ظل مسلسل "كلبش" محافظاً على مكانة خاصة فى قلوب الجمهور لمدة 3 مواسم، والمسلسل ليس عملا دراميا من أجل تسلية الناس فقط، بل هو واحد من الأعمال القلائل التى شكلت حقيقة واضحة لما يحاك بمصرنا الحبيبة، خاصة بعد تناول المسلسل عدة قضايا وأبرزها محاربة الإرهاب الأسود، والوقوف أمام الدول المعادية لمصر، فضلا عن قضايا الهجرة غير الشرعية التى ضربت كثيرا من الشباب، وتسببت فى موتهم وموت ذويهم.
ويوضح الجزء الثالث من المسلسل حقائق مهمة عما يدور حول مصر وشعبها وأرضها، كما يكشف عن الخيوط العنكبوتية للاستخبارات الدولية التى تدبر المكائد للوقيعة بمصر سواء عن طريق دخلاء أو جواسيس، أو رجال أعمال ومصالح دولية وخلافه، الأمر الذى أصبح بعيدا عن سليم الأنصارى وبراءته والقبض على المجرمين والأحداث التى تبدو فى واقعها "عادية" كما رآها البعض، ففى حقيقة الأمر أصبح العمل كاشفا للحقائق الغائبة، فضلا عن توضيح دور الأجهزة الأمنية فى حماية هذه الأرض من الخطر الذى يحوم حولنا كل دقيقة.
منذ بداية أحداث الحلقة الأولى من "كلبش 3"، والذى يعرض يومياً فى تمام الساعة الثامنة مساءً على شاشة ON E، تناولت الحلقة قضية مهمة وهى "الهجرة غير الشرعية" ومدى خطورتها على شبابنا وشباب العالم العربى، فضلا عن كيفية تجنيدهم فى المنظمات والخلايا الإرهابية، خاصة أن هذه المنظمات تدعى "الفضيلة" والتحدث بلغة "الله عز وجل" وتطبيق شرع الله فى الأرض، وكيف تستخدم هذه الخلايا الشباب فى الدفع بهم فى العمليات الإرهابية فى الدول العربية وقتل الأبرياء والأطفال والعزل.
كما تطرقت الحلقة لعودة سليم الأنصارى للحياة مجددا الذى مر بظروف صعبة راح ضحيتها شقيقته وزوجته، فصلا عن إصابة والدته بشلل نصفى جعلها "قعيدة" كرسى متحرك مدى الحياة، وكأنها إشارة من صناع المسلسل بتوضيح حقيقة المعاناة والشقاء لأبنائنا ضباط الشرطة والجيش والأجهزة الأمنية التى تسهر الليالى فى حراسة وأمن الشعب.
وخلال الحلقة الثانية أوضح مؤلف العمل المعاناة التى ستظل فى رقبة "سليم الأنصارى"، ضباط الشرطة والأجهزة الأمنية مدى الحياة، حيث أصبح تحت رحمة رجل الأعمال "أكرم صوان" هشام سليم، والذى تمكن من إصابة ابن سليم الأنصارى بفيروس خطير، للضغط على "سليم" فى التعاون معه لخدمة مصالحه الشخصية، إشارة من المؤلف إلى أن هناك رجال أعمال تتعاون مع منظمات إرهابية وخلافه، وتخدم مصالحها الشخصية على حساب الوطن والشعب.
وكشفت الحلقة الثالثة من "كلبش 3" أن الخوف يكسر القلوب والطموح، ويغلق الطريق فى وجه الإنسان، خاصة بعدما أجبر أكرم صفوان أمير كرارة على تقديم استقالته من الأجهزة الأمنية، وتهديده بموت ابنه فى مقابل التعاون معه وتسهيل أعماله الخطيرة والحفاظ على مصالحه فى الدولة المصرية والدول الأخرى، ويبدو أن صناع العمل يرسلون رسائل مباشرة للمجتمع المصرى توضح وتبرز حقيقة الأمور الدولية ضد مصر، إذ ستكشف الحلقات المقبلة عن مفاجآت مدوية عن عدة قضايا خاضتها مصر فى الـ10 سنوات الأخيرة.
المسلسل تأليف باهر دويدار، إخراج بيتر ميمى، إنتاج شركة سينرجى، وبطولة أمير كرارة، أحمد عبد العزيز، هشام سليم، يسرا اللوزى، هالة فاخر، أحمد العوضى، عمر الشناوى، إسلام جمال، أميرة العايدى، أحمد إمام، محمد على رزق، أمانى كمال، وعدد آخر من الفنانين.