أكرم القصاص - علا الشافعي

ننشر كلمة المستشار محمد سعيد الشربينى قبل إعدام متهمين بـ"أحداث مار مينا"

الأحد، 12 مايو 2019 01:37 م
ننشر كلمة المستشار محمد سعيد الشربينى قبل إعدام متهمين بـ"أحداث مار مينا" المستشار محمد سعيد الشربينى
كتب إيهاب المهندس ــ عزوز الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ينشر "اليوم السابع"، كلمة  المستشار محمد سعيد الشربينى، والتى ألقاها قبل حكم الإعدام لمتهمين، فى القضية المعروفة بـ"أحداث كنيسة مارمينا بحلوان".

 

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد سعيد الشربينى وعضوية المستشارين وجدى عبد المنعم والدكتور على عمارة بسكرتارية أحمد مصطفى ومحمد الجمل.

 

وفى بداية الجلسة قالت المحكمة : بسم الله الرحمن الرحيم... إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ .. صدق الله العظيم ، هذه القضية بما فيها من أحداث ووقائع تجاوزت كل معاني الرحمة والإنسانية أزهقت فيها أرواح بريئة دون ذنبا أو جريما اقترفتها، فكان على المحكمة أن توجه فيها رسالتين الرسالة الأولى لأعداء الوطن الذين كانوا ولا يزالون يبثو الصراع والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد.

 

وجاء فى الكلمة : بسم الإسلام والمسيحية أقول إن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نحافظ على دور العبادة، من مساجد وكنائس لما لها من قدسية فإن هدم الكنائس والعدوان عليها حرام شرعا لما فيها من ذكر الله، فلم نسمع على مر التاريخ عن هدم أو عدوان علي مسجد أو كنيسة إلا علي يد التتار، وتشير المحكمة إلي أن هناك أيادي خفية تشعل نار الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، وتستخدم المرتزقة في العدوان على المساجد والكنائس، مثلما يفعل تنظيم داعش الإرهابي من هدما وحرقا وانتهاك الأعراض ومثل ما تفعله التيارات المتشددة وهؤلاء أبعد ما يكونوا عن مبادئ الرحمة السماوية".

 

وجاء فى الكلمة: المحكمة جزء من كيان المجتمع وضمير الوطن تناشد شعب مصر ان حافظوا علي وطنكم مصر بأرواحكم وفكركم الرشيد ولا تجعلوا مثل هؤلاء سبيلا للفرقة بينكم ومصر إن شاء الله في رباط الي يوم القيامة.

 

وتابعت المحكمة: أما عن الرسالة الثانية فهي عن القصاص وعقوبة الإعدام، فقال رب العزة "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الأَلْبَابِ" ، والمشرع هو الله ورب الناس جميعا، فمن شرع القصاص هو الله عز وجل فقال بسم الله الرحمن الرحيم ... مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ .. صدق الله العظيم.

 

وجاء فى الكلمة: إن جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد بينة، ففقد ترك نفسه المتهم إبراهيم إسماعيل للشيطان الذي يرتدي ثوب الموعظة، وبعد ان خطط توجه لتنفيذ جريمته فقتل سائق بسكينا حتي فاضت روحه الي بارئها وسرق سيارته، وفي ديسمبر 2017 توجه لمحل العجايبي وقتل الشقيقين وشرع في قتل من حاولوا في إنقاذهم، ثم توجه مسرعا لكنيسة مار مينا وفي طريقه قابل سيدة وما ان تبين حقيقتها حتي أطلق عليها النار وتركها غارقة في دمائها، وما ان وصل الي الكنيسة وشهد سيدتان تقفان على جانب الكنيسة حتي أطلق النار عليهما فأرداهم قتيلان، وما ان هب حارس الكنيسة حتي أطلق عليه النار فأرداه قتيلا، ثم أطلق النار على صاحب محل أمام الكنيسة فقتله أيضا.

 

واستطرت المحكمة: إن نفسا بهذه الوحشية والقسوة لم تترك إلي المحكمة طريقا للرحمة ولكنها تركت طريقا للقصاص فقط، ولهذا وبعد الاطلاع على الاوراق، قررت المحكمة معاقبة إبراهيم إسماعيل إسماعيل مصطفي، عادل إمام محمد بالإعدام شنقا عما اسند اليهم، ومعاقبة محمد فتحي عكاشة، ومحمد اسماعيل ، بالسجن المؤبد.

ومعاقبة إبراهيم الدسوقى، سالم متولى، كارم أبو ضيف، والشربجى محمود، ومعاقبة علاء الدين منصور، وطه عبد التواب بالسجن 3 سنوات مع الشغل، وإلزام المتهمين بالمصاريف الجنائية، كما قضت المحكمة ببراءة المتهم محمد عنتر.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة