كشفت ناسا عن تصميم لغرفة صغيرة ثلاثية الأبعاد، يمكن أن توفر سكنًا لأول مجموعة من البشر تزور الكوكب الأحمر، فعلى عكس التصميمات المريخية السابقة، والتى عادة ما تكون قبب منخفضة أو مبانى مدفونة، فإن هذه الحجرة، التى يطلق عليها اسم MARSHA تأتى على شكل حاوية عمودية.
مساكن البشر على المريخ
ووفقا لموقع "ميورو" البريطانى، يجعل هذا التصميم من السهل بناءها، فلن تكون هناك حاجة لروبوتات البناء للسير على أرض غير مألوفة أو بذل جهد إضافى لإنشائها، وبدلاً من ذلك يمكن تصنيعها بذراع متداخل عموديًا مثبتًا على قاعدة غير متحركة.
الغرفة من الداخل
ويتميز الشكل الجديد بتصميم مزدوج القشرة لحماية المساحات الصالحة للحياة من التمدد والانكماش الطبيعى، الناجم عن تقلبات درجات الحرارة القصوى على المريخ.
فى الداخل، تنتشر الأدوات اللازمة على أربعة مستويات، مع سلم حلزونى يسمح للسكان البشريين بالتنقل بحرية، إذ يوجد فى المستوى الأول معمل رطب ومنطقة إعداد لرواد الفضاء الذين يدخلون ويغادرون السفينة الفضائية.
السلم الداخلي
المطبخ والمختبر
ويحتوى المستوى الثانى فيحتوى على مختبر جاف، وكذلك مساحة المطبخ، بينما يتضمن المستوى الثالث أربعة أماكن للنوم، بالإضافة إلى المرحاض، ومنطقة الحديقة، أما المستوى الرابع فهو منطقة للتمرين والترفيه.
أماكن النوم
يتم أيضًا استخدام الإضاءة اليومية المصممة لإعادة إضاءة تشبه الموجودة على الأرض لزيادة صحة الطاقم إلى الحد الأقصى.
وقال AI SpaceFactory ، الفريق المطور للغرفة المريخية الذى يتخذ من نيويورك مقراً له: "تلعب الهندسة المعمارية على الأرض دورًا مهمًا فى الطريقة التى نعيش بها، فعلى كوكب المريخ، يصل هذا الدور إلى مستوى أعلى من الأهمية لأن المعماريات هى الآلات التى تبقينا على قيد الحياة".
وأضاف الفريق: ""فى هندسة الفضاء، يكون لكل قرار خاص بالتصميم تأثير كبير على نجاح المهمة يجب أن تكون الهياكل مرنة وأن تعمل المخططات الداخلية حول متطلبات المهمة، ولكن نظرًا لأن الصحة الاجتماعية والعقلية المستدامة مهمة أيضًا ، يجب أن توفر الموائل الفضائية عنصرًا من عناصر الإنسانية، والنتيجة هى مساكن موثوقة وذكية مع جمال غريب ولكنه مألوف."
تم اختيار AI SpaceFactory كفائز فى مسابقة المساكن ثلاثية الأبعاد التى أطلقتها ناسا، ومنحت الجائزة الأولى البالغة 500 ألف دولار، إذ تضمنت المنافسة تحدى المتسابقين لإنشاء ملاجئ من المواد القابلة لإعادة التدوير والمواد التى يمكن العثور عليها فى وجهات الفضاء السحيق، مثل القمر والمريخ.
كما اضطروا إلى بناء نسخة من مقياس الثلث من تصميماتهم المعمارية، باستخدام تقنيات البناء الآلية التى سمحت بحد أدنى من التدخل البشري.