الحلقة الثامنة من "ضد مجهول".. بعد مرور قرن من الزمان.. من قتل "سيد درويش"؟.. هل تخلص الإنجليز من البطل الفنى بسبب أغانيه الملهمة.. قصة خيانة الصديق فى رواية مقتله.. ولماذا لم يُحقق بالواقعة

الإثنين، 13 مايو 2019 11:00 م
الحلقة الثامنة من "ضد مجهول".. بعد مرور قرن من الزمان.. من قتل "سيد درويش"؟.. هل تخلص الإنجليز من البطل الفنى بسبب أغانيه الملهمة.. قصة خيانة الصديق فى رواية مقتله.. ولماذا لم يُحقق بالواقعة سيد درويش
كتب أحمد حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

فى عالم "الجريمة" لا يوجد شىء كامل، ولكن هناك دائمًا شواذ لكل قاعدة، فهناك جرائم قتل اخترقت تلك النظرية وقيدت ضد مجهول، ومرت سنوات على ارتكابها، ولم يستدل على الجاني، قد يكون أبطالها سياسيون وفنانون وشخصيات عامة أو مواطنون عاديون، ولكن ظلت تفاصيلها لغزًا محيرًا لرجال الشرطة، ودفعتهم في أغلب الحالات إلى حفظ القضية تحت مسمى "ضد مجهول".
 
صورة نادرة لسيد درويش
صورة نادرة لسيد درويش

"اليوم السابع" يقدم سلسلة "ضد مجهول" خلال شهر رمضان المبارك، نكشف فيها أبرز القضايا التى شملت الكثير من الإثارة والقصص، سواء كان أبطالها من الشخصيات العامة أو الفنانين أو المواطنين، ففى السطور التالية نرصد عددًا من تلك الجرائم التى حيرت الشرطة ولم يتم التوصل فيها لهوية الجاني.

مقتل الملحن "سيد درويش"

صورة نادرة من جنازة سيد درويش
صورة نادرة من جنازة سيد درويش

ولد السيد درويش البحر بمحافظة الإسكندرية فى 17 مارس 1892، وفى عمر الـ16 عامًا تزوج وأصبح رب أسرة فى ذلك العمر الصغير.

واحترف " سيد درويش" الموسيقى والعزف على العود، وتعلم كتابة النوتة الموسيقية، وسافر إلى القاهرة سنة 1917، وهناك اشتهر شهرة كبيرة، ولحن لجميع فرق المسرح في شارع "عماد الدين".

ومن أشهر الفرق الذي تعامل معها فرقة جورج أبيض، ونجيب الريحاني، وعلي الكسار، حتى قامت ثورة 1919 فغنى أغنية "قوم يا مصري"، وألف الكثير من الأغانى الوطنية والشعبية التى ألهبت حماس المصريين آنذاك.

وفى أوائل شهر سبتمبر سنة 1923 ذهب سيد درويش إلى مسقط رأسه بالإسكندرية لترتيب استقبال عودة الزعيم سعد باشا زغلول من المنفى، إلا أنه بحلول يوم 9 سبتمبر رحل سيد درويش عن عمر يناهز الـ32 عاما بشكل غامض ومفاجئ، إذ مر يومان كاملان قبل أن تنشر جريدة السياسة يوم 17 سبتمبر عام 1923 خبر الوفاة، بعدما حمل جثمانه بسرعة إلى مثواه الأخير قبل أن يشعر أحد بموته، حيث دفن سيد درويش فى مقابر المنارة بالإسكندرية، وكتب على شاهد قبره: "يا زائرى لا تنسنى من دعوة صالحة.. وارفع يدك إلى السما واقرأ لروحى الفاتحة".

أثارت واقعة وفاة الملحن الكبير سيد درويش، غضب المصريين لعشقهم للفنان الكبير وعشق أغانيه التى اشتهر به، وتنوعت الرويات وراء تلك الوفاة أولهما أن الإنجليز آنذاك هم من قاموا بتسميمه ليتخلصوا منه بسبب أغانيه الوطنية المحرضة ضدهم، خاصة أنهم رفضوا تشريح جثته ودفنه دون أى تحقيق بالواقعة.

وتأتى الرواية الثانية وهى بتناول جرعة زائدة من "الكوكايين" أدت لوفاته على الفور، أما الرواية الثالثة وهى على عهدة عائشة عبد العال، ملهمة سيد درويش، إن صديقًا لسيد، كان يحب مطربة مغمورة، وطلب من سيد أن يمرنها، ولكن بعد فترة اقتنع سيد درويش أن صوتها سيئ ولا يمكن أن تصبح مطربة مشهورة فتركها، ما أثار حفيظتها، فقالت لحبيبها، إن سيد درويش حاول مغازلتها، فقام هذا الصديق بتقديم كأس خمر به مورفين لسيد درويش ليفارق الحياة على أثر هذا الكأس.

وبعد مرور قرن من الزمان ما زالت حادثة مقتل "سيد درويش" لغزًا لم يتم اكتشافه حتى وقتنا هذا، لتقيد قضية جديدة "ضد مجهول".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة