لليالى شهر رمضان فى مدينة "بئر العبد" بشمال سيناء، حضور متميز، فالسهر ليلا يتواصل حتى الفجر، وفيها يحاول ساكنو المدينة بمختلف أحيائها لإضفاء بهجة وخصوصية.
شوارع المدينة تشعر المار فيها بروح شهر رمضان، فقد تسابق الأهالى وأصحاب المحلات فى تزيينها بزينة رمضان، وامتدت على أسطح المنازل وأمام أبوابها وفوق مآذن المساجد عقود ملونة بأنوار الزينة.
فيما تبارى أصحاب المحلات فى زخرفة واجهة متاجرهم البسيطة بزخارف إسلامية من القماش دلالة على حضور الشهر الكريم.
ويسجل باعة حلويات رمضان الجاهزة ومشتقاتها المعدة للتجهيز حضورا من بين باعة آخرين ينتشرون فى شوادر ومحلات توفر للأهالى كل احتياجاتهم.
قال وليد محمد، أحد صانعى الكنافة على الطريقة اليدوية، إنهم يعملون ويستمتعون أيضا بأيام شهر رمضان، لافتا أن الطريقة اليدوية لصناعة الكنافة لاتزال مفضلة لدى كثير من الأهالى فى مركز بئر العبد، لما يميزها من دقة، مشيرا أنها تعتمد على مهارة الصانع.
وأضاف أن زبائنه من أهالى المدينة والقرى المختلفة حولها الذين يحضرون للشراء، ويبدأ عمله مبكرا ويستمر ليلا أيضا.
وقال "ياسر على"، أحد الشباب، إنهم فى مدينة بئر العبد، يقضون ليلهم بلقاء الأصدقاء والسهر فى مقاهى يعدها أصحابها لتناسب روح رمضان ولياليه، ويستمرون فى سهراتهم حتى موعد السحور.
وأضاف "سليمان محمود" من سكان مدينة بئر العبد، أنهم فى شهر رمضان لديهم عادة لاتزال حاضرة وهو البحث عن إفطار المسافرين، لأن المدينة تقع على مسار الطريق الدولى العريش القنطرة الساحلى، ويجدها الأهالى فرصة للوقوف على ناصية الشارع وانتهاز فرصة مرور المسافرين وتوقيف السيارات لإطعام من بها من مسافرين ودعوتهم للإفطار معهم او تزويدهم بوجبات سريعة ومشروبات باردة.
وبدورها تتجمل الساحات الرياضية والملاعب فى مدينة بئر العبد وقراها وتستقبل الشباب ممن ينظمون دورى رمضان، ويحرص كثير من عشاق كرة القدم من الشباب على متابعتها، وتشهد تنافس بين الفرق المشاركة.