتقت "اليوم السابع" محمود يوسف، معلم خبير لغة فرنسية بمدرسة الثانوية العسكرية بالزقازيق، وقال: "حين تم طرح تطبيق نظام الثانوية العامة الجديد العام الماضى، حيث تدربت على نظم تطوير التعليم وأهميتها من خلال برنامج "المعلمون أولا" قبل أعوام، وعندما لاحظت حالة الارتباك بين أولياء الأمور والمجتمع تجاه النظام الجديد، تطوعت لله وجمعت الطلاب المتقدمين للالتحاق للمدرسة، لتعريفهم بالنظام، وكيفية التعامل معه وكيفية الاستفادة لترسيخ المعلومات وخصصنا يوم الثلاثاء من كل أسبوع، وطلبنا منهم إحضار زملاءهم من المدارس الآخرى".
وأضاف يوسف: "بعد أيام من بدء التدريب، زاد عدد الطلاب ووصل العدد إلى 500 طالب ومثلهم أولياء أمور ومعلمين، فقرر مدير المدرسة عمرو الدسوقى فتح مسرح المدرسة للاستيعاب الأعداد، ووضعنا خطة عمل تتمثل فى ثلاث فئات أسبوعيا "الطلاب، المعلمين، أولياء الأمور"، وبدأنا شرح كيف ينشى حساب على بنك المعرفة، كيف يستخرج منه المعلومات ويتابع المناهج، ما هى طريقة الامتحان الإلكترونى، وللمعلمون كيفية التصحيح الإلكترونى والشرح على السبورة الذكية، وكذلك أولياء الأمور لمتابعة دروس أبناءهم".
وتابع معلم خبير لغة فرنسية بمدرسة الثانوية العسكرية بالزقازيق:" بدأنا شرح البرنامج باستخدام أجهزة المحمول، حيث كانت أجهزة التابلت لم تتوفر فى ذلك الوقت، كان الأمر بالنسبة الطلاب بالنسبة سهلا، أما أولياء الأمور والمعلمين كانوا يستغرقون جهدا لكون الكثيرين بعدين عن استخدام الإنترنت، وقام رمضان عبدالحميد وكيل أول وزارة التربية والتعليم، بتكليفى بعمل زيارات للإدارة التعليمية بمختلف نطاق المحافظة لوصول لكل الطلاب، كما قامت ادارة المدرسة بإنشاء جروب على موقع الفيس بوك بعنوان " أولى ثانوى النظام الجديد مدرسة الثانوية العسكرية "، قمنا بنشر فيديوهات إرشادية للطلاب والرد على أسئلتهم والذى انتشر بسرعة بين المدارس فى المحافظات، الذين يتوصلون معنا".
وأكد محمود يوسف،على أن تطوير التعليم هو ضرورة ملحة فى مصر للقضاء على كل الظواهر السلبية التى نعانى منها، قائلًا: "النظام الجديد للثانوية العامة، يواكب نظم التعلم فى الدول المتقدمة، ويعتمد على الفهم والاستيعاب، وهو ما يحاربه أباطرة الدروس الخصوصية لتحقيق مصالحهم الشخصية، ذلك من خلال إشاعة البلبلة والارتباك بين المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعى، لان هذا النظام سيقضى على الدروس الخصوصية والغش وتسريب الامتحانات وغيرها من السلبيات".
يشار إلى أن مدرسة الثانوية العسكرية للبنين بالزقازيق، هى واحدة من أقدم مدارس الجمهورية فيعود تاريخ إنشاءها لعام 1908، وتخرج العديد من الشخصيات العامة والسياسية البارزة، كما أنها واحدة من المدارس المتميزة فى نظم التعليم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة